السيد نصر الله يرسُمُ خرائطَ الصراع التي تحيط بلبنان

 

المسيرة / متابعات

رسم الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، في كلمته، أمس الأول، بمناسبة يوم الشهيد، خرائطَ الصراع التي تحيط بلبنان، وفي قلبها مقاربته لما سمي بالأزمة في العلاقات السعوديّة – اللبنانية.

في هذه الأزمة مع السعوديّة وتداعياتها اللبنانية، أكّـد السيد نصرالله عدم الرغبة بالتصعيد، ولا باستمرار الأزمة التي وصفها بالمفتعلة محاولاً البحث عن تفسير لها.

السيد نصرالله الذي بدا معتبرًا أن الحديثَ عن هيمنة حزب الله كذبة، مقدماً قضيةَ القاضي بيطار مثلاً صارخاً، حَيثُ لم ينجحْ مَن يفترض أنه الحزبُ المهيمنُ على الدولة بتنحية قاضٍ يعتبره مسيّساً واستنسابياً، على رغم محاولاته على مدى شهور ولجوئه للمسارات القضائية والحكومية، رافضاً الدعوة لاستقالة أَو إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، واضعاً الاعتبار السيادي أولاً في أية مقاربة للملف، مُضيفاً أن أولَ الوهن كان في استقالة الوزير شربل وهبي، داعياً للصمود بانتظار رؤية مصير محاولات التهدئة، داعياً القيادة السعوديّة إلى العقلانية والتفكير بهدوء بجدوى تصعيد لا جدوى منه، وأن تذهب إلى وقف النار وفك الحصار لوقف الحرب التي آن لها أن تتوقف.

وأكّـد السيدُ نصرالله أن السعوديّةَ افتعلت أزمةً مع لبنان، ورفضنا استقالة أَو إقالة وزير الإعلام، سائلاً: “إذا استقال وزير أَو أقيل، فهل يحصل هذا الأمر في دولة سيدة وحرة وكريمة وشريفة؟، وهل تُحلّ المشكلة كما قال كثير من اللبنانيين في استقالة وزير؟، وسأل أَيْـضاً من طالب وزير الإعلام أن يقدّم المصلحة الوطنية؛ فهل المصلحة الوطنية في استجابة في كُـلّ ما يطلبه الخارج؟”، وَأَضَـافَ المطالب والشروط السعوديّة لا تنتهي في لبنان “وهل المصلحة الوطنية في الخضوع والإذلال؟”.

ورأى السيد نصرالله أن الأزمةَ التي افتعلتها السعوديّة هي جزء من المعركة مع المقاومة ومع مشروع المقاومة في لبنان، وهي خلال كُـلّ السنوات الماضية ومنذ عام 2006م، والسعوديّة موجودة في هذه المعركة.

وكشف أن السعوديّة تريدُ من حلفائها في لبنان أن يخوضوا حرباً أهليةً، ومشكلتُها مع حلفائها في لبنان “أنها تريد منهم خوض قتال مع حزب الله لمصلحة المشروع الأمريكي “الإسرائيلي” في المنطقة”.

كما رأى السيد نصر الله أنَّ عنوان “إسرائيل” اليوم هو القلق بعدما تحدثت في “زمن الربيع العربي” عن بيئة مناسبة لها، مُشيراً إلى أنَّ “المناورات الإسرائيلية تعكس الخوف من اقتحام لبنان للمستعمرات في الجليل”.

وقال السيد نصر الله: “إذا دخلت المقاومة إلى شمال فلسطين والجليل فستكون لذلك تداعيات كبيرة جِـدًّا على كيان الاحتلال”، مشدّدًا على أنَّ “المناورات الإسرائيلية تعكس فرضية المخاوف من أن المقاومة ستدخل إلى الجليل”.

ولفت إلى أنَّ “الإسرائيليين يدركون قوة المقاومة وصدقها وعلو شأنها وأهميّة عقولها الاستراتيجية”، موضحًا أنَّ هناك من يتحدث في لبنان عن “ضعف” محور المقاومة رغم تأكيد المعطيات عكس ذلك.

واعتبر أنَّ كيان العدوّ الصهيوني يعيش القلق الوجودي، والعنف “الإسرائيلي” المتزايد على الأسرى والفلسطينيين ليس “علامة قوة بل علامة قلق وذعر”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com