الشهيد جندي الله

 

أركان فؤاد

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، بذلوا أرواحَهم؛ لأجل وطنهم وعرضهم، هم جنود الله في الأرض.

مع اقتراب يوم الشهيد، علينا أن نعرفَ بأنَّ هؤلاء الشهداء الذين باعوا أنفسهم لله قاصدين الجنة ومتمنين الشهادة هم جنود الله، يختارهم اللهُ بين ملايين من المسلمين، اصطفاء رباني، فما علينا إلا أن نقتديَ بهم ونحمل الراية والمضي قدما على دربهم، حاملين صمودهم ومعنوياتهم، مؤمنين بالقضية التي لعظمتها قدّموا أعظمَ ما يملكون.

إنها أرواح طاهرة وقلوب مملوءة بالإيمان، ودماء تتدفق بالحرية والكرامة، أخلصوا النيّةَ لله في هذه الدنيا الفانية للحفاظ على كرامتهم وشرفهم وسيادة بلدهم، ليكون جزاؤهم حياة سرمدية لا تفنى، ثمارها دائمة غير مقطوعة، وطيّباتها غزيرة غير ممنوعة، ونعيمها أبدي لا تقلّبَ فيه.

لم أكن مجاهداً، لكنني كنت أقرب شخص لشهيد الوطن محمود علي حسن، أبو حرب، الذين كان يخبرني عن عشقه للشهادة وشغفه للجهاد، وحبه لوطنه تجسد بدمه، كان عاشقا هائما للشهادة، لينالها بعد أن خاض عدة اقتحامات، ونكَّل بالأعداء أشدَّ تنكيل.

وأما جزاؤهم فالآيات والأحاديث تخبرنا عن فضل هذه الشهادة.

ولأنَّ التجارةَ مع الله سبحانه وتعالى هي دائماً تجارة رابحة لا تبور أبداً، مضت قوافل تجارتهم فربحوا هذه التجارة.

رحم اللهُ شهداءَنا الأبطالَ.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com