العزي: صنعاءُ وحدَها ستجني مكاسبَ خيار “القوة” والأحداث القادمة ستبرهن

 

المسيرة | خاص

جدّدت صنعاءُ التأكيدَ على عدم جدوى دعوات وشعارات “السلام”، بدون فك الحصار المفروض على الشعب اليمني، وتوعدت بأن المرحلة القادمة ستثبت للعدو أن الخيار العسكري سيكون في صالح صنعاء وحدها، في رسالة إنذار واضحة لدول العدوان والإدارة الأمريكية، بأن مسارَ “المناورات” والخدع السياسية، لن يقيِّدَ تصاعُدَ خيارات الردع، ولن يخفِّضَ كُلفةَ استمرارِ العدوان والحصار.

وقال نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ، حسين العزي: إن “أي حديث عن السلام سيظل بلا قيمة وغير منتج، وكل الضغوط والاتّهامات والإدانات ضد صنعاء ستبقى أَيْـضاً غير صحيحة وغير مجدية طالما والشعب اليمني تحت الحصار، وطالما استمر إسناد من يرفضهم الشعب من فاسدين وقاعدة وتنظيمات ظلامية”.

ويأتي هذا التأكيد بعد انكشاف زيف ادِّعاءات “السلام” الأمريكية، عمليًّا وبشكل واضح، من خلال تبني واشنطن ودعمها المعلن للتصعيد الذي نفذته الجماعات التكفيرية في محافظة البيضاء، والذي تمكّنت قوات الجيش واللجان من إحباطه وتمكّنت من السيطرة على مناطق جديدة، الأمر الذي جعل موقف صنعاء أقوى ميدانيًّا وسياسيًّا.

ومن موقف القوة هذا، وجّه العزي رسالة هامة لدول العدوان وللولايات المتحدة، حيث قال إن: “السلام اليوم أسهل من السلام غداً، وَإذَا كانت هناك نتائجُ لخيار القوة فلن تكون إلا لصالح صنعاء”، معلناً أن “الأحداث والمعارك القادمة ستثبت هذا التأكيد بشكل أقوى وعلى نحو أوضح”.

وتؤكّـد هذه الرسالة على أن الوضع بات مختلفاً بعد تصعيد البيضاء الذي كشف حقيقة الموقف الأمريكي المتعارض كليًّا مع “السلام”، وأن خيارات الرد والردع العسكرية ستتصاعد بشكل ملحوظ، لإجبار الولايات المتحدة ودول العدوان على تغيير سلوكها العملي، وهو ما يعني إغلاق باب المناورات والخداع بشكل نهائي، وقطع الطريق أمام كُـلّ مساعي كسب الوقت، ومحاولات “تقييد” خيارات صنعاء بدعايات السلام الزائفة.

وكان العزي قد أكّـد، أمس الأول، أن صنعاء “أعدت مفاجآت مرعبة ستثبت للعدو خطأ حساباته” في إشارة واضحة إلى دخول مرحلة جديدة من التصعيد من شأنها أن تطيح بأوهام العدوّ وتجرده من كُـلّ “حيله”، لتضعَه بشكل مباشر أمام “ضرورة” وقف العدوان ورفع الحصار عمليًّا، وهو الأمر الذي حاول بوضوح تجنبه خلال الفترة الماضية.

وفي هذا السياق أَيْـضاً، أضاف العزي: “لقد آن الأوان لتغليب مصالح العواصم والشعوب على أية اعتبارات أُخرى”، مُشيراً إلى أن شروط إنهاء الحصار والعدوان والاحتلال ليست “تعجيزية”، بل تمثِّلُ “الحدَّ الأدنى من المطالب المحقة والعادلة” التي يقابلها انتهاءُ العمليات الدفاعية، وبالتالي الوصول إلى “سلام مستدام ينهي حالةَ العِداء”.

وكان رئيس الوفد الوطني وناطق “أنصار الله” محمد عبد السلام، قد أكّـد قبل أَيَّـام أن تبني الولايات المتحدة الأمريكية لتصعيد التنظيمات التكفيرية في محافظة البيضاء كشف الاستراتيجية الأمريكية الحقيقية للتعامل مع ملف اليمن، وهي رفع شعارات “السلام” عندما لا تسير الأمور في مصلحة واشنطن؛ بغرض كسب الوقت وترتيب أوراق إضافية للتصعيد، ثم التخلي عن تلك الشعارات بمُجَـرّد حصول أي تحول ميداني لصالحها حتى لو كان لحظياً.

ويعني هذا التقييم (المدعوم بالأدلة) لسلوك الإدارة الأمريكية تجاه اليمن، أن الخيارات أمام واشنطن باتت محدودة للغاية، ولم يعد هناك متسع من الوقت للمماطلة والخداع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com