تدشينُ ورشتَي تقييم وتطوير سلسلة القيمة للقطن والتمور

 

المسيرة- خاص

استجابةً لموجِّهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، دشّـنت وحدةُ تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بمحافظة الحديدة، يوم أمس، ورشتَي تقييم وتطوير سلسلة القيمة للقطن والتمور للفترة 8-9 / ذي القعدة / 1444ه.

وخلال كلمة الترحيب والتدشين، أكّـد وكيل محافظة الحديدة أحمد البشري، أن “إنتاجَ القطن له أهميّة كبيرة واعتباره الذهبَ الأبيض، ونوليه اهتماماً كَبيراً في إطار الأولويات الثلاث التي نركز عليها والمتمثلة في الغذاء والدواء والملبس”، لافتاً إلى “أننا نطمح في التعرف على التجارب الناجحة في زراعة القطن، وُصُـولاً إلى الاستفادة من زراعة القطن وتنميته وحتى تسويقه؛ لما لهذا المنتج من دورٍ أَسَاسي في رفع الاقتصاد الوطني، وتخفيض استيراده من الخارج”.

وأكّـد أن “البنية التحتية موجودة من أمطار ووديان ومصنع الغزل والنسيج موجود”، متمنياً من القيادة السياسية سرعة البت والنظر لتشغيل المصنع لتكتمل السلسلة القيمية للقطن.

وخلال الفعالية التي جاءت برعاية السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وبالشراكة مع وزارة الزراعة والري والاتّحاد التعاوني الزراعي ومؤسّسة بنيان التنموية واللجنة الزراعية والسمكية العليا وبالتعاون مع الهيئة العامة لتطوير تهامة والهيئة العامة للبحوث الزراعية، قال رئيس الهيئة العامة للبحوث عبد الله العلفي: إن “البحوث هي سبيل نهوض الأُمَّــة والركيزة الأَسَاسية للنهوض بالاقتصاد”.

وَأَضَـافَ أنه “كان للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي دور كبير في إدخَال القطن وتوزيعه في صنفين ذوَيْ البذرة الطويلة والبذرة القصيرة، مؤكّـداً أنهم في الهيئة العامة للبحوث سيسعون إلى عدم خلط هذه الأصناف، وبالتعاون مع الإخوة في هذه الورشة والتنسيق مع الجهات والهيئات ذات الصلة إلى تحقيق القوة في الجانب الاقتصادي وُصُـولاً إلى أن نلبس مما نصنع.

بدوره، رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة، علي قاضي قال: “إننا في هذا اليوم نسعى إلى تقديم خدمة لهذا المزارع الذي هو رأس المال الوطني وإنتاجه لهذا المحصول والذي يمر بمراحل كثيرة، وُصُـولاً إلى تسويقه”.

وَأَضَـافَ “اليوم سنعيد لهذا المحصول قيمته بالتعاون مع كُـلّ شركاء التنمية الزراعية الذين سيقدمون جهودَهم، كُـلٌّ في مجال تخصصه سواءً المزارع أَو كذلك المسوق وكذلك الدائن والجهات المتخصصة”، لافتاً إلى أن الهيئة العامة لتطوير تهامة تعمل على تقديم جميع الخدمات المطلوبة، وكما يعلم الجميع أن الهيئة بمراكزها الإرشادية الممتدة على الساحل التهامي وخُصُوصاً في أماكن إجراءات محصول القطن تقدم كُـلّ الخدمات البنائية للمزارعين ومستلزمات الزراعة المختلفة من أسمدة ومبيدات حشرية وغيرها.

وأشَارَ إلى ما يعانيه المزارع من آثار للعدوان الأمريكي السعوديّ الذي قصف الأراضي الزراعية وحصاره الشامل الذي منع وصول المشتقات النفطية من مادة الديزل، وما عكسه ذلك من صعوبات كبيرة في البنية الزراعية لإنتاج القطن والتمور خُصُوصاً والإنتاج الزراعي عُمُـومًا.

وأكّـد أننا “اليوم في هذه الورشة خصوصاً التي نسعى من خلالها إلى رفع السلسلة المفقودة لإنتاج القطن عبر تواجد وتعاون الجميع لنخرج من هذه الورشة بمخرجات تلبي احتياجات المزارع”.

من جهته أشار المجاهد العميد حمزة أبو طالب، إلى أنه “في هذا المسار كان هناك تحَرّك قبل فترة مع الإخوة في مؤسّسة بنيان والإخوة في المجلس المحلي والمحافظة بعد تحديد الأولويات في هذا المسار وتوجيه وتحَرّك الجميع”.

وشدّد على ضرورة تحَرّك الجميع سواءً في الجانب العسكري أَو الجانب المدني على ضوء التنسيق والتعاون وتحديد المهام.

وأكّـد أن “الجهود ستكون متوافقة وملتحمة في هذا الجانب، بعد الخروج من هذه الورشة، واستكمال العمل النظري والإداري في تحديد الأولوية وسلسلة القيمة بالنسبة للقطن والتمور.

وأشَارَ إلى أن “الجميع من المعنيين قد خاض الكثيرَ من التجارب التي حصلت فيها سلبياتٌ وإيجابيات، وَبعد هذه التجارب سيتفادى الجميعُ السلبياتِ والأخطاء السابقة، وبتحَرُّكٍ جاد من الجميع”.

ونبَّه على ضرورةِ عدم الوقوف موقف المتفرج على هذا الشعب، حَيثُ يجب أن تكونَ الخطواتُ مدروسةً وجادة، مؤكّـداً أننا “سندعم كُـلّ هذه الجهود بكل قوة لانتزاع الفقر ورفع وتنمية سلسة القيمة للقطن والتمور”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com