العز درب اليماني ونفسه للإباء تعشق

 

سارّة الهلاني

إن رداء النظام السعوديّ بات ناصع الإجرام بِحُلَّتهِ الصهيوأمريكية خَاصَّة مع تنامي وتيرة هستيرية أعماله الطاغوتية العدوانية التي لم تُحقّق له نصر ولا أنجزت له هدف، إذ غايته هي بتاً مكشوفة مذ أول وهلة يوم في اعتداءه وهي فضيحة تكفلت الحقائق القرآنية بإعلانها كحالة لصيقة لكل عدو لله وللدين، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ﴾.

العدو السعوصهيوني ليس أُماً حَنُوناً ترأف لحال أبنائها اليمنيين من منهج يُظل أو صديق يضر أو عدو يتربص، وليس أباً مُحباً يُسند أبناءَه اليمانيين، أَو يرعاهم بالعطاء المادي والنماء الاقتصادي ولا يحميهم بتوفير الأمان المجتمعي والشعبي، بل إنه ارتاد دور “زوجة الأب الجائرة” بجدارة، مع خالص احترامي لكل زوجة أب مؤمنة.

وهل ما زال يوجد من يضع لشماعة الغارات العدوانية مكان في ذهنه، أَو يصنع لحجج التحالف أعذراً تُشرعن انتهاكاته، أَو هناك دابةً بشريةً واثقةً بإنسانية مظالم التحالف!!

أفتطمعون أن يستنقذوكم وهم الهلاك الحتمي؟!

هو الإيمان اليماني الذي يحشرج حلقوم أعداء الله، وهي التربية الإسلامية التي تزعزع أُسُسَ بنيان الطُّغاة، بل هو المنهج الإلهي الذي أهلك ويُهلك كُـلّ عرشٍ فرعوني ويُفزع نومة كُـلّ ظالم، لذا نحن نعيش تحت القصف على مدى السبع العجاف لهم عن الغلبة والسِمان لنا بالنصر المتوالي والتمكين المُستمرّ وهل أحد أصدق من الله قيلاً أَو أقوى منه قدرة وسلطان: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.

وعادت حليمة لعادتها القديمة وأساليبها الفاشلة بفعل الغلبة الإلهية لمن صبر وجاهد ولله انتصر، بالأمس مطار صنعاء يُدمّـر ثم تلاه بالقصف الأرعن ملعب الثورة الرياضي ليلحق الدَّورُ على المواطنين العُزَّل قتلاً وإبادة، لتعلو البقرة الحلوب هرم الردة والطغيان وتفوز أمريكا بكأس الإجرام العالمي التي ما زالت تحافظ على الحصول عليه على مر التاريخ.

إن اليمني في حين يُعتدى عليه ويُسلب حقه ويُجار عليه يزداد قناعة ويعلو إرادَة بأن المعركة مع عدوه أوجب والموقف بحزم وقوة ضد الغزاة ألزم والتحَرّك لدحره بفداء وتضحية لسنين أحب من ذُل ساعة، فالعز درب اليماني ونفسه للإباء تعشق

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com