الاحتلال يعتقل 18 فلسطينياً ويصعّد عملياته العسكرية والاقتحامات بعد عملية نابلس

المستوطنون يدنسون باحات الأقصى ويحرقون المزارع ويقطعون أشجار الزيتون

 

المسيرة| متابعات:

صعَّد كيانُ الاحتلالِ الصهيوني، أمس الاثنين، من عملياته العسكرية والاعتقالات، واقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، ورفع وتيرة الهجمات على المواطنين الفلسطينيين.

وأفَادت مصادر إعلام فلسطينية بإصابة فلسطيني بجروح، أمس الاثنين، جراء اعتداء مستوطنين عليه وعلى أراضي عدد من المواطنين شرق قلقيلية في الضفة الغربية، ما أَدَّى إلى إصابته في الرأس، مشيرةً إلى قطع المستوطنين الصهاينة لأشجار الزيتون في أراضي القرية، التي تتعرض لاعتداءات متواصلة من قوات العدوّ والمستوطنين.

إلى ذلك، شنت قواتُ العدوّ الصهيوني، فجر أمس الاثنين، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلّة، وتركزت في قرية جالود جنوبي نابلس.

وأُصيب عددٌ من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين بلدة جالود جنوب نابلس.

وأكّـدت مصادر محلية فلسطينية، أن مجموعةً من المستوطنين اقتحمت أطراف المنطقة الشرقية للبلدة، وحاولت اختطاف أحد الأطفال، كما أضرموا النيران في مزارع المواطنين الفلسطينيين، ما أَدَّى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.

وَأَضَـافَ أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق وابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتلت أسطح المنازل، كما منعت الفلسطينيين من الوصول إلى الأراضي التي أضرم فيها المستوطنون النار.

وفي سياقٍ متصل، أفادت المصادر، بأن قوات العدوّ داهمت عشرات البلدات؛ بحثاً عن منفذي عملية إطلاق النار الفدائية قرب حاجز زعترة، موضحةً أن قوات العدوّ اقتحمت بلدة جالود جنوب نابلس، واعتقلت نحو ١١ مواطناً فلسطينياً، وكذا مداهمة بلدات بيتا وأوصرين وعقربا وقصرة، واعتقلت أحد جرحى بلدة بيتا من داخل سيارة إسعاف على حاجز حوارة، واعتقلت أسيراً محرّراً بعد توقيفه على حاجز عسكري جنوب مدينة نابلس، فيما أغلقت جميع الحواجز والمداخل المحيطة بنابلس، ومنعت مئات المركبات من التنقل لساعات طويلة.

كما اعتقلت قوات العدوّ 4 شبان من منازل ذويهم، في القدس المحتلّة، وشابين، في بيت لحم بعد دهم منزلي ذويهما في المدينة، وتفتيشهما والتخريب في محتوياتهما، وأجبرت شاباً آخر شرق القدس على تسليم نفسه تحت تهديد السلاح، بعد اقتحام البلدة وتفتيشها.

ولفتت المصادر إلى اقتحام جيش العدوّ مقر شركة التوأم غرب عقربا وانتشر عشرات الجنود في محيط البلدة، كما أغلق مداخل بلدة مجدل بني فاضل المجاورة، وصادرَ تسجيلات كاميرات المراقبة لأحد المنازل بالقرب من الشارع الرئيسي الذي يربط بين حاجز زعترة العسكري والأغوار الفلسطينية، في بلدة اوصرين جنوب شرق نابلس.

وعلى صعيد آخر، أكّـدت وسائلُ إعلام المقاومة أن زوارقَ بحرية العدوّ الصهيوني، هاجمت، الصيادين الفلسطينيين وفتحت نيرانها تجاه قواربهم، يوم أمس، وهي على بُعد ثلاثة أميال قبالة بحر منطقة السودانية (شمال غرب غزة)، وأطلقت الرصاصَ على المراكب، وفتحت على القوارب خراطيم المياه، وأجبرتها على مغادرة المكان؛ ما تسبب بإلحاق أضرار في مركب صيد على الأقل قبالة بحر مدينة غزة.

وتستهدف قوات العدوّ الصهيوني صيَّادي غزة، بشكل متكرّر رغم التزامهم الصيد ضمن المساحة المحدّدة لهم.

وبالتزامن مع الاقتحامات والعمليات العسكرية لجيش كيان العدوّ المحتلّ، اقتحم مستوطنون صهاينةً بلدةَ قصرة جنوب نابلس بالضفة الغربية تحت حماية قوات العدوّ واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم؛ بهَدفِ تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها، وتزامناً مع هجوم مستوطنين آخرين، وإضرامهم النيران في حقول المواطنين الفلسطينيين، وإطلاق النار على مركبة مواطن وعائلته على حاجز زعترة الليلة الماضية، ما أَدَّى إلى أضرار مادية في المركبة.

وأفَاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، بأن عدداً من المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في المنطقة الجنوبية لبلدة قصرة، وتصدى لهم الأهالي.

وفي القدس المحتلّة، دنّس عشراتُ المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك، أمس، بحماية مشدّدة من قوات العدوّ الصهيوني.

وأفَادت الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي، بأن 79 مستوطناً، أدوا طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، إلى أن غادروه من باب السلسلة.

وذكرت المرابطةُ المقدسية هنادي حلواني، أن عمير اوحاناة -وزير الأمن الداخلي الصهيوني- أصبح أيقونة عند جماعات الهيكل المزعوم، بعد أن سمح لهم باقتحام الأقصى في العشر الأواخر من رمضان ووعدهم باقتحام كبير جِـدًّا في 28 رمضان.

من جانبها، دعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس، لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الرباط فيه مع حلول شهر رمضان، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته، ومراعاة استخدام وسائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا.

وتأتي هذه الاقتحاماتُ وعملياتُ التدنيس المُستمرّة رغم دخول العشر الأواخر من رمضان.

ويصعّد جيشُ العدوّ الصهيوني ومستوطنيه من الاعتداءات المتكرّرة على الشعب الفلسطيني وتهجريهم من منازلهم ومصادَرة ممتلكاتهم في ظل صمت أممي وبعد تطبيع بعض الأنظمة العربية العميلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com