الرئيس المشاط: مصرون على تحقيق مطامح الشعب وثورتنا دخلت مرحلة جديدة من البناء الاستراتيجي

جدد الحرص على تحقيق السلام العادل مطالباً الأمم المتحدة والعدوان بتنفيذ إجراءات بناء الثقة

 

المسيرة: صنعاء

بارك الرئيسُ مهدي المشّاط –رئيس المجلس السياسي الأعلى- للشعب اليمني حلولَ الذكرى السابعة للثورة الفتية الحادي والعشرين من سبتمبر، مؤكّـداً دخولَها مرحلةً جديدةً من البناء في مستويات عدة، أبرزها العسكري والأمني والإداري والسياسي.

وقال الرئيس المشاط، أمس في كلمة المناسبة: إن “احتفالنا بالحادي والعشرين من سبتمبر المجيد تتويج سنوي لنضالات شعب كريم قرّر الخلاص من براثن الوصاية والهيمنة والارتهان”.

وأكّـد أن الثورة وضعت نصبَ عينيها عزةَ اليمن ورفعته، ثورةٌ كُـلُّ ما فيها يمني، وكل ما فيها وطني.

ونوّه إلى أن “ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لم تكن نتاجاً للحظة طَيش أَو نزوة عابرة أَو عملاً فائضاً عن الحاجة، وإنما كانت ضرورةً وطنية وحاجة شعبيّة وإنسانية”.

وخاطب المشاط خصومَ الثورة دولاً وأدواتٍ بالقول: “عليكم أن تتذكروا بأنكم أنتم مَن تحاصرون بلادنا وتجوّعون شعبنا، أنتم من تحاربون اليمن منذ قرابة 7 سنوات وتدمّـرون الاقتصادَ والعُملة الوطنية، وتقصفون الأسواق والشركات والمزارع والمصانع والممتلكات، أنتم من تسيطرون على عملياتِ البنك المركزي وعلى النفط والغاز وأنتم من تغلقون المطارات والموانئ وتقتلون وتحتجزون أبناءنا العائدين من الاغتراب”.

وأكّـد الرئيسُ المشاط أن الثورةَ ماضيةٌ ومُستمرّةٌ بإذن الله حتى تحقيقِ الاستقلال التام واسترداد كُـلّ حقوق الشعب كاملة غير منقوصة.

ونوّه الرئيسُ المشاط إلى أن “الثورةَ الآن على مشارفِ مرحلةٍ جديدةٍ ترتكز على دفعات إضافية من البناء والتأهيل والتدريب والتطوير في جميع المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية”.

وحيا الرئيس سفراءَ اليمن الأحرار النشطين على المسار الحقوقي والإعلامي في الخارج، مهيباً بمضاعفة الجهود وفضح تحالف العدوان والحصار، مثمّناً “جهودَ قيادة ومنتسبي السلطات الثلاث وجميع منتسبي مؤسّسات الدولة وأجهزتها على كُـلّ ما يجترحونه من جهودٍ مشكورة ومقدرة”.

وجدّد التأكيدَ على “حرصنا على السلام الدائم والشامل واستعدادنا التام للانخراط في مفاوضات جادة وحقيقية”، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة الحصار والعمل على وقفه؛ باعتبَاره جريمةَ حرب وجريمةً ضد الإنسانية وعملاً تعسفياً يتنافى مع أخلاقِ الحروب.

وقال الرئيس المشاط “الحصار يفرغ جهود المبعوث وكل أحاديث السلام عن محتواها ناهيك عن كونه ينطوي على إعاقة واضحة تنفي أي إمْكَانية لعقد المفاوضات”.

وعبر الرئيس المشاط “عن سخط شعبنا تجاه الدور البريطاني العدائي وندعو الشعب البريطاني وكل جهات الضغط في المملكة المتحدة لوضع حَــدّ لتصرفات حكومتهم وسلوكها العدواني تجاه شعبنا”، مستنكراً “الموقف الأمريكي والدولي بشكل عام وتعاطيهم المضلل للرأي العام العالمي تجاه موضوع السلام في اليمن”.

وأشَارَ إلى أن الأُسلُـوب الأممي في اليمن يفتقر للحياد والموضوعية ولا يساعد على تحقيق السلام، داعياً قيادة التحالف للتعاطي الإيجابي مع مبادرة قائد الثورة حول مأرب، والانخراط العملي في إجراءات بناء الثقة.

وأكّـد أن في مقدمة إجراءات بناء الثقة الإفراج الفوري عن سفن الوقود ورفع الحصار والشروع في الإفراج عن الأسرى وُصُـولاً إلى مفاوضات تنهي الحرب وتعالج تداعياتها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com