مدير عام المؤسّسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة المحويت عبد الغني القطمة في حوارٍ لـ “المسيرة”: لدينا طموحٌ للنهوض بالمؤسّسة بفعل اهتمام ومتابعة القيادة الثورية والسياسية

 

المسيرة – حاوره عبد اللطيف مقحط:

قدم مدير عام المؤسّسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة المحويت المهندس عبد الغني محمد القطمة، شكره للقيادة الثورية والسياسية على متابعتهم واهتمامهم بالاحتياجات الأَسَاسية للمواطنين في محافظة المحويت.

وقال في حوارٍ خاص مع صحيفة “المسيرة”: إن “المؤسّسة تعتمد على ضخ وإنتاج المياه من مناطق بعيدة، وإن مشروع الصرف الصحي بحاجة إلى إعادة التأهيل والصيانة واستكمال التنفيذ للحارات التي لم يخدمها في الماضي”.

وأكّـد أن لديهم طموحًا للنهوض بالمؤسّسة وتقديم الخدمات بالشكل المطلوب وبما يليق.

إلى نص الحوار:

 

– بدايةً نود أن تطلعنا على سير عمل المؤسّسة خلال هذه الفترة؟

يمكن القول إن المؤسّسةَ ناشئةٌ حَـاليًّا بقرار رئاسي جديد، بعد أن كانت فرعاً يتبعُ المؤسّسة العامة للمياه بصنعاء؛ ونظراً لشحة الإيرادات، وقلة الموارد، فَـإنَّنا نعمل ونبذل الجهد الكبير للرفع من مستوى أدائها بحسب الإمْكَانيات المتاحة، إضافة إلى البحث عن تمويل ودعم المؤسّسة بالمشاريع والاحتياجات اللازمة، وقد أثمرت الجهود والمتابعة في اعتماد مشاريع منها حفر 3 آبار ارتوازية بتمويل من وحدة التدخلات المركزية بوزارة المالية، إضافة إلى أن هناك مشاريعَ تم اعتمادها بتمويل من منظمة اليونبس ومنظمة اليونيسيف أبرزها توريد وتركيب منظومة شمسية مركَزية بمحطة شعيرة، وكذا تركيب منظومة شمسية لبئر باب المجمع، إضافةً إلى مشروع إعادة تأهيل شبكة المياه بالمدينة للمرحلة الثانية، وجميعها لا تزال قيد استكمال الإجراءات النهائية.

وبفضل الله وتوفقيه تمكّنا من تجاوز بعض الصعوبات والعراقيل التي واجهتنا بداية استلامنا للمؤسّسة والاستمرار في توزيع المياه للمواطنين، والأمور تسير إلى الخير، كما أن مشروعَ مياه مدينة المحويت من المشاريع العملاقة على مستوى المحافظة والذي تم تأسيسُه وإنشاؤه عام 1983م، وكان يدار من قبل مؤسّسة الكهرباء حتى عام ١٩٨٨م، ومن ثم تم إنشاء فرع مؤسّسة المياه بقرار رئيس مجلس الوزراء عام ١٩٨٩م، إلى أن صدر قرار إنشاء مؤسّسة محلية عام 1444ه الموافق 2022م.

 

– ما هي الآلية المتبعة لديكم في ضخ المياه لأحياء مدينة المحويت؟

كما تطرقنا سابقًا بأنه يتم توزيع المياه عبر الوايتات للمناطق التي شبكتها بحاجة إلى تأهيل، والتوزيع أَيْـضاً عبر الشبكة المنزلية للحارات التي تم تأهيل شبكتها بحسب ما تم إعداده في جدول توزيع المياه لحارات وأحياء المدينة، فمثلاً اليوم في حارة المدينة المشهد وبعد استكمال التوزيع في الحارة يتم الانتقال للحارة التي تليها بحسب الجدول المعد بذلك وهكذا.

 

– ذكرتم في حديثكم أنكم تعانون من نقص مادة الديزل.. ألا يوجد دعم من منظمات مثل اليونيسيف؟

حتى الآن لا يوجد أي دعم ولكن نحن في طور المتابعة لمنظمة اليونبس، حَيثُ وقد تم إشعارُنا بتوفير الدعم بالديزل خلال الأيّام المقبلة وما زالت المتابعة قائمة.

 

– ماذا عن حوض المياه في المحويت.. كيف تقيمون نسبة المياه فيه؟

كما أوضحنا في حديثنا سابقًا بأن مصادر مياه المشروع شحيحة جِـدًّا، يعود ذلك إلى طبوغرافية المنطقة وعوامل جيولوجية أُخرى، وهذا ما يجعل المؤسّسة تعتمد على ضخ وإنتاج المياه من مناطق بعيدة بمنطقة سارع (بئر باب المجمع وعين سيل العيون) والذي تبعد عن خزانات تجميع المياه بمدينة المحويت حوالي 15 كم، وتمر بـ6 مراحل إعادة ضخ، وهذا يسبب ارتفاعاً للتكلفة التشغيلية، حَيثُ تصل تكلفة الوحدة الماء إلى 1520 ريالًا، ويتم بيعها بسعر 800 ريال عبر الشبكة المنزلية، وبسعر 1000 ريال لأصحاب الوايتات للمناطق التي شبكتها بحاجة لإعادة التأهيل.

 

– كيف تنظرون إلى مستقبل المياه في اليمن بشكل عام وَالمحويت بشكل خاص؟

بشكل عام المياه متوفرة في أغلب محافظات الجمهورية، وبالنسبة للمحويت فنسبتها قليلة جِـدًّا نظراً للطبيعة الجغرافية للمحافظة.

 

– ماذا عن جانب الصرف الصحي.. هل هناك شبكة؟

توجد شبكة منفذة منذ عام 2004م، ولكن لا تغطي المدينة بالكامل، حَيثُ إنَّ نسبة التغطية تصل إلى 28 % من إجمالي المساكن الموصلة والمشروع بشكل عام بحاجة إلى إعادة التأهيل والصيانة واستكمال التنفيذ للحارات التي لم يخدمها المشروع في مراحل التأهيل السابقة وَلا زلنا في تواصل وتنسيق مع الجهات المعنية والمانحة للقيام بالتأهيل واستكمال المشروع.

 

– هل هناك حَـلّ لصيانة هذه الشبكة؟

يتم عمل الصيانة بحسب الإمْكَانيات المتاحة وأعمال الصيانة الكبيرة يتم إعداد الدراسة بذلك والرفع بها للجهات المانحة كون المؤسّسة غير قادرة على تغطية تكاليف التنفيذ، وهناك بعض المشاكل والمعوقات منها انسدادات في الشبكة نتيجة تدفق السيول إلى داخل خزانات وغرف شبكة الصرف الصحي وكذا رمي بعض المواطنين المخلفات إلى داخل الغرف والخزانات؛ مما يسبب انسداداتٍ وطفحًا وتسرُّبًا للمجاري في شوارع وأحياء المدينة المزودة بالخدمة، ولكن العمل مُستمرّ بجهود كبيرة في البحث عن تمويل لتغطية المدينة كاملة بالخدمة على عدة مراحل.

 

– ما هي أبرز الأنشطة والبرامج التي قامت المؤسّسة بتنفيذها؟

إلى حَــدّ الآن تم عمل أنشطة بسيطة منها استبدال خطوط إسالة جديدة في حارة الضبر واستمرار تشغيل المشروع برغم أن تعرفة بيع المياه لا تغطي النفقات التشغيلية، وكذا متابعة إعداد الهيكل التنظيمي والمهام والاختصاصات؛ كونها مؤسّسة محلية ناشئة إضافة إلى متابعة المانحين والتنسيق مع الجهات المعنية لدعم المؤسّسة والنهوض بها.

 

– كم يبلغ عدد المشتركين؟

يبلغ عدد المشتركين في جانب المياه 2969 مشتركاً وَ1087 مشتركاً في جانب الصرف الصحي، كما تتبع المؤسّسة فروع ووحدات إدارية وهي: (فرع شبام –فرع الطويلة –فرع الظاهر –فرع بني عمارة –وحدة بيت الجرادي – وحدة بيت النور عزلة بني الغذيفي) بإجمالي 13400 مشترك بالمؤسّسة وفروعها.

 

– ما هي الصعوبات التي تواجهونها؟

أكبر صعوبة هي ارتفاع تكاليف التشغيل وبعد مصادر المياه، وَأَيْـضاً عدم تسديد المديونية لدى المكاتب الحكومية، وقد تم وضعُ مقترح تأجيل المديونية السابقة والتسديد من بداية عام 2023م، ومع هذا لم نجد أي تجاوب ولا زلنا في المتابعة وسنضع جميع المعوقات والمشاكل عند الاجتماع مع مجلس الإدارة لإيجاد حلول لذلك، كما أن المؤسّسة تعاني من مشاكل ومعوقات منها تسرب وارتفاع للفاقد نتيجة تهالك وقدامة شبكة المياه وخَاصَّة الخطوط المدفونة تحت الإسفلت والأرصفة، إضافة إلى عمرها الافتراضي والذي يصل إلى 40 عاماً منذ بداية تنفيذها.

 

– كلمة أخيرة؟

نشكر القيادة الثورية والسياسية، على متابعتهم واهتمامهم بالاحتياجات الأَسَاسية للمواطنين، إضافةً إلى متابعة الدعم في تنفيذ المشاريع، كما نشكركم على هذه الزيارة الطيبة والتماسكم لوضع المؤسّسة عن قرب، ونحن يداً بيد طامحون للنهوض بالمؤسّسة وتقديم خدماتها بما يليق بها بفضل الله وجهود المخلِصين، والله خير معين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com