السيد نصر الله لكل التكفيريين ومن يشغّلهم : إن عُدتم عُدنا

 

المسيرة / متابعات

قال الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله: إن ما حصل في جرود البقاع “كان جزءاً من الحرب الكونية على سوريا ولكن البعض يبسطون الأمر، وهؤلاء يتجاهلون كُـلّ الحقائق والانتصار الذي حقّقناه لم يأتِ بالمجان، وإنما بفعل التضحيات والصبر والصمود”.

وَأَضَـافَ السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للتحرير الثاني: “داعش كان يعتزم السيطرة على سوريا وكان لبنان جزءاً من مشروعه وكان تنظيم داعش الإرهابي يهدف إلى وصل (تدمّـر بالقلمون) ولو تمكّن من ذلك لكانت المعركة أصعب”.

وأكّـد: أن “تنظيم داعش الإرهابي حظي بدعم دولي وإقليمي وتسهيلات كبيرة وتم جلب الآلاف من مسلحيه إلى المنطقة والمعركة لم تكن معركة لبنانية فقط وانما لبنانية سورية وهي كانت على جانبي البلدين والسفارة الأمريكية منعت الدولة اللبنانية من مواجهة إرهابيي داعش تحت وطأة التهديد بوقف المساعدة عن الجيش”.

وشدّد نصرالله على أن “إرهابيي داعش وجبهة النصرة من منشأ واحد والخلاف بينهما سياسي وليس عقائدياً، وداعش حظي بدعم غربي واضح وكان الإعلام الخليجي قد تحدث في الأيّام الأولى من ظهور داعش في العراق على أنهم ثوار، وَأَيْـضاً البعض من ممن يعملون مع السفارات في لبنان ذهبوا للتضامن مع الجماعات التكفيرية في الجرود”.

وذكّر السيد نصرالله على أن من صنع داعش هي أمريكا، “الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحدث كَثيراً عن إنشاء داعش واعترافات جنرالات أمريكيين تؤكّـد دور أمريكا في نشوئها، ومعركة تحرير الجرود كانت معركة سورية – لبنانية وشارك فيها من الجانب السوري الجيش السوري وقوات شعبيّة ومن الجانب اللبناني شارك فيها لسنوات حزب الله والجيش اللبناني”.

ولفت إلى أنه “في المقابل كانت أمريكا تدعم داعش وتمنعُ الحكومة اللبنانية وتضغط لمنع الجيش اللبناني من مواجهة هؤلاء في الجرود ومجدّدًا انتصرت معادلة الجيش والمقاومة والشعب في التحرير الثاني كما في انتصار 14 آب”، لافتاً إلى أنه “في هذه الذكرى نقول لكل الإرهابيين والتكفيريين إن عدتم عدنا”.

من جهة أُخرى، رأى السيد نصرالله أن “المشروع الأمريكي يتهاوى، ويتبين لنا وأن كُـلّ العناوين التي طرحت بعد 11 أيلول لغزو أفغانستان والعراق ويتأكّـد أنها مُجَـرّد عناوين خادعة وقد كان الغرض الحقيقي هو الاحتلال ومصادرة خيرات البلاد وعندما واجهت المقاومة العراقية انسحبت أمريكا ثم عادت؛ بذريعةِ داعش الإرهابي”.

وَأَضَـافَ السيد نصر الله: “ما نشهده اليوم في أفغانستان وباعتراف الأمريكيين هو فشل وهزيمة أمريكية كاملة، أمريكا وبريطانيا تركتا المتعاونين معهما بينما تم أخذ الكلاب البوليسية وصناديق الكحول وغيرها من الاغراض، وما جرى في أفغانستان هو سقوط أخلاقي للأمريكيين والبريطانيين، حَيثُ تم التخلي عمن تعاون معهم لـ20 سنة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com