الشهداءُ والمَضَافةُ العُظمى..بقلم/ عبد الكريم محمد الوشلي

 

 

الموت أعدل ما يُصيب ويُقسَمُ

يحدو الخليقةَ حتمُه المتحتِّمُ

كأسٌ، كما قال الحكيمُ، وكُـلُّنا

في شُربهِ كالمُشْطِ، وحَّدنا فمُ

لكنَّما الشهداءُ-قال الله-لا

موتٌ لهم، كلا ولا مُتَصَرَّمُ

هم في شفاه الخُلدِ لحنُ مفازةٍ

عُظمَى، سما إيقاعُها المترنِّمُ

هم في مَضَافةِ ربِّهم، وجِوارُهم

نِعمَ الجوارُ ونعمَ ما قدْ سُنِّموا

وجهَ الإلهِ وما سواه تأملوا

لم يُغْرهم رِبحٌ دنا أَو مغْنمُ

فاشْتاقَ لُقياهمْ جزيلُ عطائهِ

ما أعظم العُقبى وجلَّ المُنعِمُ

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com