الحوثي: الحَلُّ لتجنُّب التصعيد في البحر هو وقفُ العدوان الصهيوني وفكُّ الحصار على غزة

أكّـد أن التفاعُلَ الدولي الضعيف مع التحَرّك الأمريكي يؤكّـدُ فشلَ تحالف حماية السفن الإسرائيلية

 

المسيرة | خاص

أكّـد عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن انسحابَ بعض الدول التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ضَمَّها إلى تحالف حماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، يؤكّـد فشلَ هذا التحالف العدواني، وفشل واشنطن في تسويق أهدافه وغاياته، مُشيراً إلى أن التحَرّك الأمريكية يهدّد الملاحة الدولية وقناة السويس، كما أكّـد أن أي عمل عدائي من قبل هذا التحالف ضد اليمن سيقابَلُ بردود عسكرية قوية، بما في ذلك ضد سفن الأعداء وبوارجهم.

وقال الحوثي في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: إن “الإعلانَ عن انسحاب بعض الدول من الدول التي سبق أن أعلنت أمريكا أنهم ضمنَ تحالف حماية السفن الإسرائيلية يؤكّـدُ فشل هذا التحالف المعلن، ويؤكّـد أن الدول التي أعلنت عدمَ المشاركة رأت أن أهميّة مصلحة بلدانها أولى من هذا التحالف”.

وكانت كُـلٌّ من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا أبدت تحفظات واضحة على المشاركة في العملية البحرية المشتركة التي أطلقت عليها الولايات المتحدة اسم “حارس الازدهار” والتي تهدفُ لحماية السفن الإسرائيلية والمتوجّـهة إلى كيان العدوّ، وذلك بعد أن أعلن وزيرُ الحرب الأمريكي انضمام هذه الدول إلى العملية، حَيثُ قالت إسبانيا إنها لن تشارك في أية عملية بالبحر الأحمر إلا إذَا ضمن حلف شمال الأطلسي، فيما قالت فرنسا وإيطاليا إن سفنها المتواجدة في البحر لن تعمل تحت قيادة الولايات المتحدة أَو ضمن العملية الأمريكية.

وَأَضَـافَ الحوثي أن “إحجام هذه الدول عن الانخراط في التحَرّك الأمريكي يمثل رسالة لمن يريد الاستمرار في المغامرة بالحفاظ على مصلحته بدلًا عن التضحية بها لأجل مصلحة الكيان المحتلّ”.

وكان قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد دعا دول العالم والمنطقة في خطابه الأخير إلى الحذر من التورط في التحَرّك الأمريكي العدائي في البحر الأحمر، والذي يهدفُ فقط لحماية السفن والبضائع المرتبطة بالعدوّ الصهيوني.

واعتبر مراقبون أن الدعمَ الضعيفَ الذي حظيت به العمليةُ الأمريكية في البحر الأحمر عكس بوضوح إدراك دول العالم للرسائل والتنبيهات اليمنية، خُصُوصاً أن بيانات حركة الشحن تؤكّـد أن الملاحة الدولية لم تتأثر بالعمليات البحرية اليمنية.

وفي هذا السياق، أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي أَيْـضاً، أن ضعف التفاعل الدولي مع العملية الأمريكية يمثل “رسالة تؤكّـد أن إعلان أمريكا لتحالف حماية السفن الإسرائيلية ليس في مصلحة الملاحة الدولية بل تهدّد الملاحة الدولية بعسكرة البحر الأحمر”.

وَأَضَـافَ أن “أي خطر يهدّد قناة السويس يأتي من هذه الخطوة الأمريكية التي أتت استجابةً لربيبتها “إسرائيل”، وتتحمل أمريكا والدول المشاركة مسؤولية هذه الخطوة ومسؤولية ما يترتب عليها”.

وتشيرُ بياناتُ قناة السويس المصرية إلى أن عملية الملاحة طبيعية في القناة، وأنها شهدت في نوفمبر الماضي زيادة في الحركة وفي الإيرادات مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، فيما كان عدد السفن التي حوّلت مسارها إلى رأس الرجاء الصالح قليلًا بالمقارنة مع السفن التي عبرت؛ وهو ما يؤكّـد بوضوح أن العمليات اليمنية لا تؤثر إلا على الملاحة الصهيونية فقط.

وأكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى أن “أي استهداف من قبل التحالف الأمريكي بالإقدام على أية حماقة ضد الشعب اليمني وجمهوريته سيجعلُ من سفن المعتدي وبوارجه وملاحته ومصالحه هدفا للصواريخ والطيران والعمليات العسكرية اليمنية كما أكّـد على ذلك القائد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله-“.

وكان قائدُ الثورة قد أكّـد في خطابه الأخير أنه “إذَا تورطت الولايات المتحدة الأمريكية ولو بضربات محدودة ضد الشعب اليمني فستكون بوارجها وسفنها ومصالحها هدفًا للعمليات العسكرية اليمنية” مؤكّـداً أن المواجهة المباشرة مع أمريكا هي “أحب شيء” إلى اليمنيين.

وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى أن “أفضلَ حَـلٍّ لتجنب التصعيد وعلى حماية الملاحة الدولية وقناة السويس يكمُنُ في خطوتَين: إيقافِ العدوان الإسرائيلي على غزة، فكّ الحصار على غزة بإدخَال الغذاء والدواء وغيره من المعابر” وهما الهدفان الرئيسيان اللذان وضعتهما القيادةُ اليمنية والقواتُ المسلحة لعمليات الحصار البحري على كيان الصهيوني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com