عدن: تفجير يستهدف موكب قيادات في مليشيا “الانتقالي” وسقوط قتلى وجرحى

بعد أيام من مواجهات عنيفة خلفت دماراً كبيراً

 

المسيرة | خاص

شهدت محافظةُ عدنَ المحتلّة، أمس الأحد، تفجيرًا استهدف موكبًا لمسؤولين في سلطة مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ، وذلك بعد أَيَّـام قليلة من مواجهات عنيفة خاضتها أطراف المرتزِقة داخل المحافظة التي تعيش أوضاعاً متردية وفوضى واسعة في ظل صراع محتدم بين وكلاء الرياض وأبو ظبي.

وأفَادت مصادر محلية بأن سيارة مفخخة انفجرت لحظة مرور موكب يضم محافظ عدن المعيَّن من قبل الاحتلال، المرتزِق أحمد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية بحكومة الفارّ هادي، المرتزِق سالم السقطري، التابعين لما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات.

وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع عند مرور الموكب في منطقة جحيف بمدينة التواهي، لكن كلاً من “لملس” و”السقطري” لم يصابا، فيما قُتل أربعة من مرافقيهما وأُصيب خمسة آخرون، بينهم ثلاثة مدنيين بحسب تصريح المتحدث باسم مليشيا “الانتقالي”.

وقالت مصادر إعلامية إن الحصيلة ارتفعت لاحقاً إلى ستة قتلى بينهم سكرتير المحافظ المرتزِق، وسبعة مصابين.

واتهمت المليشيا المدعومة من الإمارات جماعة “الإخوان” (حزب الإصلاح) بالوقوف وراء التفجير.

وقال المتحدث باسم ما يدعى “القوات الجنوبية” التابعة لمليشيا الانتقالي، المرتزِق محمد النقيب: إن حزب الإصلاح قام قبل شهر باستقدام “عناصر إرهابية ملاحقة دولية” وتهريبها إلى اليمن عبر “منفذ قنا” بمحافظة شبوة، ثم نقلها إلى عدن بطريقة سرية؛ مِن أجلِ تنفيذ تفجيرات واغتيالات.

ويأتي هذا التفجير بعد أَيَّـام قليلة من مواجهات عنيفة وواسعة شهدتها عدن المحتلّة بين مليشيا “الانتقالي” وقوات ممولة سعوديّا، في إطار الصراع المُستمرّ الذي تشهده مختلف المحافظات المحتلّة بين طرفي المرتزِقة.

واحتدم الصراع في عدن بشكل ملحوظ بعد عودة حكومة الفارّ هادي إليها.

وكانت مصادر مطلعة قد أوضحت سابقًا إن حزب الإصلاح يخطط لتكثيف الهجمات على مليشيا “الانتقالي” داخل عدن المحتلّة، وقال نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ في صنعاء إن الإصلاح قد جهز مجاميع مسلحة في العديد من مناطق المحافظة لتنفيذ عمليات عسكرية.

وتسعى مليشيات الانتقالي دائماً لاتّهام مرتزِقة الإصلاح بـ”الإرهاب” مع أن الطرفين لهما علاقات مباشرة مع التنظيمات التكفيرية.

ويحمل مرتزِقة الإصلاح مليشيا الانتقالي مسؤولية الفوضى التي تشهدها عدن المحتلّة، فيما تحمل المليشيا حزب الإصلاح المسؤولية، في إطار الصراع المتواصل بينهما، حَيثُ يسعى “الإصلاح” لاستعادة السيطرة على المحافظة، ويسعى “الانتقالي” للانفراد بالتواجد الأمني والعسكري فيها، لكن الطرفين يخضعان في النهاية بالكامل للرغبات السعوديّة والإماراتية ولا يمتلكان قرار حسم الصراع.

ومن المتوقع وفق المؤشرات الراهنة أن تتصاعد وتيرة الصراع بين طرفي المرتزِقة داخل عدن المحتلّة خلال الفترة القادمة، بإشراف سعوديّ إماراتي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com