الضرائبُ تبادرُ لدعم مزارعي ومنتجي الحليب والألبان في الحديدة بـ 600 مليون سنوياً

بتوجيهات الرئيس مهدي المشاط لدعم الإنتاج المحلي وخفض الاستيراد:

 

المسيرة: خاص

يتواصلُ الحراكُ الرسمي والشعبي، الرامي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك عبر المبادرات الحكومية الداعمة للإنتاج المحلي، والتي تأتي في إطار توجيهات القيادة الثورية والسياسية الساعية لخفض فاتورة الاستيراد الخارجي ورفع سقف الإنتاج المحلي؛ بما يحد من الأضرار التي يخلفها الحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي على الشعب اليمني.

وفي جديد المبادرات الحكومية على مسار دعم الإنتاج المحلي وتشجيع المزارعين، اعتمدت مصلحة الضرائب تخصيص مبلغٍ سنوي يصل إلى 600 مليون ريال، وذلك كفارق سعر تشجيعي يتم منحه لمنتجي الحليب والألبان في محافظة الحديدة.

وفي إيضاحٍ له، بيّن رئيس مصلحة الضرائب عبدالجبار أحمد، أنه ولأول مرة في تاريخ المصلحة يتم اعتماد فارق سعر تشجيعي لصالح الإنتاج المحلي، موضحًا أنه تم اعتماد فارق سعر تشجيعي يصل إلى (130) ريالاً لكل لتر حليب ينتجه المزارعون في الحديدة، وبهذا يرتفع سعر الحليب المحلي الطازج إلى (450) ريالاً بدلاً عن السعر السابق (320) ريالاً، فيما تتحمل فارق السعر مصلحة الضرائب، كمبادرةٍ منها لدعم مسارات الإنتاج المحلي.

ونوّه رئيس مصلحة الضرائب إلى أن المبلغ الذي ستتكفله المصلحة سيصل إلى 600 مليون ريال سنوياً بحسب إحصائيات إنتاج الحليب، مؤكّـداً أن هذه الخطوة التشجيعية من شأنها أن تزيدَ أعداد المنتجين وترفَعَ أسقف الإنتاج من الحليب وكُـلّ مشتقات الألبان؛ بما يساهم للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي السياق ذاته، أشَارَت مصلحة الضرائب في بيانٍ لها إلى أن هذه الخطوة تأتي بناءً على توجيهات الرئيس المشاط، وتوصيات لجنة التهيئة والتنظيم للاستراتيجية الاقتصادية الشاملة، وبناءً على عرض المصلحة وفقاً لخططها التنفيذية في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

ولفتت إلى أنه وبهذا القرار الذي يأتي تشجيعاً للإنتاج المحلي، ستقدم الدولة دعماً للمزارعين ومنتجي الحليب بمبلغ (50 مليونًا شهرياً) وحوالي (600 مليون ريال سنوياً)، وفقاً لإحصائيات إنتاج الحليب حَـاليًّا قابل للزيادة كلما زاد إنتاج الحليب المحلي الطازج.

وأكّـدت في ختام بيانها أنها لن تألوَ جُهداً في تقديم كُـلّ أشكال الدعم في سبيل الإنتاج المحلي وتشجيعه والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والكساء.

 

مزارعون يشيدون وناشطون يقارنون:

بدورهم، بارك عدد من المزارعين هذه الخطوة، مؤكّـدين أن هذا القرار الاستراتيجي سيدفعُ بعجلة الإنتاج المحلي ويقود نحو تخفيف فاتورة الاستيراد.

ولفتوا إلى أنهم لم يسبقْ لهم أن حصلوا على هذه الفرص والامتيَازات والدعم والتشجيع من قبل الحكومة، منوّهين إلى أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الفتية تحملُ توجّـهاتٍ واسعةً ورؤًى بنَّاءةً؛ لدعم الإنتاج المحلي وُصُـولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي السياق، أشاد عدد من الناشطين بالخطوة الاستراتيجية التي تنفذها مصلحة الضرائب.

ورصدت صحيفة “المسيرة” جملة من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت في مجملها: إن “قرار دعم منتجي الحليب يستحق الثناء والشكر، فيما قارن الناشطون هذه الخطوة بالحال الذي كانت تسير عليه سلطة النظام البائد، التي كانت تدفع فوارق سعر كبيرة وباهظة لصالح الحليب المستورد ومختلف السلع؛ وذلك بغرض ضرب الإنتاج المحلي، فيما أن القيادة اليوم تدفع فوارق السعر لصالح الإنتاج المحلي ولضرب السلع المستوردة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com