صنعاء تعلنُ وصولَ السفينة البديلة لخزان صافر والاستعداد لبدء تفريغ الحمولة

الدرة: يجب ضمانُ الصيانة الدورية للسفينة لتجنب عودة الخطر

العزي: المشكلة لم تعالَج بشكل كامل بعدُ وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بدوره

 

المسيرة | خاص

أعلنت صنعاء، الاثنين، الاستعدادَ لبدء تفريغ خزان صافر العائم، مؤكّـدةً على ضرورةِ عملية الصيانة الدورية للسفينة البديلة؛ لتفادي تكرار المشكلة، داعية المجتمع الدولي إلى القيام بدوره للتوصل لحل هذا الملف بشكل نهائي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”: إن السفينة “نوتيكا” البديلة لخزان صافر العائم وصلت الاثنين، إلى غاطس ميناء الحديدة، تنفيذاً لاتّفاق الصيانة الذي يهدفُ لتفادي خطر تسرُّبِ حمولة الخزان صافر، الذي تحول إلى قنبلة موقوتة؛ بسَببِ إصرار تحالف العدوان على منع صيانته طيلة السنوات الماضية.

وعقد وزيرُ النقل بحكومة الإنقاذ الوطني عبد الوهَّـاب الدرة، ونائب وزير الخارجية حسين العزي، وعددٌ من المسؤولين مؤتمرًا صحفيًّا خلال استقبال السفينة الجديدة.

وأعلن وزير النقل خلال المؤتمر عن نقل ملكية السفينة البديلة إلى الجمهورية اليمنية ممثلة بشركة صافر، وأشَارَت وكالة سبأ إلى أنه سيتم تغيير اسم السفينة إلى “اليمن”.

وأشَارَ الوزير الدرة إلى أنه سيتم مباشرة العمل في تفريغ النفط الخام من خزان “صافر” خلال الأسبوع المقبل بعد استكمال التجهيزات وكلّ ما يتعلق بمعايير الأمن والسلامة البحرية، موضحًا أن عملية نقل النفط ستستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيعَ.

وشدّد الوزيرُ على ضرورة استمرار الصيانة الدورية للسفينة البديلة حتى لا تتكرّر المشكلة التي حدثت للخزان النفطي العائم صافر.

ومنذ أن منَعَ تحالفُ العدوان وصولَ المازوت المخصَّصِ لصيانة الخزان العائم “صافر” في بداية العدوان، تصاعد خطر حدوثِ كارثة بيئية واسعة النطاق؛ بسَببِ احتمال تسرب حمولة الخزان التي تقدر بنحو مليون برميل من النفط الخام إلى البحر، وبرغم أن صنعاء بذلت جهوداً كبيرةً لحل المشكلة في وقت مبكر، إلا أن تحالف العدوان ورعاته أصروا على المماطلة لسنوات، وبتواطؤ أممي، في مسعىً لاستخدامِ السفينة كورقة ضغط وابتزاز، لكن في النهاية استطاعت صنعاء أن تدفع نحو بدء معالجة الملف من خلال سفينة بديلة.

مع ذلك، أكّـد نائب وزير الخارجية حسين العزي خلال المؤتمر الصحفي أن استقدام السفينة البديلة يُعتبَرُ في الواقع “تأجيلاً للكارثة” مُشيراً إلى أنه “لم يتم التوصل إلى حَـلّ جذري للمشكلة بعد” لكنه عبر عن تقديره لكل الجهود التي أسهمت في الوصول إلى هذه الخطوة.

ودعا العزي المجتمع الدولي إلى “مواصلةِ الجهود للتوصُّلِ لحَلِّ جذري لمسألة الخزان العائم أَو على الأقل تحقيق صيانة مستدامة في فترة الحرب”.

من جهته أكّـد مدير عام شركة صافر المهندس إدريس الشامي، على أهميّة خطوة توفير السفينة البديلة، فيما يتعلق بالتخلص من الخطر البيئي الذي يهدّد الحياة البحرية وحركة الملاحة في المنطقة بأكملها.

هذا أَيْـضاً ما أكّـده المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن ويليام بريسلي، الذي أوضح أن التهديد البيئي كان سيتسبب أَيْـضاً بإغلاق مينائي الحديدة والصليف اللذين يزودان أكثر من 17 مليون يمني بالدعم الإنساني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com