أحرار وحرائر اليمن: لا مكانَ للوَصاية والتبعية في بلد 21 سبتمبر

 

المسيرة- منصور البكالي

عاشت العاصمةُ صنعاءُ، أمس، يوماً ثورياً بامتيَاز، حَيثُ امتلأت الساحاتُ بالأحرار؛ تأكيداً على أن الثورة مُستمرّةٌ وأن الطغيان الأمريكي والسعوديّ لن يتمكّنَ من كسر إرادَة الشعب وعزيمته.

وفيما كان شارعُ المطار بالعاصمة صنعاء مليئاً بالحشود الغفيرة، شاركت حرائرُ اليمن في فعاليات متعددة بالعاصمة، معلناتٍ رفضَهن للوَصاية والتبعية لقوى الاستكبار.

وأُلقيت في الفعاليات كلمات، أشَارَت إلى ما حقّقته ثورة 21 سبتمبر من إنجازات، تأتي في مقدمتها الحرية والاستقلال والتخلص من الوصاية والتبعية لقوى الاستكبار، مؤكّـدات بأن الثورة أسقطت المشاريع الاستعمارية لقوى العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها في المنطقة واستعادة القرار السيادي لليمن.

ولفتت الكلمات إلى أن ثورة 21 سبتمبر جسّدت معاني الحرية والكرامة والعزة للشعب اليمني والتوجّـه نحو بناء الدولة اليمنية، مشيرةً إلى أن الإرهاصاتِ التي مرت بها الثورة ومحاولة إجهاضها في مهدها، إلا أن وعي وبصيرة الشعب اليمني حال دون ذلك.

وتطرقت الكلماتُ إلى أن ما يتعرضُ له الشعب من عدوان وحصار منذ ما يقارب سبع سنوات، نتاج لثورة 21 سبتمبر التي حرّرت اليمن من قوى الظلم والفساد والاستبداد والتبعية للخارج، مشيدات بالانتصارات التي سطرها وما يزال أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في مختلف الجبهات، والصمود الأُسطوري للشعب اليمني على مدى سبع سنوات في وجه العدوان.

وخرج الشعب اليمني، أمس، إلى ساحات وميادين الثورة في مختلف المحافظات والمناطق اليمنية الحرة تأكيداً على استمرار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر حتى تحرير اليمن من الغزاة والمحتلّين، وأدواتهم العميلة.

وفي الحشد الجماهيري في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية الحرة رفع الثوار الأحرار رايات العلم اليمني، وشعار الصرخة مردّدين: (لن ترى الدنيا على أرضي وصياً).

ويقول الثائر اليمني إبراهيم محمد النهاري، الذي شارك في مسيرة شارع المطار:” نقول لأعداء ثورة 21 سبتمبر أنهم لم ينالوا من هذه الثورة وهي كما كانت في عهدها السابق ومبادئها وقيمها لن تتغير ونحن جاهزون للفداء لها بأرواحنا، وأولادنا وكل ما نملك، بل سنربي الأجيال على خُطَى هذه الثورة، وعلى التولي والاتِّباع لسيدِنا وقائد ثورتِنا عبدالملك بدر الدين الحوثي ليخوضَ بنا معركةَ الحرية والاستقلال حتى تطهيرِ اليمن من دنس الغزاة والعملاء وكل المتربصين بشعبنا اليمني ومقدراته”.

بدوره، يقول أبٌ لاثنين من الأطفال المرتَدَين البُّزةَ العسكريةَ في ساحة الثورة مصطفى الظرافي: “أوصي أطفالي وأبنائي وكل أبناء شعبنا اليمني أن يستمروا في رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تستكمل ثورتنا الخالدة أهدافها ونحرّر كُـلّ أراضينا ونستعيد تاريخنا وحضارتنا”.

كبارُ السن يواصلون نضالهم ويتعهدون بتقديم المزيد من التضحيات لاستمرار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.. بهذه العبارة يقول الثائر الستيني محمد عبدالله الآنسي: في الذكرى السابعة لثورة 21 سبتمبر نقول للأعداء لن تنالوا منا ومن عزم وإرادَة شعبنا الصامد أمام عدوانكم وحصاركم لسبعة أعوام، وما قدمناه من الشهداء والجرحى والمرابطين ليس إلا جزءاً يسيراً من الواجب علينا، ونحن جاهزون لتقديم رؤوسنا وأبنائنا في سبيل الله ولتحرير شعبنا من الوصاية الخارجية والهيمنة الأمريكية، مُضيفاً أن هدف شعبنا في هذا اليوم ومنذ انطلاق شرارة ثورته هو رفع الوصاية والحصول على الحرية والاستقلال والعزة والكرامة التي صادرها حفنة العملاء والمرتزِقة الذين لا يمثلون إلَّا أنفسهم.

ويرد الشيخ الآنسي على المرتزِق البركاني بالقول: يقول سلطان البركاني بأن شعبنا اليمني سيستمر حديقة خلفية للسعوديّة، ونحن نقول له، حرمت عليك وعلى أمثالك اليمن وكل ذرة من ترابه الغالي ولن تكون اليمن بعد اليوم حديقة خلفية للسعوديّة كما تدعي، بل ستكون منطلقاً لتحرير كُـلّ الجزيرة العربية وشعوبها من الخونة والعملاء والقوات الأمريكية والصهيونية إلى الأبد”.

ويتابع الآنسي حديثه لصحيفة “المسيرة” بالقول: “خيارنا الانتصار أَو الشهادة إلى آخر يوم من أعمارنا وجيلاً بعد جيل إلى يوم القيامة، ويجب على الأعداء أن يعرفوا من يواجهون في الميدان.. إنهم يواجهون شعباً عريقاً وله تاريخ وحضارة منذ سبعة آلاف عام قبل الميلاد، فمن يكونون هؤلاء؟!، ولن تعينهم قوتهم وأموالهم ومرتزِقتهم في الانتصار على شعب هو من أعرق وأقدم الشعوب وأشدها قوة وبأساً، ومن حقنا وحق شعبنا الحرية والاستقلال ونحن في قوة وعزة برغم العدوان والحصار وانقطاع المرتبات، وسنخوض معركتنا بكل اقتدار إن شاء الله”.

بدوره، يقول المواطن الثائر عبده المروني: “من حقنا في هذا اليوم العظيم أن نُظهِرَ الفَرحةَ ونعبِّرَ عنها ونحتفلَ فيها بهروب الوصي الأمريكي على اليمن، وهو السفير الأمريكي، وهروب مرتزِقته من العملاء والخونة، الذين لحقوا بعده إلى خارج أرض الوطن، ورسالتنا للأعداء أنه من حق شعبنا أن يحرّر كُـلّ أرضه من الغزاة والمحتلّين وأدواتهم، ومن حقه أن يستقل بقراره ويتحكم هو فيه، وقرارنا اليوم بأيدينا، وسيادتنا في المناطق والمحافظات الحرة بأيادينا، وما بقي من مناطق ومحافظات تحت الاحتلال نحن جاهزون لتحريرِها مهما كانت التضحيات، ولا مساومةَ عليها، وكلنا يدٌ واحدة من شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربة ضد أية قوة أجنبية على سيادة وطننا”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com