فصائلُ المقاومة تنعَــى شهداءَ نابلس وتدعو لتصعيد المقاومة

 

المسيرة | متابعات

نعت فصائلُ فلسطينية شهداءَ نابلس الذين ارتقوا في التصدي لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلّة فجر الثلاثاء، حَيثُ ارتقى ستة شهداء بينهم أحد القادة البارزين في مجموعات “عرين الأسود” خلال اشتباكات عنيفة، بعد اكتشاف وحدة خَاصَّة على مدخل البلدة القديمة بالمدينة.

 

حماس: التضحياتُ لن تزيدَ الثورة في الضفة إلا اشتعالًا

أكّـد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: “إن نابلس ترسم بدم الشهداء مسار العزة والفخار”.

وَأَضَـافَ في بيان: “إن هذه التضحيات لن تزيد الثورة في الضفة إلا اشتعالًا، وسيندم الاحتلال على ارتكابه هذه الجرائم”.

وأكّـد أن “عرين الأسود قوة بحجم فلسطين، وستظل موئلًا لكل المقاومين الذي يجسدون وحدة الدم والمصير والقادم أعظم”.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة زاهر جبارين في بيان له: “نشد على أيدي المقاومين الأبطال وعرين الأسود الذين يتصدون ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس”.

وَأَضَـافَ أن دماء الشهداء والجرحى في نابلس، واستبسال المقاومين في التصدي للاحتلال، يثبت عزم شعبنا على مواصلة المواجهة حتى نيل الحرية والانتصار.

وحيا جبارين نابلس الأبية وكافة محافظات الضفة، داعياً الأهالي والمقاومين إلى النفير في وجه الاحتلال والاشتباك معه والإثخان فيه دفاعًا عن نابلس جبل النار، وتصعيدًا للمقاومة حتى دحر الاحتلال عن الأرض والمقدسات.

وأكّـد أن “حماس” ستبقى على عهد الوفاء للشهداء، وسيظل السلاح مشرعًا في وجه الاحتلال حتى التحرير والعودة.

 

الجهاد الإسلامي: لن نتركَ الاحتلال يستهدفُ شعبَنا دون رادع

من جهته، أكّـد طارق عزالدين المتحدث الإعلامي باسم حركة “الجهاد الإسلامي” عن الضفة الغربية، أن ما يجري في مدينة نابلس هو إجرام وإرهاب منظم تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني.

وقال في تصريح: “إن غدر الاحتلال المجرم واستهدافه لأبناء شعبنا المقاوم في مدينة نابلس البطلة لن يرهب شعبنا ولن ينال من عزيمته وإصراره على الاستمرار في مقاومته للعدو”، مشدّدًا على أن “نابلس جبل النار ستبقى عصية على الانكسار، وستثبت لهذا العدوّ المجرم أن حصاره للمدينة لأسبوعين يثبت فشله الذريع أمام إرادَة شعبنا”.

وأضاف: “ثقتنا بمقاومي شعبنا البواسل وبسرايا القدس في كتيبة نابلس وكتائب الأقصى والقسام وعرين الأسود، أنهم لن يتركوا الاحتلال يستبيح مدننا ويستهدف شعبنا دون رادع”، مطالبًا “أبناء شعبنا البطل بالخروج والتصدي لهذا العدوّ المجرم، لنثبت له أننا شعب واحد ومقاومة واحدة، وأن نابلس وجنين وكل شعبنا سيتوحد خلف المقاومة”.

 

الجبهة الشعبيّة: الاحتلالُ لا يعرفُ سوى لغة القوّة

من جهتها، حيت “الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين” أبناء الشعب الأبطال الذين يتصدون ببنادقهم وصدورهم العارية لقوات الاحتلال في نابلس.

وقالت في تصريح لها: “يا أهل نابلس جبل النار وكل المخيمات والبلدات والمدن المحيطة انفروا إلى نابلس والتحموا مع أبناء شعبكم في هذه الملحمة البطولية”.

وأضافت: “يا أهلنا وشعبنا إنّ الاحتلال لا يعرف سوى لغة القوّة، لذلك ندعو أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء للدفاع عن أبناء شعبهم بكل ما أوتوا من قوّة وبسالة”.

 

فتح: جذوةُ المقاومة ستبقى مُستمرّةً تزلزل أمن الاحتلال

من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” الانتفاضة عبد المجيد شديد إننا “ننعى شهداء نابلس الأبطال الذين خاضوا معركة مشرفة وبطولية وأثخنوا في جنود الاحتلال، لنؤكّـد أن جذوة المقاومة ستبقى مُستمرّة تزلزل أمن الاحتلال وتتصدى لقواته الإرهابية بكل قوة وعنفوان”. وأشاد شديد ببسالة المقاومين الأبطال في جبل النار، الذين جسدوا كُـلّ معاني البطولة وامتداد الكتائب المقاتلة في مدن الضفة لتشكل كابوسًا مرعبًا لجنود الاحتلال، مؤكّـداً أن شعبنا المعطاء سيحفظ هذه الدماء، ويكمل مسيرتهم حتى النصر والتحرير.

 

حركةُ المجاهدين: الاحتلال لن يفلح في كسر إرادَة المقاومة ولن يخبت عنفوانها

أما حركة “المجاهدين” الفلسطينية فقد زفت الشهداء الأبطال الذين سطروا ملاحم الصمود والبطولة في نابلس، وتوجّـهت بالتحية لكل أبطال الشعب والمقاومة الذين يتصدون للعدوان الإسرائيلي الغادر، ويشتبكون معه في كُـلّ المواقع والميادين.

وأهابت في بيان لها بكل أبناء الشعب في المدن والمخيمات والقرى للالتحام مع أبطالنا في نابلس والتصدي للاحتلال المجرم.

وأكّـدت أن الاحتلال لن يفلح في كسر إرادَة المقاومة ولن يخبت عنفوانها، وستظل المقاومة طريقنا لتحرير كُـلّ الأرض من دنسه.

 

مسيرات بالضفة: يوم غضب وإضراب شامل

بالتزامن، انطلقت فجرَ الثلاثاء، في العديدِ من مناطق الضفة الغربية، مسيرات احتجاجية تنديدًا بعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس.

وجابت المسيرات – التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبيّة – شوارع المدن والبلدات والقرى والمخيمات رفضًا لجريمة الاحتلال الصهيوني، ووفاء لدماء الشهداء الذين ارتقوا فجراً، في نابلس وقرية النبي صالح شمال رام الله.

وندّد المشاركون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المُستمرّة، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية للشعب.

ووجّه نشطاء ولجان المقاومة الشعبيّة والقوى والفصائل دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة ورفع الأعلام الفلسطينية.

وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، أن الثلاثاء، “يوم غضب وإضراب شامل في المحافظة، حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي المتواصل على نابلس”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com