التقاء مسارَي “صرواح” و “الجوبة” بعد تحرير مناطقَ ومرتفعات جديدة

 

المسيرة | خاص

واصلت القواتُ المسلحةُ تقدُّمَها صوب مدينة مأرب، وحرّرت، أمس الاثنين، مناطقَ جديدةً في أطراف مديرية الجوبة، ضمن عملية عسكرية نوعية أسفرت عن التقاء الخطوط الأمامية لمساري صرواح، والجوبة، وتضمنت عقد اتّفاقات قبلية جديدة في إطار تعزيز الطوق الهجومي المفروض على “المدينة” والتهيئة لآخر جولات معركة المحافظة.

وأفَاد مصدر عسكري للمسيرة بأن قوات الجيش واللجان الشعبيّة تمكّنت، أمس الاثنين، من تحرير مناطق اليعرة والسواد والحجيرة بأطراف مديرية الجوبة التي كانت القوات المسلحة قد أعلنت تأمين مركزها في عملية “ربيع النصر 2” قبل أَيَّـام.

ولهذه المناطق أهميّةٌ استراتيجيةٌ كبيرةٌ؛ كونها تقعُ على امتداد الطريق الرئيسي الرابط بين مديرية الجوبة ومدينة مأرب.

وبتحرير “جبل السواد” التقى مسارُ قوات الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة صرواح، مع المسارِ الهجومي القادمِ من مديريتَي الجوبة و”جبل مراد”، وهو ما يعني تعزيز الطوق المفروض على العدوّ حول مدينة مأرب وبالتالي تضييق الخناق أكثر على المرتزِقة والتكفيريين تمهيدا لطردهم من آخر معاقلهم.

وتكبدت قوى العدوان ومرتزِقتها خسائرَ فادحة في الأرواح والعتاد خلال المواجهات التي أسفرت عن تحرير هذه المناطق.

وأوضحت المصادر أن قواتِ الجيش واللجان الشعبيّة عقدت اتّفاقاتٍ جديدةً مع قبائل مأرب لإخلاء عدد من المعسكرات التي كانت تستخدمُها قوى العدوان ومرتزِقتها، وهو ما يعني استمرار وتوسع الالتفاف الشعبي حول المجاهدين، ومضاعفة عزلة العدوّ داخل المحافظة.

وبهذا التقدم تقتربُ قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة من تطهير آخر معاقل العدوّ ومرتزِقته في أطراف الجوبة، وهي منطقة “العمود” التي تضُمُّ مقراتٍ للتنظيمات التكفيرية التي استقدمها تحالف العدوان للقتال في مأرب.

كما تقتربُ قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة من “نقطة الفلج” المؤدية إلى مدينة مأرب، والتي اشتهرت كمصيدةٍ يستخدمُها مرتزِقة العدوان لاختطاف المسافرين والمواطنين والاعتداء عليهم.

ويأتي هذا التقدم تمهيداً لكسر آخر خطوط دفاع العدوّ، والمتمثل بسلسلة جبال البلق والطلعة الحمراء وحمة المصارية، والتي تطل على مدينة مأرب من عدة اتّجاهات، وهو ما سيمثل آخر جولة من معركة المحافظة.

وكانت القواتُ المسلحة قد وجّهت قبل أَيَّـام دعوة لمن تبقى من المخدوعين في صفوف العدوان داخل مأرب لإلقاء السلاح فورًا واستغلال فرصة العفو المحدودة، كما أكّـدت طمأنت المواطنين بأنها ستقوم بالحفاظ على ممتلكاتهم ومناطقهم.

وتتجهُ الأنظارُ نحو آخر مديريتين تقعان تحت سيطرة العدوّ في محافظة مأرب وهما “المدينة” و”الوادي”، وسط أنباءٍ عن مشاورات متواصلة لتسليمهما بدون قتال، بجهود قبلية، غير أن المؤشرات تؤكّـد استمرار تمسك تحالف العدوان ومرتزِقته بالخيار العسكري ورفض كُـلّ جهود السلام.

وتعتبر معركةُ مأرب “محسومةً” نظرياً من الآن وفق كُـلّ الحسابات العسكرية والسياسية، وهو ما أكّـده نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ حسين العزي هذا الأسبوع، كما أكّـده وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي قبل أَيَّـام في لقاء مع جريدة “الأخبار اللبنانية”، حَيثُ أوضح أن “تحرير مدينة مأرب مسألة وقت”، وَأَضَـافَ أن “شعبَنا اليمني سيسمع قريبا ما يسره بخصوص عودة المحافظة إلى حضن الوطن”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com