عبدالسلام: مشاوراتُ صنعاء اتسمت بالجدية والإيجابية ولم نصل للنقطة النهائية بعد

الوفد الوطني يغادر العاصمة برفقة الوسطاء بعد مفاوضات “صعبة ومكثّـفة” مع الوفد السعوديّ:

– تمت مناقشةُ جوانبَ إنسانية وسياسية وعسكرية والاتّفاق على بقاء أجواء التهدئة والتواصل

– تم إحرازُ تقدم في بعض المِلفات والقوات المسلحة جاهزةٌ للتعامل مع أية انتكاسة

 

المسيرة | خاص

أعلن رئيسُ الوفد الوطني، ناطقُ أنصار الله، محمد عبد السلام، انتهاءَ جولة المشاورات التي احتضنتها صنعاء مع الوفد السعوديّ بحضور الوساطة العمانية، بنتائجَ إيجابية، لكنها غير نهائية؛ إذ لا زال هناك حاجة لاستكمال العديد من المِلفات ضمن أجواء التهدئة القائمة التي تم الاتّفاق على بقائها، مؤكّـداً استعدادَ القوات المسلحة لأية انتكاسة.

وقال عبد السلام، الجمعة: إن “الوفودَ أنهت أعمالَ التفاوض في العاصمة صنعاءَ، بعد نقاشات اتسمت بالجدية والإيجابية، وبتقدمٍ في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقتٍ لاحق إن شاء الله تعالى”.

وتوجّـه بالشكر “للأشقاء في سلطنة عُمان؛ لما بذلوه من جهود مسؤولة؛ لتذليل الصعاب ودعم خيار السلام”.

وقُبَيْلَ مغادرته مطار صنعاء الدولي، برِفقة وفد الوساطة العمانية، قال عبد السلام في تصريحاتٍ لـ “المسيرة” : إن “المشاورات كانت صعبة ومكثّـفة جِـدًّا وناقشت قضايا شائكة ومتشابكة في الملف الإنساني والعسكري والسياسي”.

وَأَضَـافَ أنه: “تم إحراز تقدم في بعض المِلفات، ولم تستكمل مِلفات أُخرى وغادر الوفد السعوديّ لمزيد من المشاورات”.

وكشف رئيسُ الوفد الوطني أنه تم الاتّفاقُ على “الاستمرار في أجواء التهدئة القائمة المنسحبة على الهُدنة وإبقاء التواصل قائماً”.

وأكّـد على ثباتِ الموقف الوطني فيما يتعلقُ بمحدِّدات ومتطلبات السلام الفعلي والطريق إليه، حَيثُ أوضح أن “وجهة نظر صنعاء ثابتةٌ لجهة صرف الرواتب، ووقف العدوان الشامل براً وبحراً وجواً، وإنهاء الحصار، واستكمال مِلف الأسرى”، مشيداً بوصول الدفعة الأسرى من الأسرى ومعتبرًا إياها “تباشير” إيجابية.

وقال: إن “ما تحقّق في مِلف الأسرى يوحي بالتقدم نحو السلام أكثر”.

وأكّـد أنه: “إذا حصلت أية انتكاسة فالقوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد”، لكنه عبّر أَيْـضاً عن الأمل بعدم الوصول إلى هذه النقطة وعدم خسارة أجواء التفاؤل القائمة.

وَأَضَـافَ أن الوصولَ إلى السلام “مرهون بما سنحقّقه في المستقبل”، مؤكّـداً أنه “لم يتم الوصولُ إلى النقطة النهائية بعد”.

ومثّلت جولة المفاوضات المباشرة مع الوفد السعوديّ بحضور الوساطة العمانية في صنعاء مؤشراً مهماً وغير مسبوق على تصاعد فرص الحل تحت سقف محدّدات السلام العادل المتمثلة بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال ودفع التعويضات وجبر الأضرار.

لكن الترقب الحذر ما زال يسودُ الأجواءَ في ظل عدم الوصول إلى اتّفاق نهائي، وسط تحذيرات من دور أمريكي سلبي برزت ملامحه من خلال الإعلان عن جولة جديدة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ في المنطقة، والذي سبق أن تولى مهمّة عرقلة تفاهمات كان قد تم الوصول إليها خلال مفاوضات سابقة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com