المقاومة تتوعد: سنشعل الأرض من تحت أقدام الصهاينة وستنطلق انتفاضة عارمة

تزامناً مع مسيرة “يهودية” استفزازية نحو الأقصى الخميس القادم.. جيش الاحتلال يرفع حالة التأهب على الحدود

 

المسيرة / متابعات

بعد دعواتٍ متجددةٍ للمستوطنين اليهود لتنظيمِ ما يسمى “مسيرةِ الأعلام” في القدس المحتلّة، التي فجّرت الاحداث الأخيرة في الضفة والقدس وغزة، في ذكرى احتلال القدس عام 1967م، والتي كان من المفترَضِ تنفيذُها يوم الـ 28 من رمضان الشهر الفائت، عبرَ الحي الإسلامي بالبلدة القديمة حتى اقتحام الأقصى بأعدادٍ كبيرة، والسببُ في إلغائها كان ردّ المقاومة الفلسطينية في غزة، فكانت شرارة إطلاق الصواريخ من المقاومة صوب المحتلّ.

عادت تهديداتُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة للواجهة مجدّدًا مع دخول الأسبوع الثالث على وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني والعدوان الذي استمر لـ11 يوماً، لتربكَ حساباتِ الاحتلال، فحركةُ الجهاد الإسلامي وحركة حماس هدّدتا، أمس، بمهاجمة الكيان، إلى جانبِ الدعوات المقدسية للحشد والتصدي للمستوطنين اليهود، يومَي الأربعاء والخميس، في حال انطلقت هذه المسيرة.

الأمر الذي استدعى المخاوفَ الصهيونية من عودة وابل صواريخ المقاومة التي قد تنهمر مجدّدًا صوب المدن والبلدات الصهيونية، الخميس القادم، رداً على الاستفزازات وانتهاك حرمة المسجد الأقصى والقدس.

وَحذّرت المؤسّسُة العسكرية في جيش العدو الصهيوني من أن “مسيرة الأعلام” للمستوطنين في القدس المقرّرة يوم الخميس قد تؤدي إلى تصعيد أمني خطير في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر موقع “والا” العبري: أن “الجيش الإسرائيلي يأخذ تهديداتِ الفصائل الفلسطينية بالرد على كُـلّ اعتداء من إسرائيل في الوضع الراهن بجدية”، وَأَضَـافَ أنه “تقرّر تعزيزُ نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية”، وأجريت، بالأمس، مناقشةٌ مهنيةٌ؛ تمهيداً لقرار المسيرة”.

ويواصل منظمو الحدث الاستعدادَ لإجراء المسيرة، يوم الخميس المقبل، لكن شرطةَ الاحتلال لم توافق بعدُ على خروجها؛ ولذلك سيُجرِي قائد “فرقة القدس” نقاشاً حولَ الخطوط العريضة للمسيرة بعد قرار الموافقة على خروجها أم لا، وبأية طريقة”.

وزيرُ الحرب “بيني غانتس” أجرى جلسةَ تقدير موقف في هذا الشأن، بمشاركة رئيس الأركان “أفيف كوخافي”، مفوض الشرطة “كوبي شبتاي”، المستشار القانوني للحكومة “أفيحاي مندلبليت”، منسق أعمال الحكومة في المناطق ومسؤولين أمن آخرين، بعد النقاش نقل مكتب غانتس أنه سيطلب عدم خروج المسيرة.

وجاء في التصريح: “قرّر وزيرُ الجيش أنه سيطلب عدمَ خروج “مسيرة الأعلام” التي ستحتاج جهداً أمنياً خاصاً، ويمكن أن تضر بالنظام العام والعمليات السياسية”.

كما تطرق رئيسُ حزب “ميرتس” “نيتسان هوروفيتش” لهذا الشأن وقال: “في حال أشعل “نتنياهو وسموتريتش” القدسَ من جديد في الأسبوع المقبل فلن يكون هناك مجال للشك بشأن الدافع والهدف”، وأكمل في مهاجمته لنتنياهو قائلًا: “نتنياهو خسر ذلك، وأصبح يُشكّل خطراً حقيقيًّا على أمن مواطني إسرائيل”.

علاوةً على ذلك، قال مسؤولٌ في المنظومة الأمنية: إن الاتصالاتِ مع حماس، بوساطة مصرية، “حول عملية تسوية وصفقة أسرى “لم تتوقف” لكنها تأخرت؛ بسَببِ الوضع السياسي في إسرائيل والتغيير المتوقع في الحكومة”.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قالت: إن “القيادات الأمنية والعسكرية، عقدت اجتماعاً لبحثِ نية الجماعات الاستيطانية المتطرفة، تنظيم ما يعرف بـ”مسيرة الأعلام” في القدس المحتلّة، الخميس المقبل، وقرّروا إلغاءَها”.

وأشَارَت الصحيفة إلى أن الاجتماع حضره وزيرُ الحرب “بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، ومفوض الشرطة والنائب العام وقائد القيادة المركزية ومنسق الأنشطة الحكومية، والأجهزة الأمنية الأُخرى، وكان القرار بإلغاء المسيرة، وقالوا إن العرض “سيضر بالتحَرّكات السياسية التي تجري في الآونة الأخيرة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية بعثت برسائلَ إلى الاحتلال؛ لحثها على الامتناع عن أية ممارسات قد تُشعِلُ الأوضاعَ في القدس المحتلّة، فضلاً عن إفساح المجال للوساطات؛ مِن أجلِ إبرام هُدنة طويلة الأجل، وهو ما طلبته واشنطن من غانتس خلال زيارته لها قبل أَيَّـام، وأكّـدت على منع التصعيد في القدس.

وقالت مصادر عبرية، أمس الأحد: إن جيش الاحتلال الصهيوني رفع حالة التأهب على حدود قطاع غزة والضفة المحتلّة.

وذكرت المصادر أن رفع حالة التأهب يأتي على خلفية الاستعداد لمسيرة الأعلام المقرّرة الخميس المقبل.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية أكّـدت أن الإدارة الأمريكية عبرت خلال لقاءات منفصلة مع قادة الاحتلال عن قلقها الشديد لما يجري في مدينة القدس المحتلّة جراء مسيرة الأعلام واحتمال عودة التصعيد العسكري بين “إسرائيل” وغزة كما شهدها الشهر الماضي.

في السياق، حذّر القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، أحمد المدلّل، الاحتلالَ الصهيوني من المغامرة مرةً أُخرى في اختبار المقاومة الفلسطينية في حال تمّ الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك.

وَأَضَـافَ المدلّل في حديثٍ لقناة “فلسطين اليوم” أنّ “أيّ تدنيس للأقصى من قِبل المستوطنين المتطرّفين لن يمرّ مرور الكرام”، مؤكّـداً أنّ المقاومة على جهوزية لإعادة الهزيمة للعدو الصهيوني من جديد.

واعتبر المدلّل أنّه من الغباء أن يختبرَ نتنياهو وقادة جيشه، المقاومةَ الفلسطينية، فالمعركةُ مع العدوّ لا تزال مُستمرّةً مفتوحةً، مؤكّـداً أنّ نتنياهو فشل في تغيير قواعد الاشتباك.

وتابع “يبدو نتنياهو لم يستوعبِ الدرسَ والهزيمة التي تلقّاها من المقاومة في معركة سيف القدس”، وأشَارَ إلى أنّ “سيف القدس ما يزال مشهراً في وجه العدو”، ولفت إلى أنّ نتنياهو ذاهبٌ لمزبلة التاريخ.

وأوضح المدلّل أنّ معركة سيف القدس صنعت تحوّلاً استراتيجياً في الصراع مع العدوّ الصهيوني.

وشدّد على أنّ أي اعتداء جديد على المسجد الأقصى لن يدافعَ عنه الفلسطينيون وحدهم، فشعوب الأُمَّــة أكّـدت خلال معركة سيف القدس أنها جاهزة للدّفاع عن المقدّسات في مواجهة مشروع العدوّ التهويدي.

وفي ختام حديثه، طالب المدلّلُ الجماهيرَ الفلسطينية في مدينة القدس والضفة الغربية والداخل المحتلّ بإشعال الأرض تحت أقدام الصهاينة جنوداً ومستوطنين، داعياً لانطلاق انتفاضةٍ عارمة على جميع نقاط التماس مع الاحتلال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com