أبو نشطان: هيئة الزكاة تسعى لتأهيل الفقراء وتمكينهم اقتصاديًّا وندعو لتسويق منتجاتهم

1000 غارم معسر بصدد الإفراج عنهم بعد سداد غراماتهم وقضائهم أضعاف المدة المحكومة عليهم

سيتم تقديم كسوة العيد لـ 200 ألف مستفيد من أبناء الفقراء

هناك مشروع لتقديم المساعدات الإنسانية لأسرى الطرف الآخر بعد تخلي العدوان عنهم

أكّـد أن العام القادم سيشهد مشاريع إنتاجية عملاقة وعرساً جماعياً هو الأكبر:

 

المسيرة: خاص

كشف رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، أمس الثلاثاء، عن سلسلة من المشاريع الخدمية التي تنفذها الهيئة في سبيل تخفيف العبء على الفقراء والمعسرين والحرص على صرف الزكاة في مصارفها الشرعية.

وقال الشيخ شمسان أبو نشطان، أمس في تصريحات خَاصَّة للمسيرة: إن “الهيئة العامة للزكاة ساهمت في الإفراج عن أكثر من 600 غارم بما يعادل مبلغ 2 مليار و900 مليون “، مُشيراً إلى أن الهيئة “ستتكفل بالإفراج عن ما يقارب 1000 غارم” خلال الفترة القليلة المقبلة.

وأكّـد أبو نشطان أن “بعض الغارمين كان قد قضى أكثر من 20 سنة وبعض النساء الغارمات أكثر من 15 سنة في السجن؛ بسَببِ عدم قدرتهن على الدفع وقد تم مساعدتهم بعون الله”، موضحًا أنه “بالتعاون مع النائب العام والجهات المعنية تم تحديد قائمة من 1000 غارم لهم أوضاع إنسانية خَاصَّة”.

ومع حلول عيد الفطر المبارك، أكّـد رئيس الهيئة العامة للزكاة أنه “سيتم تقديم كسوة العيد إلى 200 ألف مستفيد وسيتم افتتاح عدة معارض في عدد من المحافظات والمنتجات المتوفرة صناعة محلية 100 % وستوزع لأبناء الفقراء”.

وحول مشاريع هيئة الزكاة في شهر رمضان المبارك، قال أبو نشطان: إن “مشروع زكاة الفطر هناك تجهيزات تغطي 200 ألف أسرة بما يقارب 4 مليارات ريال تتوزع بين المساعدات العينية والنقدية”، موضحًا أن “هناك مشروعين إلى 3 مشاريع ستهتم بتغطية فئة أسر الشهداء وهناك مشروع كسوة العيد لأبناء الشهداء يغطي 40 ألف أسرة”.

وتابع حديثًه: “تمكّنا في أمانة العاصمة من تغطية ما يتجاوز عن 40 ألف أسرة ويتم الترتيب لتوفير احتياجات ما يزيد عن 5000 أسرة لتوفير المساعدات المالية لهم”.

ونوّه إلى أن “هناك التفاتةً كبيرةً لأسر الأسرى والمغيبين وهناك مشروعٌ لا تقل قيمته عن 331 مليوناً وهناك مشروعٌ لتقديم المساعدات الإنسانية حتى لأسرى الطرف الآخر الموجودين لدينا”.

وفي جانب الرعاية الصحية للأسر الفقيرة والمعسرة لفت الشيخ أبو نشطان أنه “تم إطلاق مشروع دعامة الحياة في الجانب الصحي وهذا المشروع الآن جاهز سيتم افتتاحه قريباً وبكلفة 700 ألف دولار، بحيث تمكّنا من توفير أجهزة القلب لعلاج الفقراء في المستشفى العسكري”.

وأكّـد أن “هناك تجاوباً كبيراً من الإخوة التجار، وقد وصلت المشاريع التي نفذتها الهيئة العامة للزكاة إلى 75 ملياراً حتى نهاية 2020″، داعياً “الإخوة التجار ورجال المال والأعمال للتكاتف مع الهيئة وهناك عشرات الأعمال سنقوم بها خلال الأيّام القادمة”.

وتطرق أبو نشطان إلى وضع الزكاة ما بين قبل وبعد إنشاء الهيئة، موضحًا أن “إيرادات الزكاة في أكبر مستوياتها كانت تصل إلى 14 ملياراً قبل إنشاء الهيئة العامة للزكاة وفي السنة الماضية تجاوزت 65 ملياراً، أي بارتفاع يتجاوز 400 إلى 500 % بعد إنشاء الهيئة العامة للزكاة”.

وأكّـد أن “الهيئة العامة للزكاة تراعي الأولويات واليوم هناك 6200 لجنة مجتمعية يصل أعضائها إلى 58 ألفَ عضوٍ لمساعدة التجار والمزكين لإيصال الزكاة إلى مصارفها”.

ونوّه إلى أن “التجار ورجال الأعمال والجميع يستطيعون الاطلاع على كُـلّ ريال تصرفه هيئة الزكاة في مصارفها الثمانية”.

ولفت إلى أن لدى الهيئة “مشاريع التمكين الاقتصادي ونحن بصدد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصغيرة وهناك عشرة مشاريع”، موضحًا أن من “ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي القادمة، مشاريع المكائن الزراعية، ومشروع دعم المزارعين الفقراء بمدخلات الزراعة ونطمح للبدء بألف مستفيد”.

وأردف بالقول: “ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي أَيْـضاً مشروع دعم الصيادين الفقراء وَمشروع الألبان والأعلاف المركزة، ومشروع الدواجن”.

وأشَارَ إلى وجود “مشروع التدريب المهني للفقراء وقد تم التعاقد مع 12 معهداً فنياً ومهنياً وسيتم إطلاق 30 برنامج لـ 30 تخصصاً وسيتم إطلاق هذه البرامج بعد رمضان بإذن الله”، مؤكّـداً أنه “بعد أن تتم مرحلة التدريب للفقراء الخريجين سيتم منحُهم رأسَ مال وفرصَ عمل للاكتفاء”.

ونوّه إلى أن من “ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي مشروع الأسر المنتجة في مجال الصناعات الغذائية ومشروع إنشاء محفظة التمويل والقروض البيضاء وسيستفيد منها قرابة 2000 أسرة طوال العام”، آملاً من الجهات المعنية التعاون لتسويق منتجات الفقراء والمساكين، مُشيراً إلى أن “داخل أمانة العاصمة ما يزيد عن 1200 أسرة وفرت الكسوة لـ 1500 مستفيد ونحن مستعدون لدعم هؤلاء المنتجين المحليين وشراء منتجاتهم”.

وقال إنه “في العام القادم سيكون هناك عرسٌ جماعي سيضم 5000 عريس وعروس”، مُضيفاً “سنتمكّن بإذن الله من بناء مجتمع متكافل متكامل كما يريده الله وهي الغاية من الزكاة التي شرعها الله”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com