فتنةُ ديسمبر ليست وليدةَ يَومِها

 

منار عامر

فتنة 2 ديسمبر كانت بسَببِ غدر علي عبدالله صالح ونقضِهِ للعهد، وإظهارِ ما في قلبهِ من خُبثٍ وكراهية.

إن هذه الفتنة لم تكن وليدةَ يومِها فكما نعلم قبل سنواتٍ كثيرة قام الجيش في عهد عفاش بقتل الشهيد القائد ومحاصرتهِ في جرف سلمان هو وأُسرته بالكامل، في مشاهدَ تنزف القلوب منها قبل العيون بمُجَـرّد تخيلها، لم تكتفِ الدولة التي كانت برئاسةِ عفاش بهذا، بل قامت بست حروب على صعدة وارتَكبت أكبر وأفظع الجرائم بحق الأطفال والنساء.

مرت سنواتٌ عديدة وأحداثٌ كثيرة ومتغيرات كبيرة ومن بينها ثورة ٢١ سبتمبر العظيمة، والتي من خلالها تم تحرير صنعاء، وكان حينها باستطاعة أنصار الله أن يأخذوا بحق الشهيد القائد أَو بحق تلك القلوب التي كُسرت والدموع التي نُزفت إلا أنهم سامحوا وعفوا وفوق هذا اختاروا الصلح والاتّفاق والتوحد؛ مِن أجلِ التفرغ لمواجهة العدوان الخارجي السعوديّ الأمريكي.

إن هذا الاتّفاق كان يُحيرني حقًّا، هل يُعقل شخص كعفاش سيكون يوماً مساعدًا لأنصار الله؟!، هل شخصٌ كعفاش سَيُوفق لمثلِ هذا الموقف المشرف!، هل شخص كعفاش سيواجه السعوديّة وَأمريكا وهو من كان حليفًا لهم ضد هذا الشعب؟!

في يوم من الأيّام جاءت الإجَابَة لكل هذه الأسئلة، وهو في يوم 2 ديسمبر على هيئة فتنة شيطانية، فقد أراد أن يتحالف مع أعداء هذا الشعب ضد من كان بالأمس في صفهم إلا أنهُ كان يُخفي في قلبهِ الكثير مما لا يُبديه، لكن سُرعان ما كشفهُ الله، فكانت هذه الفتنة التي أنشأها خيرَ إجَابَة أن شخصًا كعفاش لا يُمكن أن يكون له موقفٌ عظيمٌ في هذه المعركة العظيمة.

بعون الله وبفضلهِ وبفضل المجاهدين الأبطال وبفضل الدماء التي سُفِكت تم إطفاءُ نارِ هذه الفتنة، وقُتل هذا الرجل في الرابع من ديسمبر بالطريقة التي استحقها، بطريقة الهاربين الجُبناء وناكثي العهد.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com