استمرار الفوضى والمواجهات المسلحة بشوارع عدن والمليشيا التابعة للإمارات تتهم السعوديّة بتفجير الوضع
المسيرة: متابعات
لليوم الثاني على التوالي، تتواصل المواجهاتُ المسلحةُ العنيفة في مديرية خور مكسر، ثاني مديرية بعد كريتر في محافظة عدن المحتلّة، التي تشهد معاركَ طاحنةً بين ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي وميليشيا منشقة عن أبو ظبي مدعومة من الاحتلال السعوديّ.
وقالت مصادر محلية في عدن، أمس الأحد: إن المواجهاتِ تجدَّدت في نقطة المجاري بمنطقة العريش وسط المديرية، بين ميليشيا يتبعون المرتزِق مختار النوبي -قائد ما يسمى اللواء الخامس في ردفان- وآخرين من مسلحي ما يسمى الحزام الأمني التابع للانتقالي.
وأوضحت المصادر أن المرتزِق النوبي استدعى تعزيزاتٍ من قواته المنتشرة في أبين إلى مدينة عدن، في مؤشر على مساعيه لبدء هجوم في المدينة، بغية فَكِّ الحصار الذي تفرضه ميليشيا الانتقالي الأُخرى على شقيقه في كريتر.
وأكّـدت المصادر مقتلَ القيادي في ما يسمى اللواء الخامس دعم وإسناد “عواد النوبي” شقيق “إمام النوبي”، قائد المسلحين في كريتر، بعد ساعات من إصابته بجروح بليغة في المواجهات بين ميليشيا المجلس الانتقالي.
ومن شأن تفجير الوضع في خور مكسر، إرباكُ خطط مرتزِقة الاحتلال الإماراتي، حَيثُ يغري توسع رقعة الاشتباكات، فصائل أُخرى في عدن، تتحيَّنُ الفرصة لتفجير الوضع ضد ميليشيا الانتقالي في مختلف مديريات المحافظة، أبرزها دار سعد، التي تواصل الاحتجاجات ضد الانتقالي رغم فرض الأخير حالة الطوارئ، إلى جانب مديرية الشيخ عثمان، التي تنتشر فيها فصائلُ سلفيةٌ مناهضة لأبو ظبي وتدينُ بالولاء للسعوديّة.
وتعكسُ هذه التحَرّكاتُ مساعيَ لفرض كماشة عسكرية على ميليشيا الانتقالي وسط المدينة، الذي يتعرض لضغوط لإجباره على إخراج فصائله من المدينة ونفي قياداته، وهو ما كان قد طالب به السفير السعوديّ محمد آل جابر في وقت سابق.
وفي السياق، علّق حسين العزي -نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني- عن أحداث عدن، والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين ما بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال.
وقال حسين العزي في تغريدة له على تويتر: “نتابعُ بقلق شديد الأوضاع المأساوية لأهلنا في عدن جراء الأحداث الدامية التي تدور رحاها بين أجنحة الشرعية الزائفة”.
ودعا نائبُ وزير الخارجية ميليشيات “الإصلاح” و”الانتقالي” إلى تصفية حساباتهم بعيدًا عن الأهالي وعدم المساس بحياة المدنيين، محملاً المجتمع الدولي كامل المسؤولية إزاء اعترافه المُستمرِّ بشرعية الفاسدين.