من وعي كلمة السيد القائد التدشينية للعمل المشترك بين الدولة وَالمجتمع..بقلم/ عبدالفتاح حيدرة

 

أكّـد السيدُ القائد في كلمته التدشينية لعمل الحكومة المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع أن الأمانةَ تشملُ أهميّةَ المسؤولية، والمسؤولية ترجمة عملية للأمانة التي حملنا إياها الله سبحانه وتعالى، وهي الأمانة التي أعرضت عنها الأرض والجبال، ولهذا تتطلب المسؤولية أن يتحملها الإنسان بوعي ويقظة من مخاطر الإهمال والتقصير وَالاستهتار، وأول ما ينبغي أن نعقله هو أن المسؤولية ليست لعبة، ويعظم وزرها عند التفريط والخيانة، وفي أداء المسؤوليات يحتاج لتطوير أداءه العملي واكتساب الخبرة اللازمة ومهارات الجانب الواعي والثقافي، ويحتاج للتغذية الروحية المُستمرّة، للتحَرّك بدافع إيمَـاني صادق وواعٍ، ويحتاج للنور والوعي والحكمة والهدى، لمواجهة التحديات وَالصعوبات، وعلينا أن ننظر في الأَسَاس أن المسؤولية جماعية تتكامل فيها الأدوار وتتظافر فيها الجهود، ولهذا لا بُـدَّ من التعاون والتنسيق والتفاهم بين المحافظات والسلطة المركزية وهذا يأتي معه البركة من الله، والكل بحاجة إلى أن يسود بينهم التعاون والتفاهم والأخوة والتنسيق على مستوى الخطط وَالمجهود العملي.

مهما كانت جهود وعمل الاهتمام الفردي سيفشل ونجاحه محدود، في مقابل المجهود الجماعي، لهذا يجب التعاون بين الجهات المركزية والمحافظات، ثم لا بُـدَّ من التقييم في العمل، وهو مسألة مهمة جِـدًّا لتطوير الأداء وتلافي جوانب الخطأ والقصور، ولا يوجد عمل فيه نجاح إلَّا بالتقييم، وفيما يتعلق بأداء المسؤولية لا بُـدَّ من الحضور والدوام والقرب من الناس، كان القصف من العدوان لمؤسّسات الدولة ومن أهدافه الرئيسية هو تعطيل العمل الرسمي في البلد، ولهذا لا بُـدَّ من تعويض المراحل الماضية بتعزيز الروابط والتواصل مع المجتمع، والعناية بإنجاز معاملات المجتمع، وهناك تقصير في جانب إنجاز المعاملات في المحافظات، ولهذا ينبغي تسهيل المعاملات للمجتمع، ويجب أن ترتبط العلاقة مع المجتمع بعلاقة وثيقة وتعاون وشراكة، وبهذه الطريقة يمكن إنجاز الأشياء الكبيرة، وهذا مدخل المبادرات المجتمعية والتي تمثل حلاً مهماً للتنمية في بلدنا مع وضعنا الحالي، والتي لا بُـدَّ من التعاون فيها..

من المهام المهمة هذه الأيّام للعمل مع المجتمع هو الاستعداد لزراعة القمح، وخَاصَّة مع تأثيرات المشاكل العالمية، وَمشكلتنا الكبيرة هو الاعتماد على الاستيراد، وهذا خطأ استراتيجي كبير، وعلينا جميعاً أن نتجه للعناية بالقطاع الزراعي، وفي مقدمة ذلك زراعة القمح والموسم القادم يجب أن يكون ذا عمل غير مسبوق في زراعة القمح وينبغي العمل عليها، ولهذا يجب التعاون والجدية للعمل ما بين المحافظات والسلطات المركزية وَالوزارات بما يرضي الله ويساعد المجتمع على الإنتاج المحلي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com