عبد السلام: العدوّ يختزل الصراع ويتجاهل الحصار و “مجلس الأمن” لن يستطيعَ فرض رؤى تعارض مصلحة اليمن

أكّـد أن الشعب اليمني لن يراعيَ من لا يراعون سيادته وحقه في الأمن والسلام

 

المسيرة | خاص

أكّـد رئيسُ الوفد الوطني وناطقُ أنصار الله، محمد عبد السلام، تمسُّكَ اليمنِ بموقفه الثابت بخصوص “السلام”، موضحًا أن أطرافَ العدوّ ما زالت مُصرةً على تقزيم الصراع واختزاله في جبهة واحدة، مع تجاهل الحصار الإجرامي المفروض على البلاد، وأن أي تحَرّك لمجلس الأمن يحاول فرض هذه الرؤية لن يتحقّقَ عمليًّا.

وقال عبد السلام، أمس الاثنين: “يتحدثون عن معركة جزئية ويتركون اليمن المحاصَر”، في إشارة إلى أن الوفودَ الدبلوماسية الأمريكية والسعوديّة والأممية المتواجدة في مسقط لعقد لقاءات بشأن المِلف اليمني، مُصرةٌ على التركيز على معركة “مأرب فقط” وليس على حَـلٍّ شامل يفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار.

وَأَضَـافَ رئيس الوفد الوطني، أن هذا الطرحَ يمثل “اختزالاً للصراع لا يعالج المشكلة بل يفاقهما، ولا يفيد في تحقيق سلام بل يطيل أمد الحرب”.

ويمثل هذا تأكيداً على استمرار رفض صنعاء لتجزئة الحلول وتجاهل مِلف الحصار الذي تستخدمه الولايات المتحدة والسعوديّة كورقة ضغط و”ابتزاز”.

وأكّـد عبد السلام أن “أي نشاط مستجَد لمجلس الأمن فلن يكونَ قابلاً للتحقّق إلا بما يلبي مصلحة اليمن أولاً، وشعبنا اليمني ليس معنياً بمراعاة من لا يراعي حقه في الأمن والسلم والسيادة”.

ويأتي هذا ردًّا على ما ألمحت إليه الخارجية الأمريكية، وبعض المصادر الدبلوماسية، أمس، حول توجُّـه مجلس الأمن إلى محاولة “فرض حَـلٍّ سياسي” قد يخدم الأجندةَ الأمريكية والسعوديّة، ولا يتضمن وقفَ العدوان ورفع الحصار بشكل كامل.

وكانت الخارجيةُ الأمريكية قالت، أمس: إن “الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن عازمون على حَـلِّ النزاع”، فيما نقلت وسائلُ إعلام عن مصادرَ دبلوماسيةٍ أن هناك توجّـهاً لإصدار قرار جديد عبر مجلس الأمن، وهو ما يُرجَّحُ أن يتم استخدامُه كورقة ضغط لإيقاف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبيّة في مأرب.

وترفُضُ صنعاء رفضاً قاطعاً أيةَ حلول لا تتضمَّنُ رفعَ الحصار ووقفَ العدوان بشكل كامل، كما ترفُضُ ربطَ المِلف الإنساني بالمِلفات العسكرية والسياسية، وهو الأمر الذي تتمسك به الولايات المتحدة والسعوديّة وتحاولُ تمريرَه تحت غطاء “السلام.

ويتضمن تصريحُ عبد السلام وعيداً واضحًا بأن صنعاءَ ستواصل المُضِيَّ في خياراتها الاستراتيجية لردع العدوان، ولن “تراعيَ” أيةِ رغبات أَو محاولات ضغط للأطراف المعادية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com