وزارة حقوق الإنسان تحمّلُ الأمم المتحدة مسؤوليةَ قتل وسحل المدنيين في مناطق المرتزقة بتعز

 

المسيرة- صنعاء

استنكرت وزارة حقوق الإنسان الاشتباكات المسلحة الأخيرة في منطقة بير باشا بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد، وما نجم عنها من عملية إبادة جماعية وقتل للنساء والأطفال واقتحام للمنازل وترويع ساكنيها ونهب محتوياتها لأسرة آل الحرق من قبل عصابات حزب الإصلاح بالمدينة.

ورأت الوزارة أن ما حدث هو نتيجة طبيعية للانفلات الأمني في مناطق سيطرة مليشيا حزب الإصلاح بتعز، وتقسيم الجماعات المسلحة إلى عصابات تمارس الفوضى والنهب وترويع الأطفال والنساء، واقتحام المنازل، بالاستناد إلى الألوية العسكرية التابعة لكل جماعة.

وأشَارَت وزارة حقوق الإنسان إلى أن جريمة “آل الحرق”، في مناطق سيطرة مرتزِقة العدوان، ليست الأولى التي طالت النساء والأطفال بمحافظة تعز والمحافظات المحتلّة، وإنما هناك العديد من الجرائم التي وقعت بحق نساء وأطفال تعز وعدن ومحافظات أُخرى، وتم فيها ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات من قتل وسحل وتخويف.

وحمّل بيانُ وزارة حقوق الإنسان، الأممَ المتحدة وهيئاتها ومنظماتها المسؤولية الكاملة عن ما يحدث لأطفال ونساء اليمن في المحافظات التي تسيطر عليها دول تحالف العدوان والمرتزِقة، كما حملت مرتزِقة العدوان المسؤولية عن ما يتعرض له المواطنون من انتهاكات وغيرها من الجرائم التي استباحت أعراض ومنازل المواطنين في تلك المحافظات.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله ومحافظ تعز السابق، سليم المغلس: إن ما حدث من إبادة جماعية لأسرة “الحرق” يدل على ما وصل إليه المرتزِقة من نفوس خبيثة ووحشية وإجرام بشع.

وَأَضَـافَ المغلس في تصريح لـ “المسيرة”: “‏لا يكاد يمر يوم إلا وتشهد المناطق المحتلّة في مدينة تعز جرائمَ لا تنتهي ما بين قتل ونهب واختطاف واغتيال وسطو على المنازل والمؤسّسات وبسط على الأراضي والممتلكات العامة والخَاصَّة، وهي على هذا الحال تجسد النموذج الذي يريده المحتلّ والعدوان لينفذوه عن طريق أدواتهم من المرتزِقة والخونة”، داعياً كُـلّ الأحرار من المواطنين في تلك المناطق إلى عدم الصمت أمام هذه الجرائم؛ كونها ستطال الجميع إلى منازلهم، كما حصل لآل الحرق، ولا فرقَ لدى المرتزِقة بين شاب أَو شيخ أَو طفل أَو امرأة.

ولفت المغلس إلى أن ‏هذه النفسية الخبيثة ظهرت من سابق، حيث شهدت المحافظة جرائمَ عدة منذ بداية العدوان، وأحياؤها تشهد عن تلك الجرائم بحق مئات الأسر التي تم سحل أبنائها وآلاف الأبرياء أمام مرأى ومسمع العالم تحت مبرّرات واهية لا أَسَاس لها، والهدف منها إشباعُ رغبات المجرمين من حزب الإصلاح وبقية فصائل المرتزِقة، مبينًا أن ‏هذا الوجع لن ينتهي بمناشدات العالم المتخاذل والصامت، بل بالتخلص من تلك الفصائل الإجرامية التي جعلت من الارتزاق مهنةً، ومن دماء وأعراض أبناء تعز وقوداً.

وعلى صعيد متصل، عبّر أبناء مديرية جبل حبشي عن سخطهم الشديد لهول ما حدث لأسرة “الحرق”، مؤكّـدين في بيان لهم بالقول: “لقد بلغ السيل الزبى، ووصل الأمر إلى ما لا يحتمل، والله المستعان، ونحن لن نقفَ مكتوفي الأيدي تجاه هذا الإجرام وهذه الإبادة الجماعية التي تتعرض لها أسرةُ المقدم محمد علي الحرق”، كما أكّـدوا أن “انتهاك الأعراض وانتهاك حرمات البيوت ليس من شيم الرجال وليس من قيم ومبادئ العادات والتقاليد القبلية اليمنية”، محذرين من الاستمرار في سفك المزيد من الدماء، وإزهاق الأرواح، ومطالبين بفك الحصار عن منزل محمد الحرق فورًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com