ثورة البن اليمني.. العودة إلى المجد القديم

النعيمي: الدولةُ ستقف إلى جانب المزارعين بكل إمْكَانياتها وبكل قدراتها وبكل ما يحمي المنتج الوطني

الجنيد: هذه الثورة ستشكل قفزة نوعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاجتماعي لليمن

وزير الإعلام: أدعو الشركات والجمعيات ذات الصلة التي تسمى بمسميات أجنبية أن تحرصَ على تسمية شركاتها بأسماء مرتبطة بالبُن اليمني من منطلق الرسالة والهُـوِيَّة اليمنية

وزير الزراعة: من الممكن أن يصبح البن مصدر دخل قومي كبير في اليمن كونه يُنتج ويباع بأفضل الأسعار وهو مورد كبير للاقتصاد بعد البترول

 

قرارات مرتقبة بمنع استيراد البن الخارجي

 

المسيرة: محمد الكامل

تتَّجهُ القيادةُ الثورية والسياسية باهتمام كبير لإعادة “البن اليمني” إلى مكانته المميزة والفريدة بين المنتجات العالمية كواحد من أفضل الأنواع في العالم.

وخلال السنوات الماضية وبعد انتصار ثورة 21 سبتمبر، كان التوجّـه الثوري نحو إنعاش القطاع الزراعي في اليمن بدعم قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يشدّد في معظم خطاباته على الاهتمام بالزراعة وإنعاش الزراعة وُصُـولاً إلى عدم الاستيراد من الخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ويأتي ضمن مسار الاهتمام الثوري في الجانب الزراعي كذلك العودة إلى إحيَاء زراعة شجرة “البن” ودفع المزارعين إلى الاهتمام بهذا المحصول؛ بهَدفِ اعتماد اليمنيين على المنتج المحلي، وإعادة تصديره إلى الخارج، ولهذا فقد دشّـن المجلس السياسي الأعلى بصنعاء وحكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء أواخر الأسبوع الماضي مهرجان ومعرض “ثورة البن” تحت شعار: “تنمية وحماية البن مسؤوليتنا جميعاً”.

وتكمن أهداف المهرجان الذي نظمته اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري واتّحاد جمعيات منتجي ومصدري البن إلى استعادة مكانة البن اليمني التاريخية والوطنية والنهوض به ليكون رافداً مستداماً للتنمية في اليمن.

ويشير نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، إلى أهميّة تدشين ثورة البن اليمني والتي تعد إحدى ثمار ثورة 21 سبتمبر، بعد تدشين الثورة الزراعية، لافتاً إلى أن التغييرات في السياسة الزراعية بعد الثورة للوصول إلى تدشين مرحلة جديدة للاعتماد على المنتجات المحلية والمشاركة المجتمعية أَسَاساً للنهضة الزراعية والتنموية، مؤكّـداً أن البن من المحاصيل الاستراتيجية لما يمتلكه اليمن من ميزة في زراعته على المستوى العالمي، حَيثُ يعد اليمن الموطن الأصلي للبن.

ويوضح الرباعي في كلمته التي ألقاها في المهرجان إلى أن هناك قراراً بمنع استيراد البن الخارجي، مؤكّـداً الحرص على تفعيل دور الجمعيات وتشكيل جمعيات جديدة في المناطق التي لا يوجد بها جمعيات وربطها باتّحاد منتجي البن وحماية الجينات الوراثية لهذا المحصول كمنتج قومي وهُـوِيَّة وطنية وعمل بصمة وراثية للبن اليمني، مؤكّـداً سعيَ الوزارة واللجنةِ إلى إعداد قاعدة بيانات متكاملة وخارطة رقمية للبن اليمني ووضع سياسات عامة للمساعدة على تنميته.

ويهدف المهرجان كذلك إلى جعل محصول “البن” رافداً أَسَاسياً للتنمية في اليمن ومن أهم الموارد الاقتصادية والانطلاق نحو تنمية المحصول وحمايته؛ كون قطاع البن بحاجة إلى اهتمام ورعاية ليكون الرافد الأَسَاسي للتنمية الاقتصادية في البلاد.

وتحتل “القهوة” مكانة كبيرة لدى اليمنيين الذين تميزوا بزراعتها من القدم حتى أصبح البن اليمني من أهم المنتجات الزراعية اليمنية التي غزت أسواق العالم وتمتلك شهرة كبيرة على مستوى العالم قديماً وحديثاً.

وترجع الشهرة الواسعة التي احتلها البن اليمني لمذاقه الفريد واختلاف نكهاته وأنواعه باختلاف مناطق زراعته، فهناك البن “الإسماعيلي” هو الأجود يليه “المطري” و”الحيمي” و”اليافعي” و”الخولاني” و”الحمادي” و” الآنسي” و”البرعي” وهي مناطق في شمال اليمن وجنوبه، وتميزت بزراعة وإنتاج بن هو الأفضل بين المنتجات العالمية ولا يمكن أن تجدها في باقي دول العالم الأُخرى.

 

تغييرٌ واهتمام

وعلى الرغم من المكانة الكبيرة التي يحظى بها البن اليمني في العالم، إلا أنه أُهمِلَ خلال السنوات الماضية أَيَّـام حكم الخائن علي عبد الله صالح، حَيثُ تراجعت زراعته وانحسرت مساحاته المزروعة، وهو ما يدفع القيادة الثورية يومنا هذا لإعادة أمجاد البُن اليمني من جديد، وُصُـولاً إلى تحقيق نهضة زراعية يمنية شاملة تتجاوز كُـلّ العقبات والتحديات والمصاعب.

ويقول محمد عايش، وهو مواطن زار معرض مهرجان “ثورة البن اليمني”: “جئت اليوم كزيارة واحتفاء بالبن اليمني وإعادة ثقافته في الوجدان اليمني، فنحن اليوم أمام ثورة أُخرى وبجهود كبيرة لدعم زراعة البن والعمل على نشر التوعية بشكل أكبر بين أوساط المجتمع، واصفاً إقامة وتنظيم هذا المهرجان بالجميل والرائع”.

ويؤكّـد عايش في كلامه لصحيفة “المسيرة” على ضرورة العودة لزراعة البن وتحويله إلى مورد اقتصادي بديل عن النفط وذلك في إطار التنوع الاقتصادي، لافتاً إلى أن البن أهم المحاصيل الزراعية التي اشتهر بها اليمن على مدى التاريخ، ويتميز بجودته العالية كأفضل أنواع البن.

ويتفق رئيس الدائرة التنظيمية والقانونية في الاتّحاد التعاوني لمنتجي البن، محمد الجابري، والذي قدم من منطقة الحيمة الخارجية للمشاركة في فعاليات المعرض، مع عايش، بأن إقامة المعرض هو تتويج للحراك الثوري الذي يقوم به المزارع منذ أن تعرض قطاع البن في اليمن إلى التهميش والمحاربة ومحاولات إقصاء اليمن من إنتاج البن، موضحًا أن دول العدوان الأمريكي السعوديّ تدّعي كذباً وزوراً بأن “البن الخولاني” هو “بن سعوديّ” مع أنه يمني المنبع والمنشأ، وحتى التصدير ووصوله إلى المستهلك، لافتاً إلى أن السعوديّة تسعى وبكل فجور إلى محاربة كُـلّ ما هو تاريخي وذو أصالة وهُـوِيَّة للشعب اليمني، وأن محاربة البن وتهميشه يعتبر وجهاً من أوجه السعوديّة وحرباً أُخرى تدخل تحت إطار عدوانها الشامل علينا.

ويؤكّـد الجابري لصحيفة “المسيرة” أن تنظيم مهرجان “ثورة البن اليمني” كان على أرقى مستوى، وأن اللجان التحضيرية كانت متعاونة ومتجاوبة مع جميع الفاعلين في قطاع البن سواء المنتج أَو المصدر أَو الباحث أَو الأكاديمي أَو أي مختص ومهتم بأي جانب من جوانب البن.

ويؤكّـد الجابري أنها جهود تشكر عليها الدولة ممثلة بالمجلس السياسي والوزارات والهيئات والاتّحادات ذات الصلة على التفاعل والاهتمام الذي حظي به هذا المهرجان على مدى يومين كاملين والاستجابة لمطالبنا نحن المزارعين ومنتجي البن، مناشداً الدولة ضمن رسالة موحدة بأن علينا أن نعي أهميّة هذا الأمر والعمل على حماية المنتج اليمني الضارب في جذور التاريخ، إلى جانب منع استيراد ودخول البن الخارجي وإصدار قوانين تحرم وتجرم استيراد البن الخارجي، ونشر ثقافة شرب القهوة في المصالح والمؤسّسات الحكومية.

 

تشجيعٌ رسمي

واللافت في المهرجان هو الاهتمام الرسمي الكبير، والذي تمثل بالحضور الكبير من قبل قيادات الدولة من أعضاء المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، حَيثُ كان حضورهم ومشاركتهم؛ بهَدفِ تشجيع زراعته ودعم مزارعيه، الذين تضرروا مع بداية العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن وحصاره الظالم منذ شهر مارس من العام 2015م، وآثاره الواضحة خَاصَّة مع تراجع الطلب عليه من الخارج للعام السابع توالياً.

ويقول عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي: إن الهدف من هذا المهرجان هو لتعزيز أهميّة البن اليمني كمنتج وطني وتشجيع المواطن ودعم منتجي البن لإنتاج وتحصيل أكثر فاعلية؛ باعتبَار البن جزءًا من الثروة اليمنية التي تعتمد عليها التنمية الشاملة لليمن في مختلف المجالات.

ويضيف النعيمي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن الشعب اليمني في إطار استنهاض قدراته، وفي إطار استعادة عزته وكرامته من خلال المضي قدماً نحو التنمية رغم كُـلّ ما نواجه من عدوان عسكري وحصار سعوديّ أمريكي الذي لن يثبطنا عن مواصل الحياة وتعزيز جبهات المواجهة بصمود سيخلده التاريخ، مطالباً المزارعين بالاهتمام أكثر بمنتجاتهم الزراعية، مؤكّـداً أن الدولة ستقف إلى جانبهم بكل إمْكَانياتها وبكل قدراتها وبكل ما يحمي المنتج الوطني.

من جانبه، يؤكّـد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، أن البن من أهم المنتجات اليمنية التي لها ميزة نسبية على مستوى عالمي وضاربة في التاريخ، ولذلك هذه الثورة تستهدف استنهاض المجتمع اليمني، وتكامل الأدوار بين الدولة والمجتمع للاهتمام بهذه السلعة التي ربما تكون راكدة اقتصاديًّا.

ويضيف الجنيد في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” خلال حضوره تدشينَ انطلاق معرض “ثورة البن اليمني” أن هذه الثورة ستشكل قفزة نوعية في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وأنهم عازمون بشكل عام على الاتّجاه نحو الاكتفاء الذاتي بداية من المواد الغذائية لما تمثله من أهميّة واحتياج كبير لدى الشعب اليمني.

ويشير الجنيد إلى أنه وخلال الفترات الماضية وخَاصَّة فترات ارتهان قرارنا السياسي حصل تراجع كبير من الإنتاج المحلي لذلك نحن اليوم متجهين في إطار الرؤية الوطنية، وإطار الاهتمام الذي توليه قيادتنا الثورية والسياسية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير السلع ذات الميزة النسبية على مستوًى عالٍ عُمُـومًا، معتبرًا أن التحديات التي يعيشها البلد والعدوان الذي يقع على الشعب اليمني هو فرصة لأن يتجه نحو الاكتفاء الذاتي والنهوض بواقعه بكل صبر وعزم وإيمان.

وينهي الجنيد حديثه بدعوة الشعب اليمني والاتّجاه نحو الزراعة بشكل عام إلى جانب ضرورة مساهمة القطاع الخاص بحيث يكون داعماً ومسانداً للمنتجات المحلية، بدلاً عن مساندة المنتجات الخارجية، مشدّدًا على كافة الجمعيات المعنية بالاهتمام الكبير بالجانب الزراعي؛ كونه الأَسَاس في استقلال الشعوب واستعادة قرارتها وإرادتها وحريتها بشكل عام.

 

تَعَـدٍّ على الملكية ورسالة قوية

وصدّر اليمن القهوة في القرن الخامس عشر، وعرف بـ”موكا”، وهي تحريف لهجي لـ”قهوة المخاء” نسبة إلى ميناء المخاء الواقع بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، والذي يعد أول ميناء انطلقت منه سفن تجارة وتصدير البن إلى أُورُوبا، وباقي أنحاء العالم.

وفي موازاة ذلك، يوضح وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن إقامة هذا المعرض يمثل ثورة يمنية تعيد مكانة وأهميّة البن اليمني بمعرضه السنوي “ثورة البن اليمني” وهي فعلاً ثورة نحث من خلالها تشجيع المزارعين اليمنيين بالمزيد من الاهتمام بالإنتاج وبالطرق الحديثة لجناية المحصول وكذلك عملية تصديره وتسويقه.

وخلال حضوره فعالية تدشين معرض ثورة البن اليمن، قال الوزير الشامي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: “هي فرصة من خلالكم لدعوة أصحاب رؤوس الأموال وكبار التجار، وأصحاب الشركات اليمنية إلى العمل الكبير والجاد في الاستثمار في محصول البن، وتصديره للخارج؛ باعتبَاره أرقى بن على مستوى العالم، لتعود هُـوِيَّة البن اليمني إلى أصله، مُضيفاً: وهي فرصة أَيْـضاً لمناشدة السلطات والمجلس السياسي الأعلى بسرعة اتِّخاذ موقف حازم وجاد جراء سعي نظام آل سعود إلى محاولة تسجيل صنف البن “الخولاني” باسم المملكة السعوديّة، منوِّهًا إلى أن هذا تَعَــدٍّ على الحقوق وتَعَــدٍّ على الملكيات اليمنية وملكية البن الخولاني اليمني وضرورة رفع قضية ومحاكمتهم ومجاراتهم أمام المحاكم الدولية وفق هذا التصرف الإجرامي الكبير بحق البن اليمني.

ويتابع الشامي حديثه بالتأكيد على أن البن اليمني يمثل رسالة قوية، وهُـوِيَّة كانت اليمن تعرف من خلاله، حَيثُ عُرف باسم موكا في العالم نسبة لميناء المخاء اليمني، هذا الميناء الذي كان يوماً المصدر الرئيس للبن وتصديره إلى العالم، داعياً الشركات والجمعيات ذات الصلة التي تسمى بمسميات أجنبية أن تحرص على تسمية شركاتها بمسميات يمنية مرتبطة بالبن اليمني من منطلق الرسالة والهُـوِيَّة اليمنية، إلى جانب دعوة المزارعين إلى زراعة البن ومحاولة تقليص زراعة القات واستبدالها بشجرة البن لما تمثله من ثورة وهُـوِيَّة قومية ووطنية.

ويشير الوزير الشامي إلى أن إقامة مثل هذه الاحتفالات والفعاليات تأتي كرمز للصمود والتحدي والمواجهة وكجزء من مواجهة العدوان، مؤكّـداً أنه وعلى الرغم من الحصار والتدمير لا يزال المواطن اليمني قادراً على الإنتاج والعطاء ساعياً إلى محاولة الاكتفاء الذاتي، متمنياً من الدولة تشجيع المزارعين ودعم المنتجات الزراعية، والعمل على منع استيراد البن الخارجي إلى اليمن، بالإضافة إلى الضرب بيد من حديد وفق القانون لقمع المهربين الذين يهرّبون البضائع من وإلى اليمن.

 

موردٌ اقتصادي هام

واهتم مهرجان “ثورة البن اليمني” بالتعريف بأهميّة المنتج اليمني وبأنه أهم سلعة في العالم.

ويؤكّـد وزيرُ الزراعة الدكتور عبد الملك الثور، أنه بالإمْكَان أن تصبح هذه السلعة مصدر دخل قومي كبير في اليمن؛ كون البن اليمني ينتج ويباع بأفضل الأسعار وسيكون مورداً كبيراً للاقتصاد اليمني بعد البترول.

من جانبه، يؤكّـد وزير وزارة الإدارة المحلية، الشيخ علي بن علي القيسي، أن الشعب اليمني يعيش اليوم ثورة بما يمتلكه من ثروة لا ثقل عن ثروة البترول كقيمة ودور كبير للنهضة المنشودة بأبناء هذا البلد، مشدّدًا على ضرورة أن يكون القائمين أفراد وجماعات ومؤسّسات عند مستوى المسؤولية؛ لأَنَّ ما يحدث ما هو إلَّا تتويج لخطاب قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، للاهتمام بالبن والعسل والمنتجات الزراعية كسلع وطنية مهمة لنهضة الأمم.

وينتج اليمن البن بكميات قليلة مقارنة ببعض الدول التي تنتج البن بكثرة رغم امتلاكه فرصة ممتازة لزيادة إنتاج البن اليمني المتخصص عالي الجودة والذي سيعطي عوائد كبرى للاقتصاد القومي إذَا ما تم الاهتمام بتنمية وتطوير زراعته وتحسين إنتاجيته، خَاصَّة وأن الظروف والتضاريس والمناخ المعتدل وجبال اليمن الشاهقة ووديانها الغائرة، تشكيلة مناخية وتضاريسية أنعم بها الله على اليمن هي من جعلت البن اليمني مميزاً في المذاق ومتفرداً بالجودة عن باقي الأنواع.

ويقول رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية، حسن الكبوس: إن هذا المعرض هام جِـدًّا؛ كونه يأتي لتشجيع المزارعين والمصدرين ومعرفة مشاكلهم واحتياجاتهم، ومن واجب الدولة أن تهتم بهذا المشروع وتدعمه خَاصَّة والهدف منه البن اليمني بعظمته وجودته الفاخرة والذي نفتخر به نحن كيمنيين.

ويشير الكبوس في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” إلى أن البن يصدر للخارج ويعود إلينا بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى أنه يمثل شهرة كبيرة لنا في العالم كون اليمن من أول الدول التي تزرع البن، وبالتالي تعود اليمن إلى مكانتها بين الدول المصدِّرة والمنتجة للبن، على الرغم من الظروف التي تمر بها البلاد لكن ليس هنالك ما يمنع استمرارية الحركة التجارية والزراعية.

من جهته، يؤكّـد مدير الاتّحاد العام للغرف التجارية والصناعية في اليمن، محمد قفلة، أن اليمن اليوم تحتفي بمهرجان ثورة البن؛ باعتبَار أنه محصول ومورد اقتصادي يمني ومالي مهم إلى جانب تميزه بجودته العالمية وبإقبال كبير على طلبه وتصديره إلى الخارج.

ويقول قفلة في حديث لصحيفة “المسيرة”: إن هناك الكثيرَ وبفئات كبيرة ممن يعمل في هذا المجال من المزارعين والمصدرين، موضحًا أنهم في الغرف التجارية يعملون على تشجيع منتجي ومصدري البن، مؤملاً أن تكون هذه الثورة ثورة حقيقية لتوسع زيادة إنتاج البن اليمني، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل المنتجين وارتفاع مستوى معيشة المواطنين وكافة العاملين في هذا المجال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com