السنوار: أُقسِمُ إننا على موعد قريب للصلاة في المسجد الأقصى محرّراً مطهَّراً

 

المسيرة / فلسطين المحتلّة

وسطَ تحذيراتٍ حادةٍ من تصعيدٍ فلسطيني واسع، دعت لجان المقاومة الشعبيّة والقوى والفصائل، أمس الأحد، للرد على 14 مسيرة أعلام سينظمها المستوطنون قرب قرى الضفة الغربية المحتلّة، اليوم الاثنين، الساعة السادسة مساءً بتوقيت القدس الشريف.

وقالت وسائل الإعلام العبرية: إن “المسيرات تأتي احتجاجاً على البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة “ج” بالضفة الغربية المحتلّة، وللمطالبة بهدم مبان فلسطينية في هذه المناطق”.

وبحسب الإعلام العبري، فَـإنَّ المستوطنين يخططون للخروج بـ14 مسيرة بما يشبه مسيرة الأعلام التي أقامها المستوطنون الخميس الماضي في القدس المحتلّة.

ووفقاً لـقناة “كان” العبرية، فَـإنَّ بعض هذه المسيرات ستكون قربَ بلدات وقرى فلسطينية في الضفة الغربية، مما يزيد من احتمالية التصعيد.

 

فعالياتٌ للتصدي للمسيرات

وقال منسق لجان المقاومة الشعبيّة في قرية كفر قدوم “مراد شتيوي”: إن “هناك فعالياتٍ ستنظم في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية لمواجهة الأنشطة الاستيطانية على قمم الجبال”.

ودعا شتيوي في حديثٍ لإذاعة صوت فلسطين وتابعتها وكالة “فلسطين اليوم”، إلى وجوب الحذر والمبادرة بفعل المقاومة الشعبيّة عبر التواجد على الجبال والتلال لمنع الأنشطة الاستيطانية.

من جانبه، دعا منسق القوى والفصائل في محافظة نابلس “نصر أبو جيش” المواطنين إلى قطع الطريق على مسيرات المستوطنين الاستفزازية، المقرّرة على مفارق الطرق، ورفع الأعلام الفلسطينية على كُـلّ التلال المرتفعة.

وكانت فصائل العمل الوطني في نابلس اجتمعت، لبحث الخطوات التي من الممكن اتِّخاذها للتصدي لمسيرات المستوطنين المرتقبة.

 

وعدٌ بتحرير الأقصى

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في القطاع “يحيى السنوار”: “أُقسِمُ إننا على موعدٍ قريبٍ للصلاة في المسجد الأقصى محرّراً مطهراً”.

وأكّـد السنوار خلال كلمة له بمؤتمر العشائر بغزة أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته هو من صنع النصر في معركة القدس بصبره على الجوع والحصار والحروب، وأن طبائع الفلسطينيين لم تتغير بحملات التطبيع والانهزام.

 

المارد الإيراني الجديد في أروقة الكابنت

في المقابل، عقدت حكومة “بينت لابيد” “الكابينت” المصغرة للمرة الأولى، أمس الأحد؛ لبحث استمرار إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتّجاه “إسرائيل” خلال الأسبوع الماضي، ومناقشة تداعيات نجاح الانتخابات الإيرانية، على مستقبل الكيان.

وقال مصدر أمني عسكري صهيوني: “لا مفر من التوجّـه إلى المزيد من التصعيد مع حماس والمقاومة في غزة في المستقبل القريب، وأوضح المصدر: “في غضون أسابيع قليلة أَو أشهر ستكون هناك حملة أُخرى، أَو على الأقل بضعة أَيَّـام مهمة من القتال”.

وفي اجتماع مجلس وزراء الكيان المصغر، من المتوقع أن يقدم الجيش الكيان خططًا لاستئناف الأعمال القتالية في غزة، إلى جانب إحباطات أمنية واستخباراتية لأعضاء الكابينيت، ولكن هذه المرة على ما يبدو لن تتم الموافقة على أية خطط هجومية.

إلى ذلك، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن رئيس حكومة الكيان “نفتالي بنيت” قوله: إن “انتخاب رئيسي لرئاسة إيران هو إشارة للقوى العظمى؛ كي تستيقظ قبل العودة إلى الاتّفاق النووي”، ووصف بينيت، انتخاب إبراهيم رئيسي بأنه “جرس إنذار أخير للعالم”.

وفي السياق، نشر موقع “إسرائيل ديفينس” مقالاً تحدث عن الرئيس الإيراني الجديد، وقال: إن “إبراهيم رئيسي ينتمي إلى التيار المحافظ في إيران وهو متطرف على وجه الخصوص في عدائه لإسرائيل”.

وكان قد تلقى الرئيس الإيراني المنتخب “السيد إبراهيم رئيسي” عدة رسائل تهنئة من الفصائل الفلسطينية، والتي ثمّنت الدور الإيراني الكبير في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، مُعربةً عن ثقتها باستمرار الدعم الإيراني للقضية الفلسطينية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com