محاولةٌ أمريكيةٌ لـ “ترميم” القدرات السعوديّة: واشنطن تبيعُ الرياضَ “وهماً” يتصدى للطائرات المسيَّرة!

 

المسيرة | متابعات

أعلنت الولاياتُ المتحدة الأمريكية عن قيامها بتدريبِ قواتها المتواجدة في السعوديّة على منظومة دفاعية جديدة للتصدي للطائرات المسيَّرة، الأمر الذي يُجَدِّدُ التأكيدَ على استمرار الدعم العسكري الأمريكي للنظام السعوديّ في العدوان على اليمن، وبالتالي يؤكّـد أن دعايات إدارة بايدن حول البحث عن “السلام” في اليمن كانت مُجَـرّد محاولة للتضليل وكسب الوقت لـ”ترميم” القدرات الدفاعية المتهالكة للمملكة، على الرغم من أن هذه الأخيرة لن تصبح أفضل حالاً بعد “المنظومة” الجديدة.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إنه “تم الأسبوع الماضي في السعوديّة تمرينٌ على منظومة المارينز للدفاع الجوي المتكاملة ((MADIS من قبل قوة المهام الجوية الأرضية لقوات مشاة البحرية للأغراض الخَاصَّة والاستجابة للأزمات”، وأضافت: “من إحدى وظائف هذه المنظومة مكافحة الطائرات المسيرة صغيرة الحجم”.

وأشَارَ موقعُ القيادة المركزية إلى أن هذه المنظومة تأتي لمعالجة العجز عن رصد الطائرات المسيرة والتصدي لها، في ظل كثافة استخدام هذه الطائرات في عدد من بلدان المنطقة، بينها اليمن.

هذا الإعلانُ يؤكّـدُ أن إدارة بايدن متوجِّـهةٌ نحو مواصلة تزويد النظام السعوديّ بالأسلحة، وقد سعت لخلق غطاء لذلك عندما أعلنت عن “وقف الدعم العسكري الهجومي للسعوديّة والإبقاء على الدعم الدفاعي”، في حيلة مكشوفة للتهرب من الضغوط التي يواجهها البيت الأبيض؛ بسَببِ استمرار العدوان والحصار على اليمن، وقد طالب أعضاء الكونغرس عدة مرات بتوضيح كيفية الفصل بين الدعم “الهجومي” وَ”الدفاعي”، لكن البيت الأبيض التزم الصمت.

وإلى جانب ما يؤكّـده ذلك من حرص الإدارات الأمريكية المختلفة على الحفاظ على السعوديّ كمشتر للسلاح، فإن هذا الإعلان يكشف أن دعايات “السلام” التي أطلقتها إدارة بايدن خلال الفترة الماضية بخصوص اليمن، وكما كان متوقعاً، لم تكن سوى غطاء لمواصلة الحرب والحصار ولكن بشعارات أُخرى، كـ”الدفاع عن السعوديّة”.

ويشيرُ ذلك أَيْـضاً إلى أن الولاياتِ المتحدةَ تحاولُ “ترميمَ” القدرات الدفاعية السعوديّة، بعد أن أثبتت فشلاً كَبيراً في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، على الرغم من أن “المنظومةَ الجديدةَ” لم تثبت حتى الآن أية فاعلية، والمرجَّحُ أن ينتهيَ بها الأمر كسابقاتها من المنظومات التي كانت مُجَـرّد “وَهْـــمٍ” باعته الولايات المتحدة للنظام السعوديّ بمليارات الدولارات؛ لأَنَّه لو كانت لهذه المنظومة أية فاعلية لامتلكها الكيانُ الصهيوني قبل السعوديّة بالتأكيد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com