هيئة الزكاة تدشّـن مشروعَي كسوة العيد وزكاة الفطر لـ 400 ألف أسرة فقيرة ومحتاجة

الحوثي: أدعو التجار للنزول مع هيئة الزكاة للتأكّـد من وصول زكاة أموالهم إلى المستحقين ضمن مصارفها

مفتي اليمن: يجب إخراجُ الزكاة للدولة وهي تصرفُ اليوم في مصارفها وتدخل السرورَ إلى قلوب الناس

أبو نشطان: حريصون على استهداف آلاف الأسر الفقيرة على مستوى المحافظات بقيمة 8 مليارات ريال يمني

 

المسيرة: منصور البكالي

دشّـنت الهيئةُ العامة للزكاة، أمس الأحد، بصنعاءَ مشروعَي “كسوة العيد” وَ”زكاة الفطر”، حَيثُ يستهدف المشروعان 400 ألف من الأسر الفقيرة والمحتاجة بأمانة العاصمة والمحافظات بقيمة ثمانية مليارات ريال يمني.

وجاء التدشين تحت شعار “تكافل وتمكين”، وهو يأتي ضمن مشاريع الهيئة خلال الشهر الفضيل، حَيثُ حضره عضوا المجلس السياسي الأعلى بصنعاء محمد علي الحوثي ومحمد صالح النعيمي.

ودعا محمد علي الحوثي التجار إلى النزول مع هيئة الزكاة للتأكّـد من وصول زكاة أموالهم إلى المستحقين ضمن مصارفها الثمانية، مُشيراً إلى أن الشر الذي يصل إلينا جرَّاءَ العدوان والحصار، سببه أمريكا، فهم يتحدثون أن هناك أسوأَ أزمة إنسانية في اليمن، ثم يقولون ليس هناك حصار.

من جانبه، حثَّ مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، على مواساة الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام، بإخراج الزكاة، خَاصَّة خلال الشهر الفضيل الذي يضاعف الله تعالى فيه الحسنات.

وقال مفتي اليمن: إن الزكاةَ تصرف اليوم في مصارفها والسرور يدخل إلى قلوب الناس، مُشيراً إلى أن ثمارَ هيئة الزكاة يشاهدها الجميع في الأعمال والمشاريع التي يتم تنفيذها، وربما الكثير من التجار خلال المرحلة الراهنة يطلعون على ذلك، لافتاً إلى وجوب إخراج الزكاة للدولة التي بدورها معنية بصرف الزكاة في مصارفها الشرعية.

وتابع: “علينا المبادرةُ بتسليم الزكاة إلى هيئة الزكاة لتقوم بدورها في صرف الأموال حسب الوجهة الشرعية”، مؤكّـداً أهميّةَ دعم جهود الهيئة ومساعيها وبذل الأموال وإشراك المزكين في توزيع الأموال.

وخلال التدشين، أكّـد رئيسُ الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، حرصَ هيئة الزكاة على استهداف 400 ألف أسرة على مستوى المحافظات ضمن مشروعي كسوة العيد وزكاة الفطر “أغنوّهم في هذا اليوم” بقيمة ثمانية مليارات ريال.

واستعرض أبو نشطان مشاريعَ هيئة الزكاة خلال الشهر الكريم، منها إلى جانب مشروعي كسوة العيد وزكاة الفطر، مشروع الغارمين وفي الرقاب لألف مستفيد بقيمة مليار و400 مليون ريال، ومشروع المساعدات العلاجية للأمراض المستعصية على مدار العام لخمسة آلاف مستفيد بقيمة مليار و500 مليون ريال.

وأشَارَ أبو نشطان إلى أن مشاريعَ رمضان تتضمن أَيْـضاً توزيع 50 ألف سلة غذائية للمرابطين بمليار ريال وكسوة أبناء الشهداء بقيمة 434 مليوناً و500 ألف ريال ودعم الأفران والمطابخ الرمضانية بـ400 مليون ريال والعيدية لأبناء الشهداء لـ50 ألفاً بـ250 مليون ريال.

ووفقاً لرئيس هيئة الزكاة، تتضمَّنُ مشاريعُ رمضان عيديةَ السجناء النقدية والعينية بـ200 مليون ريال ومساعدات ذوي الاحتياجات الخَاصَّة لـ10 آلاف مستفيد بـ150 مليونَ ريال، والسلال الغذائية لأسر الأسرى والمفقودين بـ133 مليوناً و375 ألف ريال وتكريم ألف من العلماء بـ100 مليون ريال.

وأشادَ بإسهامات رجال المال والأعمال ووقوفهم إلى جانب هيئة الزكاة للقيام بواجبها تجاه الفقراء والمساكين وبقية مصارف الزكاة، مؤكّـداً حرصَ هيئة الزكاة على تعزيز الشراكة مع التجار والمزكين في كافة الأعمال لتحقيق التكافل الاجتماعي وتخفيف المعاناة عن الفقراء والمساكين والمستضعفين.

وأكّـد أبو نشطان في تصريحٍ خاصٍّ لصحيفة “المسيرة” أن مشروعَ كسوة العيد جزء من سلسلة مشاريع أُخرى ستطلقها الهيئة العامة للزكاة، مؤكّـداً أنهم في الهيئة العامة للزكاة مُجَـرّد خدام للفقراء والمساكين، ورهانهم على الله سبحانه وتعالى”.

وَأَضَـافَ أبو نشطان: نقول لهؤلاء المتباكين باسم الإنسانية ومن يذرفون دموع التماسيح: إن شعبنا اليمني برهن بأنه قادر على أن ينتصر ويتكافل ويتراحم وأن يجسد أعظم أخلاق الإسلام الذي هو رحمة للعالمين.

وعن دور المنظمات والفتات التي تقدمه المنظمات لتستمر في دورها الاستخباراتي، يقول أبو نشطان: أملنا بالله كبير والله سبحانه وتعالى جعل الزكاة التي هي كفيلة بأن تغني كُـلّ الفقراء والمساكين، والهيئة العامة تمر بنقلات كبيرة وتستهدف مئات الآلاف وملايين الأسر والأفراد من أبناء هذا الشعب اليمني الكريم، كاشفاً أن لدى الهيئة رؤية في التمكين الاقتصادي وهي تعمل عليها وستصل إلى مرحلةٍ متقدمة.

بدوره، قال مدير معرض كسوة العيد بصنعاء، إسماعيل أحمد الوادعي: إن كُـلّ هذه المنتجات بأيادي الأسر الفقيرة.

وَأَضَـافَ الوادعي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” بقوله: “نحن مستمرون في تقديم التأهيل والتدريب ونسعى إلى توسيع العمل واستمرارية الإنتاج طوال أَيَّـام السنة، إلى أن تصبح الهيئة مؤهلة، وأن تكون هناك معارضُ دائمة على مستوى العام لبيع المنتجات ولتغطية المواسم العيدية، وهذه الفعاليات”.

وحول طريقة تقديم المعرض كسوة العيد لأسر الفقراء والمساكين يقول الوادعي: “يوجد في الهيئة العامة للزكاة الإدارة العامة للحصر، والتي لها مندوبين على مستوى كُـلّ مديرية مهمتُها الرفعُ بالأسر الفقيرة والرفع بالأسماء، وفق كشوفات صحيحة، وبعدها تقوم الإدارة بتوزيع الكروت التي عليها أسماء المستفيدين إلى المندوبين، ليقوموا بتوزيعها بالتنسيق مع عقال الحارات، ويكون الاستلام وفقَ جدول مزمن ليخفف الضغط على المعرض ويسير العمل بسلاسة ونظام وآلية تتوافق مع المبلغ المحدّد على الكرت، وبما يتناسب مع سعر القطع، وعدد أفراد الأُسرة”.

ولفت الوادعي إلى أن سقفَ المبالغ على الكروت التي توزع للمستفيدين عبر المندوبين من 20 – 25 ألف ريال، وعلى المستفيد أخذ القطع المتوازية مع قيمة القطع وعدد الأولاد.

كما تقدم الهيئة العامة للزكاة الدعمَ لمشروع تقديم سلات غذائية للمرابطين لعدد 50 ألف مستفيد بتكلفة 1 مليار ريال، ومشروع تقديم كسوة أبناء الشهداء بتكلفة 434.5 مليون ريال، إضافة إلى مشروع عيدية أبناء الشهداء بتكلفة 250 مليون ريال، ومشروع تقديم المساعدات لذوي الاحتياجات الخَاصَّة لعدد 10 آلاف مستفيد بتكلفة 150 مليونَ ريال، ومشروع الأفران والمطابخ الخيرية بتكلفة 400 مليون ريال، ومشروع عيدية السجناء النقدية والعينية بتكلفة 200 مليون ريال، ومشروع سلات غذائية لأسر الأسرى والمفقودين بتكلفة 133.375.000 ريال، وكذا مشروع تكريم العلماء لعدد 1000 عالم بتكلفة 100 مليون ريال.

وتسعى الهيئة العامة للزكاة إلى تنفيذِ رؤية التمكين الاقتصادي في عدد من المشاريع الكفيلة بتحويل أسر الفقراء والمساكين إلى أسر منتجة وبما يُغنِيها عن المساعدات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com