مناورات عسكرية إماراتية مع جيش الكيان الصهيوني

نظام تطبيع الخياني يسير في طريق اللاعودة

 

المسيرة / رصد

بعد التطبيع الخياني والانبطاح الإماراتي المشين كانت وما تزال طريقُ العودة مفتوحةً للرجوع عن تلك الفعاليات الانهزامية التي قدمها النظام الإماراتي للكيان الصهيوني، إلَّا أن هذا النظامَ تجاوز بخُطاه المثخنة بالعمالة طريق العودة إلى حضن الأُمَّــة وتاريخها وقضاياها المصيرية.

حيث ذكرت مصادر صحفية وإعلامية في الكيان الصهيوني، أن سلاحي الجو الإماراتي و”الإسرائيلي” يجريان الاستعدادات النهائية لإجراء تدريبات جوية مشتركة بينهما، تبدأ في الثاني عشر من الشهر الجاري، وهذه التدريبات هي الأولى التي سيجريها سلاح الجو “الإسرائيلي” مع سلاح الجو الإماراتي بشكل علني بعد توقيع اتّفاقية التطبيع بين الإمارات والكيان.

ذات المصادر ذكرت، أن المناورات العسكرية المشتركة تأتي في إطار التدريبات الدولية، التي تجري في اليونان بمشاركة الأسلحة الجوية لكُلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وقبرص وإسبانيا وفرنسا وسلوفينيا وكندا، ومن المقرّر أن تشارك الإمارات بطائرات “إف 16″، خلال المناورات العسكرية المشتركة، بجانب طائرات من أنواعٍ مختلفة لبقية الدول الأُخرى المشاركة، على أن تنتهي المناورات في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

اللافتُ في ما ذكرته وسائلُ الإعلام العبرية أن “الطيارِين من الدول المختلفة سيتدربون على معارك جوية ضد العدو”، وعلى كيفية تحقيق تفوق جوي مشترك، بالإضافة إلى التدرب على مهاجمة الأهداف الأرضية التي تحاكي أَيْـضاً مطاراتٍ للعدو ومهمات لمهاجمة منظومات مضادة للطائرات”.

هُنا لا يحتاج القارئ لمعلومات واسعة، ليعلمَ أن الكيانَ الصهيونيَّ ليس له أعداء؛ مِن أجلِ أن يستعدَّ لمواجهتهم من خلال التدريبات العسكرية، إلَّا الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها محور المقاومة، وهذه الحقيقة تعرفها الإمارات وأبناء زايد أَيْـضاً، لذلك يرى المراقبون إلى تطور العلاقة بين الإمارات والكيان الصهيوني، “أن الإمارات تمادت كَثيراً في الارتماء في أحضان الصهيونية العالمية، إلى الحد الذي لم تعد تدرك مخاطر ما تقدم عليه، عبر التنسيق العسكري والأمني والاستخباراتي مع ألدّ عدو للامتين العربية والإسلامية”.

المراقبون للمشهد الإماراتي يؤكّـدون على أن أبناء زايد يرتكبون خطأً فادحاً عندما ينسقون أمنيًّا وعسكريًّا، مع عدو الأمتين العربية والإسلامية، بهذا الشكل الغبي وغير المسؤول، حَيثُ يعلنون وبشكلٍ صارخ أن أعداء “إسرائيل” في المنطقة هم أعداؤهم، وأصدقاء “إسرائيل” في المنطقة أصدقاؤهم.

وبات من الصعب أدراك ما يجري في عقول أبناء زايد، الذين يعملون وبإرادَة واضحة، على تحويل الإماراتيين إلى دروعٍ بشرية، للكيان الصهيوني الغاصب للقدس ومقدسات المسلمين ولأرض فلسطين، بعد أن كشف محور المقاومة، ضعفه وعجزه، وبات يحسب ألف حساب، حتى قبل أن يتورط في العدوان على غزة المحاصرة الصابرة، بعد أن كان يبدأ العدوان وينهيَه وفقاً لشروطه، أما اليوم، وبغباءٍ فاضح من أبناء زايد، أصبح يحتمي بالمسلمين من المسلمين.

وما لم يدركه الإماراتيون أن أبناء زايد ونظامَهم المشيخاتي العميل، يقود البلاد إلى حافت الانهيار والهلاك، فالصهاينة حريصون على نهب ثرواتهم وخيراتهم، ومن ثم جعل أرضَهم ميدانَ معركةٍ وساحة قتال وصراع تهلك الحرث والنسل، بعد أن استحوذ الصهاينةُ على كُـلِّ القرارات السيادية مقابل تخديرِهم بتحقيقِ تفوقٍ زائفٍ هُنا ونقلاتٍ نوعيةٍ هُناك، والتي هي عبارةٌ عن سرابٍ بقيعةٍ، عاجلاً أم آجلاً ستشكل صدمةً قاسيةً لهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com