استنكارٌ رسمي واسعٌ للإساءَات الهندية بحق الرسول الأعظم ودعوات لمحاكمة المسيئين

المسيرة: خاص

توالت الإدانات الشعبيّة والرسمية في الجمهورية اليمنية إزاء الإساءَات الهندية التي استهدفت الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وعلى آله-.

وفيما أكّـد ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام، أمس الأول، أن “الإساءة للنبي محمد -صلوات الله عليه وآله- وإلى أزواجه أُمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- مدانة وغير مقبولة”، واعتبر وزير الخارجية المهندس هشام شرف، إساءة متحدث الحزب الحاكم الهندي للرسول الكريم، استفزازاً لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم في مختلف أنحاء العالم، ونحو ٢٠٠ مليون مسلم في الهند، أشار وزير الخارجية هشام شرف إلى أن هذه الإساءة ستلقي بظلالها السلبية على علاقات الهند بالعالم الإسلامي، وتهديد السلم الاجتماعي فيها.

وأكّـد أن هذه الإساءة لن تنال من عظمة الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- ولا من القيم والمثل التي جاء بها ودعا إليها.

واختتم وزير الخارجية تصريحه، بدعوة المجتمع الدولي إلى إدانة التصريحات التي تُثير الكراهية وتسيء للأديان والرموز الدينية.

 

تطاول يطال الأُمَّــة العربية والإسلامية

وفي السياق، أدان مجلس الشورى، بعبارات شديدة اللهجة، الإساءَات الهندية، مؤكّـداً أنها مرفوضة جملةً وتفصيلاً وتعبّر عن مدى الانحطاط الأخلاقي والقيمي للأشخاص والجهات الصادرة عنها الإساءة.

وأكّـد المجلس في بيان تلقت المسيرة نسخة منه أن هذا التطاول غير المبرّر لا يطال شخص النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وزوجاته فحسب، وإنما يطال الأُمَّــة الإسلامية قاطبة فردا فردا، وهو أمر لا يجوز السكوت عنه.

وقال: “إن مثل هذه التصريحات اللامسؤولة يجب أن لا تمر دونما محاسبة مرتكبها أَو اتِّخاذ موقف صريح وواضح من قبل حكومة دولة الهند الذي يزيد عدد سكانها من المسلمين عن المِئة مليون مسلم”، مُضيفاً “لولا سكوت بعض الأنظمة العربية والإسلامية وتخاذلها أمام تكرار مثل هذه الإساءَات بحق أطهر البشر وأفضل خلق الله لما تجرأ أمثال هؤلاء إلى تبني مثل هذه المواقف”.

ودعا المجلس، في بيانه، العالمين العربي والإسلامي إلى الوقوف بحزم إزاء الإساءَات المتكرّرة للرسول الأعظم والمطالبة بإصدار قانون دولي يجرّم مثل هذه الإساءَات التي تطال الرموز والمقدسات الإسلامية من وقت إلى آخر.

 

يجب مطالبة المسيئين للمحاكمة

من جهتها، استنكرت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة الاستهداف الممنهج للرسول الأعظم من قبل ما يسمى المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند، معلنة الرفض القاطع لتلك الإساءَات أَو أية إساءَات تطال الأنبياء والرسل؛ باعتبَارهم محل تقديس واحترام من قبل جميع الأمم والشعوب.

ودعت وزارة الإرشاد -في بيان تلقت المسيرة نسخة منه- كافة الدول الإسلامية والهيئات والجمعيات الإسلامية إلى نصرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بتجريم من يسيئون إليه ومقاطعة الدول التي تصدر عنها الإساءَات سياسيًّا واقتصاديًّا وفي مختلف المجالات.

وقال البيان: إن الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- أقرب إلينا من قلوبنا وأغلى من جميع الخلق، ومثل هكذا تصريحات تندرج ضمن سياسة ممنهجة للاعتداء على المسلمين والإساءة للمصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكذا تندرج ضمن مظاهر التعصب الديني التي تتصاعد فيه برعاية المسؤولين السياسيين”.

واختتم البيان بقول وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة: “إن تلك الإساءَات تتطلب وقفة إسلامية غاضبة تنتصف لرسولنا الكريم، ما يجب على دولة الهند تقديم المسيئين للمحاكمة ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإساءة للرسل والرموز الدينية وكل ما هو مقدّس لدى الأُمَّــة الإسلامية”.

 

الصمت العربي أكثر ألماً من الإساءة

إلى ذلك، اعتبرت الهيئة العامة للأوقاف إساءة المتحدث باسم الحزب الحاكم الهندي للنبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- وأزواجه أُمهات المؤمنين، إساءة للأُمَّـة جمعاء تستوجب الغضب العربي والإسلامي الكبير.

وقال العلامة عبدالمجيد الحوثي في تصريحات له: “إن أية إساءة في حق النبي لن نقبلها ولن نتنازل فيها وحبنا له وغيرتنا عليه وأهله وأزواجه فوق كُـلّ اعتبار مهما كانت هذه الإساءة”، مُضيفاً “إن مقام الأنبياء -صلوات الله عليهم أجمعين-، ورسالاتهم من أوجب القضايا التي ينبغي احترامهم وتقديسهم من قبل كافة الأمم والشعوب”.

واعتبر العلامة الحوثي الإساءة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، إفلاساً أخلاقياً، مبدياً أسفه الشديد للصمت العربي الرسمي تجاه الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

واختتم تصريحاته بالقول: “لا بد لشعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية من التحَرّك والرد على الإساءَات المتكرّرة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com