إسقاط طائرة “سكان إيغل” التجسسية بمأرب.. تحطم أُسطورة المسيّرات الأمريكية

 

المسيرة – خاص

أسقطت الدفاعاتُ الجوية للجيش واللجان الشعبيّة، يوم أمس، طائرةَ تجسُّسٍ أمريكية نوع سكان إيغل (Scan Eagle) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء مديرية مدغل بمحافظ مأرب.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد الركن يحيى سريع، إنه تم إسقاط هذه الطائرة “بسلاح مناسب” دون أن يتحدث عن نوعية السلاح، مؤكّـداً أن عملية الاستهداف موثَّقةً بعدسة الإعلام الحربي، وأنه سيتم بَثُّ مشاهد حطام الطائرة في وقت لاحق.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها التنكيل بالطائرات الأمريكية التجسسية، ولا سيما من هذا النوع (سكان إيغل)، فقد سبق لدفاعاتنا الجوية أن أسقطت طائرتين من هذا النوع قبل شهرين خلال تحليقهما في محافظة مأرب، حَيثُ تم إسقاط الطائرة الأولى في 20 يونيو أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء منطقة المشجح بمديرية صرواح، في حين تم إسقاط الطائرة الثانية بعد يومَين فقط في المنطقة ذاتها.

وتعد “سكان إيغل” من أحدث الطائرات المسيرة الأمريكية، ولها مواصفات كبيرة، حَيثُ يبلغ طولها 1.4 متر، ووزنها 20 كجم، وسرعتها القصوى 90 كم/ الساعة، وطول أجنحتها 3.1 متر، وتحلق على بعد 5.8 كم، كما تبلغ قيمة الطائرة أكثر من 11 مليون دولار، وهي طائرة استطلاع بدون طيار، وتعمل على تحديد مواقع الأهداف بدقة، انطلاقاً من الجو وجمع المعلومات.

وتمتازُ هذه الطائرةُ بصغر حجمها وسهولة نقلها، وقد تم تجهيزُها بكاميرا مراقبة من نوع (Electro optical) وكاميرا أُخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وقد نفذت أمريكا أكثرَ من ألف طلعة جوية فوق المناطق العراقية بهذا النوع من الطائرات.

وتكمُنُ الأهميّةُ الاستراتيجيةُ وراء إسقاط هذا سكان إيغل في كونها من الطائرات الأكثر قدرةً على التحليق لمسافات طويلة؛ ولهذا فَـإنَّ البحرية الأمريكية وقوات منشآت البحرية الأمريكية تستخدم هذا النوع من الطائرات بكثافة، ما يعني أن أمريكا تشاركُ بشكل رسمي في العدوان على اليمن وفي معركة مأرب بالتحديد.

وبحسب الخبراء العسكريين، فَـإنَّ إسقاطَ هذا النوع من الطائرات الأمريكية التجسسية يدُلُّ على التطور الكبير الذي شهدته الدفاعات الجوية للجيش اليمني ولجانه الشعبيّة على نحو دقيق، وهذا يعني أن قواتنا المسلحة (الجيش واللجان الشعبيّة) يمتلكون القدرة على تحييد مثل هذا النوع من الطائرات، وهذا يعطي انطباعاً سيئاً عن السلاح الأمريكي الذي سقط وتهاوى في اليمن.

من زاوية أُخرى يدل إسقاط الطائرات الحديثة الأمريكية في مأرب على المشاركة الرسمية المفضوحة لأمريكا ودعمها ومساندتها للعناصر الإجرامية التكفيرية “داعش والقاعدة” التي تتحصن بمدينة مأرب، وتحارب أبطال الجيش واللجان الشعبيّة على خطوط التماس بالمدينة، وهو ما يزيد التأكيد على عمق العلاقة بين هذه العناصر الإجرامية وأمريكا.

سيكون من الصعب بعد الآن على أمريكا المغامرة بإدخَال هذا النوع من الطائرة في أية معركة باليمن، وإن فكرت أمريكا بالحماقة مرة أُخرى، فهذا يعني أن لن تجنيَ سوى الخسارة، سواء في سُمعتها أَو في إمْكَانياتها، وفي حالِ انكفأت أمريكا ولم تزج بهذا النوعِ من الطائرات في مأرب أَو غيرها، فهذا يعطي انتصاراً كَبيراً لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة، ويعطيهم دفعةً قويةً للتفكير في خيارات أُخرى توصلهم إلى تأمين أجواء اليمن بالكامل من أي اختراق لطيران العدوّ من أي نوع كان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com