قادة محور المقاومة: القدسُ هي المحور وكيانُ العدوّ الصهيوني إلى زوال

المسيرة / متابعات

احتفالاً بمناسبة يوم القدس العالمي، ألقى عددٌ من قادة محور المقاومة في العالم العربي كلماتٍ ضمن فعاليات “منبر القدس” السنوي؛ للتأكيد على ثابتة دعم فلسطين، والتذكير على أن القدس هي المحور، وفي السياق تابعت صحيفة “المسيرة” فعاليات منبر القدس وكلمات قادة محور المقاومة، نستعرض منها ما يلي:

 

السيد نصرالله: حزب الله في خط المواجهة الأمامية للدفاع عن القدس

أكّـد الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في “فعاليات منبر القدس” أنَّ القدس هي مسؤولية الأُمَّــة جمعاء، مشدّدًا على أنَّ “حزب الله كجزء من هذه الأُمَّــة نعتبر أنفسنا في خط المواجهة الأمامية إلى جانب إخوتنا الأعزاء والمجاهدين الشرفاء في فصائل المقاومة الفلسطينية، نعمل من هذا الموقع ونتحمل كُـلّ التبعات والضغوط ونتطلع إلى اليوم الذي ستعود فيه القدس إلى أهلها وَإلى الأُمَّــة”.

وأشَارَ السيد نصر الله إلى أنَّه “نحن نعلمُ أن السببَ الأهمَّ لما نتعرض له في لبنان وكذلك لما تتعرض له دول وحركات ‏المقاومة في منطقتنا، كُـلّ من ينتمي إلى هذا الخط إلى هذا المحور إلى هذه الفكرة إلى هذا ‏الأصل إلى هذا الهدف، ما نتعرض له من حصار وعقوبات وتضييق على المستوى الدولي ‏والإقليمي والداخلي هدفه الأَسَاسي هو التخلي عن القدس وعن فلسطين وعن منطق المقاومة ‏وثقافة المقاومة، هدفه الحقيقي هو دفعنا جميعاً للاستسلام لإرادَة أمريكا وإسرائيل في تثبيت ‏وجود الكيان الغاصب، وَأَيْـضاً للقبول بالتطبيع بكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان من قبل كُـلّ دول ‏المنطقة”.

وقال السيد نصر الله: “تعود القدس ولها اليوم محور يتجمع ليصنع معادلته الإقليمية القوية والصلبة؛ مِن أجلِ حمايتها أولاً، ومن أجل تحريرها ثانياً إن شاء الله، هذه المعادلة التي أنا اليوم أؤكّـد عليها والتي نعمل لاستكمال كُـلّ عناصرها القوية والمتينة والمتكاملة إن شاء الله.

 

النخالة: لن نتراجعَ أَو نساوم

من جهته، أكّـد الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين زياد النخالة في فعاليات “منبر القدس” احتفالاً بمناسبة يوم القدس العالمي أننا لن نتراجع ولن نساوم حتى النصر وأن إيران تقف بكل عنفوانها والتزامها بتحرير فلسطين وتحتضن المقاومة وعوائل الشهداء، مُضيفاً أن “مقاتلينا يغطون مساحة فلسطين بأكملها بمدنها وقراها، وامتداداً من المعتقلات ونفق الحرية وكتيبة جنين إلى فلسطين عام 48 والضفة والقدس وغزة”.

وقال النخالة: إن “الحاج قاسم سليماني كان شهيد القدس يجوب كُـلّ بقاع الأرض مدافعًا، حتى ارتقى وأصبح أيقونة لكل الذين يقاتلون؛ مِن أجلِ القدس”.

واعتبر أن سيف القدس هو مشروع دومًا دفاعًا عن القدس التي “لن تنحني ولن تستسلم للغزاة والقتلة وحثالة التاريخ”، مُضيفاً، أن “شعبنا المقاتل والعنيد يقدم الشهداء ويضحي بكل ما يملك حتى تبقى القدس إسلامية وهو يصطف لكسر التغول الصهيوني ويعلن أن القدس لنا وهو يثبت ذلك بصموده ورباطه”.

ورأى أن هذا النهوض الفلسطيني الذي يغطي الأفق ويفرض نفسه بتضحياته على قوى الظلم لن يتراجع أَو يساوم حتى النصر، لافتاً إلى أنه كان مؤلماً أن يترك الشعب الفلسطيني في هذه الظروف من أشقائه وهناك من أبرق رسائل تهنئة للاحتلال.

وأشَارَ النخالة إلى أنه كُـلّ يوم القدس، الذي أطلقه الإمام الخميني (رضوان الله عليه) يوماً تجتمع فيه كلمة المسلمين في كُـلّ أنحاء العالم نصرة للقدس ولفلسطين ولشعبنا المقاوم.

 

هنية: يوم القدس العالمي أصبح يوماً خالداً وثابتاً في ذاكرة الأجيال

بدوره، أعلن رئيسُ المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أنَّ “يوم القدس العالمي أصبح يوماً خالدًا وثابتًا في ذاكرة الأجيال”، واليوم، “يأتي يوم القدس العالمي على وقع الأحداث الضخمة والكبيرة التي تعيشها القدس، فالعمليات البطوليةُ في الضفة الغربية والداخل المحتلّ سجلت نقاطًا مهمة في مقدمتها أنَّ خيار المقاومة هو خيار شعبنا، وأنَّ العمليات البطولية هي روح تسري في أوصال شعبنا وخيار استراتيجي للتحرير والعودة والصلاة في المسجد الأقصى”.

وأكّـد هنيّة أنَّ “موجة المقاومة الجديدة تأكيد على أنَّ قضية القدس والمسجد الأقصى وحق العودة وتحرير الأسرى لا يمكن أن تحسم على طاولة المفاوضات”.

وعن التطبيع مع كيان العدوّ وإقامة العلاقات معه من بعض الحكومات العربية، اعتبر هنية أنَّ ذلك “شجّع الاحتلال على الإسراع في محاولة حسم المعركة على الأقصى”، مؤكّـداً على “ضرورة التراجع عن خطوات التطبيع التي تضر بالمنطقة والدول العربية والقدس والأقصى، فالاحتلال يشرعن وجوده عبر اتّفاقيات التطبيع ويشرعن مشاريعه لتصفية القضية الفلسطينية”.

 

الجبهة الشعبيّة: إرادَةُ شعب فلسطين ومن خلفه محورُ المقاومة ستصنعُ النصرَ المؤزَّر

نائبُ الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، كانت له كلمة أَيْـضاً، عبّر فيها عن مبادرة الإمام الخميني لإحياء يوم القدس وقال: إنَّها “وضعت الضمير العالمي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية”.

وأشَارَ إلى أنَّ “إيران تسهم وتدعم بكل قوة محور المقاومة في العالم العربي وخَاصَّة المقاومة الفلسطينية” وأنَّ “شعب فلسطين شعب لا يعرف اليأس ولا التراجع عن حقوقه في وطنه، فـ 74 عاماً من النكبة والاحتلال لم تضعف عزيمة وإرادَة الشعب الفلسطيني وتمسكه بإرادته ووطنه”.

وختم فؤاد: “في يوم القدس العالمي سيبقى محور المقاومة المدافع عن المقدسات وفي مقدمتها القدس والمحامي عن الأُمَّــة”.

 

الشيخ عيسى قاسم: الشعب البحريني معني بالدفاع عن قدسية الإسلام

بدوره، أكّـد المرجع البحريني الشيخ عيسى قاسم أن “المسجد الأقصى يعاني من أكثّـف وأقذر وأخطر وأشرس الهجمات الصهيونية العدائية، بما يعني تهديد من أكبر التهديد الجدي لقدسيّته ودوره الالهي العظيم ويعاني المسلمون الفلسطينيون من سفك الدماء واستباحة الحرمات ما يعانون”.

وتوجّـه قاسم إلى الشعب في البحرين بالقول: “أنتم وبمقتضى عزتكم وكرامتكم وإحساسكم الكبير بمشاركتكم ترون أن عليكم أن تغسلوا عار التطبيع الذي ارتكبته السياسة المحلية”.

وختم قاسم: “هذه الأيّام لا بُـدَّ أن ينطق بكل قوة اجماع الشعوب الإسلامية والعربية على مواجهة الغطرسة الصهيونية ومخطّطاتها الخبيثة ومخطّط التطبيع الجريمة التي لا لينا فيها ولا توقف حتى نكتسح هذا الوجود الشيطاني، ونطيح بهذا التطبيع الخبيث”.

 

العامري: بشائر التحرير تنطلق من العراق

من جهته، أكّـد رئيس تحالف الفتح في العراق، هادي العامري، أن استمرار احتلال العدوّ للمسجد الأقصى جريمة يجب أن تنتهي وجرح عميق في وجدان الأُمَّــة، معتبرًا أن “إسرائيل” زائلة بوعد الله ورسوله وكل الشواهد الراهنة تدل على أن هذا الكيان اللقيط لا يمتلك مقومات البقاء”.

واعتبر العامري أن “الكيان الصهيوني كيان زائل وكلما انقضى يومٌ من محنة الشعب الفلسطيني المقاوم انقضى يوم من رخاء هذا الكيان المهزوم”، معتبرًا أن إدراك حقيقة العدوّ وعقيدته الفاسدة وخطورته هي بداية تحقيق النصر.

وأشَارَ العامري إلى أن مواقف شعبنا العزيز والمرجعية العليا هي مع القدس والشعب الفلسطيني وترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونحن نتطلع إلى دورنا التاريخي المقدس والكبير ولهذا كانت الفصائل العراقية حاضرة في الميدان لأداء واجبها المقدس في معركة تحرير فلسطين”.

 

طلال ناجي: لإحياء يوم القدس والتصدي للمخطّطات الصهيونية

من جانبه، أكّـد الأمينُ العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال ناجي، أن “يوم القدس العالمي جاءَ للحفاظ على دعم مدينة القدس وأهلها ودعم رباطهم في المسجد الأقصى المبارك، وحيّا يومَ القدس تعزيزًا لصمود أهلنا في القدس ليتمكّنوا من الاستمرار في دفاعهم عن المقدسات”.

واعتبر ناجي أن مدينة القدس تتعرض لانتهاكات يومية واعتداءات من عصابات المستوطنين، ولفت إلى أن الشهيد قاسم سليماني له الفضل الكبير في تطوير قدرات فصائل المقاومة تدريبًا وتسليحًا وأداءً، وأمريكا اغتالته؛ نظرًا لدوره الكبير في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

 

خطيب الأقصى: الأُمَّــة ملزمة بدعم المقدسيين

من جانبه، رأى خطيبُ المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن “ما حصل في خلال شهر رمضان المبارك يؤكّـد الأطماعَ الصهيونية في المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات المتعددة”، مُشيراً إلى أن “هذه الاقتحامات لن تتمّ إلا بحراسة من السلطات المحتلّة ولا يجرؤ أي يهودي أن يدخل أَو يقتحم الأقصى إلا بحراسة للدلالة على أنه معتدٍ وَأَيْـضاً للدلالة على أن الأقصى ليس لهم”.

وتابع صبري: إن “الأمة بشكل عام نعم ملزمة بدعم المقدسيين ودعم صمودهم، لكن كشعوب متعاطفة معنا لكن نحن نخاطب الآن الحكومات الرسمية العربية والإسلامية لتقوم بدورها الذي يجب أن تقوم به في دعمها للقدس والأقصى مع التأكيد على أن المقدسين يقومون بواجبهم ضمن إمْكَاناتهم نيابة عن الأُمَّــة الإسلامية جمعاء”.

 

المطران عطا الله: القدس أمانة في أعناقنا

بدوره، شدّد رئيسُ أساقفة سبسطية الروم الأرذوذكس في القدس، المطران عطاء الله حنا، على أن “القدس كانت وستبقى لأهلها، وسياسات الاستعمار والاحتلال فيها هي باطلة وغير قانونية وغير شرعية، والفلسطينيون جميعاً يتصدون للاحتلال ويرفضون سياسات الاحتلال ويقولون لا وألف لا للاحتلال وممارساته وقمعه وظلمه الذي يستهدف شعبنا الفلسطيني كله وخَاصَّة في مدينة القدس”.

وفي كلمته ضمن الفعالية، أشار إلى أن “التعدي على الأقصى هو تعدٍ على كنيسة القيامة، ومن يعتدي على المسلمين في مقدساتهم يعتدي على المسيحيين في مقدساتهم، وكما يستهدف الأقصى هكذا تستهدف أَيْـضاً مقدساتنا وأوقافنا المسيحية”.

 

مفتي أهل السُّنة في العراق: جريمةُ التطبيع لن يغفرَها الله

أما مفتي أهل السُّنة في العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، فتوجّـه إلى الخونة وإلى المطبِّعين الذين باعوا دينَهم وباعوا ضميرهم؛ مِن أجلِ أن يذهبوا إلى أرذل ما يحمل الإنسان من الكره والعداوة، فقال “هذه الجريمة التي لن يغفرها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولن يغفرها أي مسلم شريف”، ودعا العلماء والخطباء والدعاة جميعاً إلى وقفة واحدة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com