رجالُ الله والقرآن.. محمديون..بقلم/ نوال أحمد

 

على هذه الأرض اليمانية المباركة أوجد الله رجاله المحمديون أهل الإيمَـان والقرآن الذين بمواقفهم العظيمة جسدوا كُـلّ معاني الرجولة والبطولة وعلموا العالمين ما معنى الحرية وَالكرامة، إنهم رجالٌ آمنوا، ومع الله صدقوا، وفي سبيله جاهدوا وصبروا، وللدين ناصروا، وعلى الحق ثبتوا، خاضوا المعارك ما ضعفوا وما وهنوا، رجالٌ بمعية الله انطلقوا وعليه توكلوا واعتمدوا، برسول الله تأسوا واقتدوا وعلى خطاه ساروا وما انصرفوا، وبكتاب الله اهتدوا وبحبله القويم تمسكوا فآمنوا وثبتوا وما انحرفوا، وبتوجيهات الله التزموا وبالإيمَـان تسلحوا، وبالقرآن تخلّقوا، وبثقافته ارتووا وَتشبعوا، ومن آيات الكتاب استناروا وبها تحَرّكوا ومن منطلقاتها جاهدوا وعلى الواقع والميدان طبقوا آيات الله وجسدوا.

فتيةٌ آمنوا بربهم فزادهم الله هدى ونوراً وبصيرة، توكلوا على الله فكفاهم، واستعانوا به فأعانهم، ارتبطت بالله قلوبهم وانشدت إليه نفوسهم، أحبوه وأحبهم وازدادوا له حُباً ثم تعلقاً وعشقاً، إنهم فتيةٌ عرفوا الله فاتخذوه إلهًا وملجأً وولياً، وعرفوا رسول الله نبياً وهادياً وأسوةً وقائداً، وعرفوا القرآن فاتخذوه منهاجاً، إنهم رجالٌ عرفوا الحق فاتخذوه سبيلاً، وعرفوا أعلام الهدى فاتخذوا من السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي علماً قائماً ومثالاً، رجالٌ مجاهدون يتحملون في طاعة الله ولأجل مرضاته كُـلّ المعاناة والمشاق، وبتسليمهم المطلق لله تعالى وبإيمَـانهم العظيم ويقينهم الراسخ يمضون في سبيل الله متحدين الظروف متخطين العراقيل ومتجاوزين كُـلّ الصعاب ترافقهم تلك التسهيلات الإلهية التي تزيح من أمامهم كُـلّ المشاكل وَالعقبات..

رجالٌ يمتلكون الروحية الإيمَـانية الجهادية الصادقة التي لا يعرف معناها إلا من يحملها في قلبه وضميره ووجدانه، رجالٌ من نور القرآن تشرق شمسهم تركوا خلفهم الدنيا وكلّ شيء زائل فيها، وانطلقوا إلى ميادين الكرامة والعزة والشرف متحرّرين من كُـلّ القيود، محطمين حواجز الصمت والضعف والوهن، نهضوا بعزم الإيمَـان ومضوا مع الله صادقين مخلصين وفي سبيله مجاهدين وعلى طريق الحق وقفوا ثابتين، استمسكوا بالعروة الوثقى وصاروا لله جنوداً مجندين، وخلف قيادة قرآنية حكيمة متحَرّكين رجالاً مؤمنين وأحراراً أباة صادقين مع الله ومع وطنهم وشعبهم مخلصين..

إنهم مجاهدونا وأحرار اليمن ورجاله المغاوير من أبطال جيشنا المحمدي القرآني العظيم، فهم فقط من يحملون الشخصيات العظيمة، التي يحفّ بها سناء نور النبوة وجلال وعظمة الإيمَـان، وسمو الأخلاق، وإشراقة القرآن.

فشخصياتهم بها مهابة الحق، ونُبل الطاعة وَصدق الرجولة وكمال الإنسانية، وقوة الإرادَة فليس بمقدور أية قوة في هذا العالم أن تهز إيمَـانهم أَو تثنيهم عن عزمهم وإيثارهم بنصرتهم لدينهم وشعبهم ووطنهم، فهؤلاء هم حقاً محمديو عصرنا، وربانيوّ زماننا، وليعلم أعداء الله اليهود ومن هاودهم والنصارى ومن ناصرهم بأن محمداً رسول الله ما زال حاضراً بيننا ولم يغادرنا، محمد رسول الله ما زال حياً في قلوب ووجدان أبناء هذا الشعب المحمدي، فما مات رسول الله محمد وما رحل؛ لأَنَّه خلّف ملايين من الرجال المحمديين والواقع يشهد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com