مُقابلة دعوات السلام بالعدوان..بقلم/ أحمد المتوكل

 

لم يُبدِ تحالف العدوان أي حُسن نية للسلام، بل يريد إطالة معاناة الشعب اليمني وحرمانه من أبسط حقوقه ومن الذهب الأسود الذي يملكه تحت أقدامه.

عرقلة السلام والمراوغة ونقض المواثيق والعهود هو ديدن تحالف العدوان على اليمن، وكلما كان قاب قوسين أَو أدنى من الهزيمة دعا إلى هُــدنة لحفظ بعض من ماء وجهه، وقد بلغت ثمان هُــدن منذ بدء عُدوانهم، لم يتم خلال أيّ منها التقدم في إنجاز أي مِلف، سواء المِلف السياسي أَو الاقتصادي أَو العسكري أَو الإنساني بما فيه ملف الأسرى.

بعد عملياتِ كسر الحصار الثلاث للقوات المسلحة اليمنية جاءت مبادرةُ السلام التي أطلقها الرئيس مهدي المشاط مقابل وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، وكانت فرصة لا تُعوض لكي ينزلوا من على الشجرة قبل إسقاطهم في وحل الخزي، لكن غباءَ البقرة الحلوب وزهايمر القارة العجوز، وتخبط الشيطان الأكبر وتورطه بعدة أزمات حال دون اتِّخاذ القرار الصحيح الذي يضمن مصالح الجميع، وبعد أن كان المجتمع الدولي يغض طرفه عن العدوان على اليمن، ولم ينبسوا ببنت شفة، ولكن عندما تعرضت مصالحهم للضرر من الحرب الروسية الأوكرانية وأصبح نفط اليمن وغازه هو البديل لهم لتغطية احتياجاتهم تعالت صرخاتهم ليس لإيقاف العدوان ورفع الحصار ودفع مرتبات الموظفين، بل للقبول بالهُــدنة دون أية معالجات للوضع الإنساني.

على تحالف العدوان أن تضرب أخماساً في أسداس لكل تحذير أطلقه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-؛ لأَنَّه لا يتخلف ولا يتراجع عن مواقفه ولا يتناقض مع نفسه وشعبه، وتحذيره الذي أنطلق من فمه الشريف لا يتكرّر مرةً أُخرى، لن ينفعكم الندم حين يصدر أمره للقوات المسلحة ببدء التنكيل وتنفيذ ما رُسم لهم، فوالله إن الملايين من الأُمَّــة الإسلامية رهن إشارته، والتأييد والنصر الإلهي لكل من تحَرّك تحت قيادته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com