المراكز الصيفية علمٌ وهدايةٌ وحفظٌ وعناية

 

ق. حسين بن محمد المهدي

بالمراكز الصيفية نعلم أبناءنا، ونربي أجيالنا ونحافظ عليها من الانحلال والضياع.

فبمكارم الأخلاق نزودهم، وبالعلم نسلحهم، ومن الحرب الناعمة نحفظهم.

مسيرة القرآن تعلم القرآن وتعلي بناء الإنسان وتجعل المراكز الصيفية للفضيلة عنوان (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

اللبيب العاقل لا يضيع أجمل أَيَّـام صبا أبنائه بل يزودهم بالعلم، وهل الإنسان إلا ذلك الطفل الصغير الذي نحرص على تربيته وإكرامه في المراكز الصيفية بالعلم يتلقاه بحيوية ونشاط فيبدع ويسعد، وعن الرذيلة يبعد، فيزدهر زمانه فأيام الصبا والشباب هي أَيَّـام البناء الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر.

الإنسان لا يستطيع أن يتصور همم الجيل الصاعد ويستنهض مكامن القوة فيه حتى يدرك عظيم ما تقوم به المراكز الصيفية من التعليم وصرف الشباب عن الفراغ الذميم الذي عناه أبو العتاهية:

إن الشباب والفراغ والجِدَة

مفسدة للمرء أي مفسدة

يا للشباب المرح التصابي

روائح الجنة في الشباب.

الشباب في حياة الأمم طاقات مبدعة وزهور متفتحة وقوة هادرة، إن وجهت نحو النمو السليم كانت الحياة عامرة بالعلم والإيمان والحب والوئام.

فالعناية بهم والذهاب بهم إلى المراكز الصيفية؛ مِن أجلِ استنهاض مكامن القوة التي تجري في أبناء الأُمَّــة نحو الاستقامة والخير تهيئ للأُمَّـة الخير الكبير.

فتعليمهم في المراكز الصيفية يعتبر جهاداً لا يقل شأناً عن مكافحة الأعداء في الميدان، فإعداد الشباب والمحافظة عليه بحيويته ونشاطه يشكل إمدَاداً قوياً لحياة المجتمع كله، وفي الأثر (علموا أبنائكم فَــإنَّهم خلقوا لزمان غير زمانكم) (علموا أبنائكم السباحة والرماية والفروسية) .

حي الشباب وقل

سلاما إنكم أمل الغد

صحت عزائمكم على

دفع الأثيم المعتدي

والله مد لكم يدا

تعلوا على أقوى يد

وطني أزف لك الشباب

كأنه الزهر الندي

لا بدّ من ثمر له

يوماً وإن لم يعقد

فالشباب باكورة الحياة ودعامتها.

والصهيونية اليهودية تركز على قتل الأطفال والشباب في فلسطين لتقضي على أمل الشعب الفلسطيني في بناء حياته وتظهر في الأرض الفساد.

فيا أبناء الأُمَّــة الإسلامية شمروا لجهاد الصهيونية اليهودية وأعدوا الشباب لبناء أوطانهم والدفاع عن عقيدتهم وأرضهم وعرضهم ومقدساتهم فذلك من أهم الواجبات.

الشكر لله ثم للشعب الفلسطيني المجاهد ومن يناصره من أبناء محور المقاومة -اليمن لبنان العراق إيران سوريا- والشكر لأنصار الله وقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- على دعم المراكز الصيفية وتوجيه الضربات الصاروخية على الصهيونية في البر والبحر.

العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com