قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)

 

العلامة محمد بن محمد المطاع

أفتتح حديثي هذا بنص القرآن العظيم وقد جعلتُه عنوانًا لحديثي؛ لِما فيه من الشمول لكل البشر بل وللجن، وهذا الشمول العام يدل دلالة واضحة على أن الرسالة عامة، وقد جمعت في حديثي هذه النصوص القرآنية التي نزلت على الرسول العظيم بَرْدًا وسَلَامًا وهاكُمْ إياها.. وقد جمعتُ خمسة عشر نَصًّا مبتدَأةً بـ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأرض حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُـلّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُـلّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ).

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أكرمكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ) والألف واللام في الناس للاستغراق والشمول لجميع البشر.. وإني لَأعجَبُ من البشر الذين يحاربون من خلقهم وما أكثرَهم في القارات الأربع باستثناء المؤمنين من المسلمين، أما المنافقون فقد دخلوا ضمن الكافرين وقد أوردت بعضُ النصوص التي شملها القرآن العظيم عسى أن يكُفَّ المنافقون عن هذه الممارسة السيئة التي ترمي بهم في بركانٍ في قعر جهنمَ، عسى ولعل أن يتوبوا ويرجعوا إلى ربهم وهاكم بعضَ النصوص التي وردّدت في الكافرين وهي كثيرة هذه النصوص القرآنية قد أبانت بوضوح ما هم عليه من الكفر البواح قال تعالى: (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ * وَقَوْمُ إبراهيم وَقَوْمُ لُوطٍ * وَأصحاب مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أخذتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أخذتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِير) (وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَو يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ).

وقال تعالى: (وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَو يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيم) (إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إلى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ) (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ) (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أم لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (وَلَوْ تَرَى، إذ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ).

ومما ورد في المنافقين من النصوص قوله تعالى: (إذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) (الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أنفسكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أموالهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الآخر وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا).

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إلى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا).

(فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا).

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخر وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أنفسهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الأرض قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ * وَإذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ * وَإذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإذَا خَلَوْا إلى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ).

هؤلاء هم المنافقون وقد أوردنا من النصوص فيما يخص الكافرين وفي مقدمتهم أمريكا أم الكبائر وحليفاتها و”إسرائيل” قاتلة الأنبياء وقاتلة الأطفال، وقد كُشفت سوءتهم في غزة.

وماذا تتوقعون من اليهود قتلة الأنبياء؟! فهم فئة مجرمة ظالمة قاتلة، لم تر أن حرمة الأطفال تضارع حرمه الأنبيا؛ فقتلتهم قاتلها الله والممول والمخطّط والداعم والقاتل والمشارك في القتل هي أمريكا ومن سار في فلكها، وما ورد في النص القرآني (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) فقد شمل كُـلّ من وجد من البشر على وجه هذه الأرض، وكاذبون حين يقولون إنهم يعترفون بالله، ولو كانوا يعترفون بالله لَمَا تحولوا إلى قتلة إلى مفسدين إلى طغاة، ولو كانوا بمؤمنين بالله لما صنعوا أدوات الموت والمدمّـرات والمهلكات ولما صنعوا السلاح المحرم ولما صنعوا السلاح النووي الذي لا يبق ولا يذر.

ولو كانوا يعترفون بالله لَمَا اعتمدوا على المنافقين والمفسدين، لو كانوا يؤمنون بالله لما ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم.

لو كانوا يؤمنون بالله لما جعلوا من قادة العالم العربي والإسلامي مطيَّةً ليفسدوا من خلالهم الحرثَ والنسلَ، وقد وقف في وجوههم مؤمنون صادقون لا يخافون في الحق لومة لائم، وفي مقدمتهم قائدُ اليمن في اليمن وقائد حزب الله في لبنان والخامنئي في إيران ومؤمنون هنا وهناك قليلون، وسوف أضمِّنُ كلمتي هذه نبذةً صغيرةً من المؤمنين؛ ليعرف العالم الواسع الكافر والمنافق بقسمَيه ومجالسه التي امتلأت نفاقًا وكذبًا، وكنت أرغب أن لا تدخُلَ منظمةُ التعاون الإسلامي ولا الجامعة العربية ولكن العدوى قد شملت الكل، ولا قوة إلا بالله.

أما المؤمنون الذين أحبوا الله فأحبهم ونصروا الله فنصرهم، وها هي نبذة صغيرة عنهم (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) المؤمنون الذين يستمر إيمانهم حتى يلقوا ربهم وتستقبلهم الملائكة في أبواب الجنة وتقول لهم: (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) (ألم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرة هُمْ يُوقِنُونَ * أُولئك عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وقال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَو مَا مَلَكَتْ إيمَـانهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولئك هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولئك هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولئك هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ).

(وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ، بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأموال وَالْأنفس وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أنفسكُمْ أَو الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَو فَقِيرًا فَاللَّهُ أولىٰ بِهِمَا، فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا، وَإِنْ تَلْوُوا أَو تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّـة يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئك هُمُ الْمُفْلِحُون) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ، فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر، ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).

هذا هو القرآن العظيم شمل الرسالة العامة لكل أبناء البشر، وأوضح الكفار على حقيقتهم وأبان المنافقين على مكرهم وخداعهم وأوضح عن المؤمنين ومكانتهم واستجابتهم لخالقهم وامتثالهم لما أمر الله ورسوله، والويل كُـلّ الويل على المسلمين الذين شرّفهم الله بالإسلام ورسول الإسلام والقرآن العظيم ونسوا الله فأنساهم أنفسهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وبما أننا في شهر القرآن وشهر الرحمة وشهر العبادة وشهر الصدقة وشهر الجهاد وهو رحمة من الله؛ ليحاسب كُـلّ إنسان مسلم نفسه ويتدارك زلاته ويفهم أنه إذَا لم يغفر الله ذنبه في رمضان فلن يغفر له وهذا ما يجب أن نقوله لأنفسنا وللمسلمين بصفة عامة.

وعلى المؤمنين بصفة خَاصَّة أن يفتحوا أسماعهم للخطابات الرمضانية التي تتدفق من بين شفتي رجل الإسلام والدين والجهاد القائد -حفظه الله وأبقاه- عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، ومرحبا بشهر الجهاد وشهر الانتصارات وشهر الانتكاسات على الكافرين، وفي مقدمتهم أمريكا و”إسرائيل” وحسبنا الله ونعم الوكيل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com