هنا الملايين تهتف: لبيك

 

الحسين اليزيدي

ها نحن نحتفل بالمولد النبوي الشريف بعد سبع عجاف من الحرب والبطش والتدمير بحق كُـلّ يمني من قبل العدوان الأشر، وها هو اليمني يأتي في السنة السابعة للعدوان شامخ الرأس وقد سطر بدمائه أقوى معاني الصمود والصبر والتجلد.

لم تكن دول العدوان وأدواتها يحسبون بأسَ اليمني إذَا شمّر عن ساعديه وأخرج ما بجعبته من قوة، بل كانوا يتهافتون تحت الشعارات الرنانة والمواعيد الخرقاء بإسقاط صنعاء في أيديهم خلال الأيّام الأولى من عدوانهم، وَإذَا بهم ينتكسون شر انتكاسة ويولون الدبر يجرون خلفهم الهزيمة والذعر والخزي والعار والشنار.

إن السنة السابعة التي أصبح فيها اليمني يطارد أُولئك على أطراف مأرب وفي ما خلف الحدود لهي تمكينٌ إلهي ودلالة لا يختلف عليها اثنين بقوة اليمني وعزيمته بتحقيق النصر.

والمولد النبوي وهو محطة من محطات التزود لملايين اليمنيين وهم يُحيونه مهللين بأصواتهم بالنصر والولاء في صورة تتجلى إيمانًا وعطاءًا يكون حقاً علينا أن نبلي غير قليل من نجاح وسير هذه الفعاليات وأن نجاهد أنفسنا ونُصر على أن نكون خدام رسول الله محمد، إذ أننا بنجاح وقوة هذه الفعالية نرسلها عيارات تحمل آنفة اليمني وصبره وقوة إيمانه بقضيته ومظلوميته، وأنها فعالية ليست حكرًا على طرف دون آخر هي لكل من يشعر بواجب اتّجاه نبيه في زمن التخاذل والغض على من أساءوا لنبينا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com