مجلة بريطانية تستغرب خلو اليمن من فيروس كورونا

قالت إن مراسلها أُصيب بالحيرة لعدم ارتداء المواطنين بصنعاء أقنعة الوجه

 

المسيرة – متابعات:

كشفت مجلةُ ذا ويك البريطانية الشهيرة، أن اليمن التي وصفتها بالدولة الفقيرة، قد قضت على فيروس كورونا، على الرغم من معاناتها من آثار الأمراض المتوطنة الأُخرى.

وقالت المجلة البريطانية في تقرير لها بعنوان “كيف تمكّنت اليمن التي مزّقتها الحرب من أن تصبح خاليةً من فيروس كورونا؟”: إن ذلك يبدو مفاجَأةً، حَيثُ واليمن كان مكاناً غيرَ محتمل لمواجهة فيروس كورونا، إلا أن الأرقامَ الرسمية تدعم الرواية هذه.

وأفَادت المجلة البريطانية بأن اليمن سجَّلَ واحدةً من أكثر الأحداث المحيِّرة للوباء، حَيثُ يبدو أن المرضَ اختفى من اليمن بالسرعة التي أتى بها.

وسردت المجلةُ تقاريرَ أمميةً وأُخرى صحفية وثالثةً إنسانية، تحدثت عن مأساوية الوضع في اليمن، وكيف تم التوقُّعُ أن اليمنَ لن ينجوَ، وأنه من أكثر البلدان التي سيفتك بها كورونا، ثم تستدرك بالقول: لكن بحلولِ أواخر الصيف، بدأ الأملُ في الظهور.

ولفتت المجلة البريطانية إلى أن أغلبَ اليمنيين في صنعاء لا يرتدون أقنعةَ الوجه، وهو الأمرُ الذي أصاب صحفي سكاي نيوز الأمريكية بالحيرة، وعدم القدرة على تصديق أن البلاد –التي تعاني من أكبر كارثة إنسانية في العالم؛ بسَببِ العدوان والحصار– تمكّنت من السيطرة عليها”

وتقول الغارديان البريطانية: حتى الآن يبدو أن البلد الذي مزقته الحرب قد خرج سالماً نسبيًّا من الوباء، حَيثُ أبلغ عن 2124 حالة فقط وَ611 حالة وفاة حتى الآن.

وبحسب المجلة البريطانية، فَـإنَّ سببَ انحسار الفيروس غير واضح، فيما تضعُ منظمة الصحة العالمية (WHO) احتمال بأن الكثيرَ من الناس قد أُصيبوا بالفعل بالمرض، بحيث أصبحت اليمنُ أولَ دولة كبيرة تكتسبُ مناعة القطيع.

ويؤكّـدُ طبيبٌ لصحيفة الغارديان أن الروحَ المعنوية العالية، والسكان الذين يتشوّهون صغارًا قد حافظوا على سلامة اليمنيين، كما تضع نظريةً ثالثةً وتعتبرها شبهَ مؤكّـدة وهي أن الشبابَ وغيابَ السمنة ساعدا في انحسار وباء كورونا باليمن، لكن بعضَ الأطباء هنا يصرون على أن نظرية مناعة القطيع ممكنة، حسبما ذكرت صحيفة The Times.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com