“الجهادُ” في ذكرى “وحدة الساحات”: أحبطنا مشروعَ الاستفراد بساحة دون غيرها

المسيرة | متابعات

أكّـدت حركةُ “الجهاد الإسلامي” في الذكرى السنوية الأولى لمعركة “وحدة الساحات” وارتقاء الشهداء القادة، السبت، أنّ المعركة جاءت لتعبّر للعالم كله عن وحدة فلسطين أرضاً وقضيةً ومقاومةً، ولإحباط مشاريع العدوّ الهادفة إلى التغوّل على ساحة دون أُخرى.

وقالت الحركة خلال بيان لها: إنّ “سرايا القدس حافظت في هذه المعركة على ترابط ساحات المقاومة في الضفة وغزة والأرض المحتلّة عام 1948، ومختلف الامتدادات الجغرافية المشتبكة مع العدوّ”، مشدّدة على أنّ “المعركة أحبطت مشروع الاستفراد بساحة دون غيرها، الأمر الذي أضاف هاجسًا جديدًا للاحتلال، وأربك حساباته التي جاءت في غير مكانها، خَاصَّة بعد أن بدأت تظهر ملامح الوحدة في مختلف ساحات محور المقاومة”.

وشدّدت الحركة على أنّ “المعركة جدّدت التأكيد على صوابية نهج المقاومة الذي يقف بالمرصاد لكل مؤامرات التسوية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وأثبتت بما لا يدع مجالًا للشك، أنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدوّ واسترداد المقدسات، وليس المفاوضات واللقاءات والاتّفاقيات الانهزامية”.

وأوضحت أنّ “معركة وحدة الساحات أفشلت مخطّطاتِ الاحتلال في تحييد المقاومة بغزة، وإفقادها مصداقيتها، ومحاولة إظهارها عاجزة أمام شعبها وأمتها، وغير قادرة على إنفاذ تهديداتها، ونسفت سعي العدوّ إلى إضعاف الحاضنة الشعبيّة، كما أفشلت محاولاته لتعزيز ثقة الشارع الصهيوني بقيادته السياسية والعسكرية الهشة، التي خاضت جولات انتخابات متتالية لم تفلح في ترميم صورة تلك القيادات الإرهابية”.

وأوضحت الحركة أنّ “وحدةَ الساحات أثبتت أنّ الوحدة الفلسطينية وتصويب البوصلة نحو هدف تحرير فلسطين والمقدسات، أحد أهم واجبات المقاومة، مسنودة بحاضنتها الشعبيّة، خَاصَّة بعد أن تبددت أوهام العدوّ في تشتيت وحدة شعبنا من خلال الاستفراد بحركة “الجهاد الإسلامي” عسكريًّا؛ وهذا ما أكّـد عليه بعد المعركة، الأمين العام القائد زياد النخالة”.

وتوجّـهت الحركة بالتحية لأبناء “شعبنا الميامين الذين لم نخسر الرهان عليهم في الوقوف سدًا منيعًا يحمي ظهر المقاومة، ونبرق بالتحية لكل من ساند المقاومة وقدم لها الدعم في معركة وحدة الساحات وغيرها من المعارك”.

ونعت شهداءَ معركة وحدة الساحات من “قيادات “سرايا القدس” ومقاتليها، ومن مقاتلي المقاومة وأبناء شعبنا، ونوجه التحية لأهليهم وذويهم”.

واعتبرت الحركة “أنّ معركة وحدة الساحات لم تكن إلا محطة من محطات جهاد شعبنا ومقاومتنا، وواحدة من المعارك الممتدة التي لن تضع أوزارها حتى تحرير فلسطين كُـلّ فلسطين، وتطهير القدس والمسجد الأقصى وكافة المقدسات من دنس الاحتلال”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com