فيلسوف ألماني يرفُضُ جائزةً إماراتية باهظة

 

المسيرة| متابعات:

رفض الفيلسوفُ الألماني البارز يورغن هابرماس، قبولَ “جائزة الشيخ زايد للكتاب” التي منحها له النظامُ الإماراتي المشارك في العدوان على اليمن.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، أعلن هابرماس، أمس الأول، في بيان أرسله ناشرُه إلى مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن تراجعه عن قبول الجائزة.

وقال: “أعربت عن استعدادي لقبول جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، كان هذا القرار خاطئاً وأقومُ الآن بتصحيحه”.

وبحسب هابرماس، فَـإنَّه لم يكن يعلم بوجود “صلة وثيقة بين الهيئة التي تمنح هذه الجوائز في أبوظبي والنظام السياسي القائم”.

وترعى جائزةَ الشيخ زايد دائرةُ الثقافة والسياحة الحكومية في الإمارات، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في اليمن.

وكانت الإمارات المشاركة في العدوان على اليمن أعلنت الجمعةَ الفائتة 30 أبريل اختيارَ الفيلسوف وعالِمِ الاجتماع الألماني للفوز بجائزة “شخصية العام الثقافية”؛ تقديراً لمسيرته الفكرية الحافلة التي تمتد لأكثر من نصف قرن.

ويحصل الفائز بلقبِ “شخصية العام الثقافية” على ميدالية ذهبية، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم إماراتي (أكثر من 272 ألف دولار).

ويرى مراقبون أن الإمارات تحاول الترويجَ لنفسها وتجميلَ صورتها الملطَّخة بالدماء اليمنية والليبية والسورية وغيرها في العالم من خلال منح مفكرين وأدباء حول العالم مثل هذه الجوائز الباهظة.

ولقي رفضُ الفيلسوف لهذه الجائزة، ارتياحاً واسعاً من قبل كُـلِّ أحرار العالم، ولدى الشعوب التي تعاني من تدخلات النظام الإماراتي العميل في شؤونها الداخلية ومسارعته في التطبيع مع العدوّ الصهيوني وتنفيذ أجندته في المنطقة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com