الإماراتُ وبقرتُهم..بقلم/ ابتسام وجيه الدين

 

في الربيع المحمدي احتفل اليمنيون بذكرى ولادة القائد الإنسان بشكلٍ يثير دهشة المحبين ويغيظ المنافقين ويخيف ويرعب الكافرين والمعتدين، مهما تحدثنا أَو وصفنا لا يمكننا أن نلم بكل ما تحويه مشاعر اليمنيين من حب وافتخار لنبيهم الأكرم محمد -صلى الله عليه وآله- وما أعدوه من أكثر من شهر من فعاليات وتوعيات حول أهميّة استحضار شخصية الرسول الأكرم واستلهام الكمال الإنساني في حركاته وسكناته قال تعالى: “لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً” سورة الأحزاب (٢١)، في الوقت نفسه تقوم دويلة الإمارات الواقعة شرق الجزيرة العربية في الاعتداء على اليمن السعيد وتدمير كُـلّ ما يشير لحضارته العربية والإسلامية بكل حقد ونهب خيرات وثروات هذا البلد بالتزامن مع بناء المعابد الهندوسية وإعادة ما حاربه رسول الله -صلى الله عليه وآله- وضحى لأجل توحيد الله الخالق، أعادوا عبادة الأوثان لجزيرة العرب وآخرها استقبال بقرة تعبد من دون الله في نفس توقيت ولادة خير البشر، وقامت قيادات إماراتية بتقديس تلك البقرة والتبرك بها!!

أليست هذه حروباً معلنة على الحضارة العربية؟! أليست حرباً على الإسلام؟! أليست حرباً على رسول الله -صلى الله عليه وآله- وأهل بيتهم الكرام بتحريم حتى ذكرهم والسخرية من كُـلّ شيء متعلق بهم من فعاليات تخص ذكرى استشهاد أَو ذكرى ولادة، بينما يتم التبرك بتلك البقرة!!

لذا يجب أن يعلم الجميع أن الحرب اليوم تشن على العرب والمسلمين دينياً وحضارياً وتاريخيًّا واقتصاديًّا، يريدون القضاء على الموروث العربي والإسلامي، إذَا فليبقى محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله- رمزاً للحضارة والعدالة والإنسانية وليبقى حاضراً في أذهاننا وقلوبنا وعقولنا وفي قلوب أطفالنا في كُـلّ وقتٍ وحين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com