القطاعُ التربوي بلا مرتبات ويتبرع للقدس بأكثر من 20 مليون ريال

فصائل المقاومة بصنعاء: ننظر للشعب اليمني من خلال مواقفه تجاه فلسطين بالتقدير والاحترام والإجلال

 

المسيرة: صنعاء

تتواصلُ أعمالُ الحملات الشعبيّة والرسمية لدعم فلسطين في عموم المحافظات اليمنية الحرة، وقد امتدت تلك الحملات إلى داخل مؤسّسات الدولة وقطاعاتها المحاصرة المحرومة من الرواتب والموازنات المالية جراء الحرب الاقتصادية التي تمارسها قوى العدوان الأمريكي الصهيوني منذ نحو 5 سنوات، حَيثُ دشّـنت وزارة التربية والتعليم ومكتب التربية بالأمانة، أمس، حملة التبرع التربوية لدعم القضية الفلسطينية، في حين تأتي هذه الحملة في وقت يعاني فيه منتسبو القطاع التربوي من انقطاع مُستمرّ للمرتبات منذ نقل تحالف العدوان البنك المركزي إلى عدن المحتلّة، وهو ما يؤكّـد أن القضية الفلسطينية صارت جزءاً لا يتجزأ من هموم وقضايا الشعب اليمني.

وفي تدشين حملة “القدس أقرب” التي حضرها ممثلو الفصائل الفلسطينية بصنعاء، أكّـد نائب وزير التربية والتعليم، قاسم الحمران، أهميّةَ الحملة في دعم المقاومة الفلسطينية كأقلِّ واجبٍ يجودُ به القطاعُ التربويُّ وأبناء الشعب اليمني لنُصرة إخواننا الفلسطينيين في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، مباركاً للمقاومة الفلسطينية انتصارها في معركة سيف القدس التي استمرَّت 12 يوماً.

وقال الحمران: إن “المواقفَ تغيّرت وعهد الهزائم ولّى بفضل هذا الاستبسال والمواقف العظيمة التي رفعت الهامات وإعادة للأُمَّـة مكانتها وعزتها”، مُضيفاً “لن تنتصر الأُمَّــة إلا بالقرآن فنحن خير أُمَّـة أخرجت للناس ولا خَلاصَ لنا إلا بالجهاد”.

ودعا نائب وزير التربية كافةَ العاملين في القطاع التربوي للمشاركة في حملة التبرعات عملاً بقوله تعالى (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أنفسهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).

من جانبه، أكّـد رئيس اللجنة المركزية لحملة “القدس أقرب”، مسؤول الملف الفلسطيني بالمكتب السياسي لأنصار الله، حسن الحمران، وضوحَ الموقف اليمني الجلي والداعم للمقاومة الفلسطينية.

وعاهَدَ المقاومةَ الفلسطينيةَ بتقديم النُّصرة قائلاً: “عهداً منا أن نكونَ في مقدمة الصفوف في ميادين الجهاد والتحرير، نحن اليمانيين نرى فلسطين ديناً وشريعةً، أخلاقاً وقيماً، نحن معكم وإلى جانبكم، كما قال السيد القائد عبدالملك -حفظه الله- كتفاً بكتف وَجنباً إلى جنب، وجاهزون لكل المستجدات، فها هم اليمانيون يقدمون أموالهم وتليها أرواحُهم فداء لفلسطين”.

فيما أشَارَت كلمة الفصائل الفلسطينية التي ألقاها ممثلُ حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء، أحمد عبدالرحمن بركة، إلى الانتكاسة التي مُنِيَ بها المشروعُ الصهيوني والتي لم يُمْنَى بمثلها منذ العام 1948.

وقال: “خلاصة المعركة أن العدوّ الصهيوني تراجع ولم يحقّق أيَّ شيءٍ من أهدافه بينما نجحت المقاومة من مكانها في غزة بحماية المسجد الأقصى والمرابطين فيه وصد اعتداءات الاحتلال”.

وَأَضَـافَ “لا يعني توقف هذه الجولة من الحرب مع العدوّ انتهاء الحرب فهناك جولات أُخرى قادمة ينتظر العدوّ الكثير من المفاجآت التي ستكسر أنفه وتذهب هيبته”.

وأعرب بركة عن شكره للشعب اليمني وقيادته الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي الذي دعا الشعب لاقتسام لقمته مع فلسطين

وقال: “إننا ننظر إلى ما يقدمه الشعب اليمني من تبرعات ووقوف دائم مع الحق الفلسطيني بالكثير من الاحترام والتقدير لهذا الشعب الذي يخوض حرباً فُرضت ظلماً عليه لسبعة أعوام وهو صامدٌ رغم الحصار والقصف إلا أنه يصر على تسيد الموقف الداعم لفلسطين”.

وفي ختام التدشين، أعلن وكيلُ الوزارة لقطاع التعليم عبدالله النعمي عن تقديم الوزارة وجميع المؤسّسات والأجهزة التابعة لها مبلغ 20 مليون ريال؛ دعماً للمقاومة الفلسطينية.

كما تبرع نائب الوزير قاسم الحمران وَوكيل قطاع التعليم عبدالله النعمي والمستشار الإعلامي لوزير التربية مصطفى المروني وَالتربوي محمد المأخذي بأسلحتهم الشخصية “المسدسات” للمقاومة الفلسطينية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com