ثورتُنا نكبةٌ للعملاء أذناب السعودية

 

منير الشامي

قالوا عنها نكبةً فاندهش الكثيرُ من قولهم، وكأنَّ مرتزِقةَ الفنادق وصفوا ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة بغير حقيقتها!!

هي نكبةٌ فعلاً وأعظمُ نكبة، وستظلُّ نكبةً على المرتزِقة وعلى أعداء اليمن الأزليين تلعَنها ألسنتهم القذرة حتى آخر أنفاسهم.

وهي ثورة عظيمة فعلاً وأعظم ثورة، وستظل ثورة كُـلّ شرفاء وأحرار الشعب اليمني وكل شرفاء العالم، وستبقى حدثَ الزمان وأعجوبةَ القرن، فهي الثورة التي أزعجت قوى الاستكبار وأقلقتهم ولا تزال.

فكيف لا تكون نكبتهم وقد نسفت عروشَهم، وهدت قلاعهم واجتثت وجودهم وشردتهم من قصورهم وجردتهم من سحتهم وفضحت خبثهم، وهتكت سترهم، وأطاحت بوصاية أسيادهم؟!

وكيف لا تكون ثورتنا وهي حراك المستضعفين من شعبنا، ومن مختلف مكوناتنا وفئاتنا، وأحزابنا ومؤسّساتنا وَالمعبرة عن إرادتنا، وقد صاغت قرار استقلالنا، ومنحتنا حريتنا، وأفرجت عن قرارنا، وطهرت سياستنا، وألبستنا العزة، وكستنا بالكرامة، وأعادت هُويتنا وعمّقت إيماننا، وأرجعت بأسنا وعززت قوتنا.

وكيف لا تكون نكبتهم وقد جعلتهم يتقمصون النساء لينفذوا بجلودهم ويلبسون جلابيبها لضمان عدم اعتراضهم ويسدلون البراقع، وحقنتهم بالمواجع ورحلتهم عن المضاجع بجلابيب الغواني، وقد رسموا العيون وظللوا الجفون في رحلة فرارهم المخزية، ودرب فضيحتهم المدوية؟!

وكيف لا تكون ثورتنا وقد أظهرت رجولتنا، وتجلّت بشجاعتنا، وأبرزت صلابتنا، وارتوت من دمائنا، واثمرت بتضحياتنا وعرفت العالم بفضلنا؟!

وكيف لا تكون نكبتهم وقد سلبتهم النفوذ، وخلعت عنهم الجاه، ونزعت عنهم عزَّ السلطان، والملك والتيجان، وألبستهم الذل وأفقدتهم الرجولة، وألفتهم الأنوثة، وأورثتهم الفرار رُعباً من الأحرار، وأوصمتهم بالخزي والشنار، وجعلتهم يرون النجوم في عز النهار؟!

وكيف لا تكون ثورتنا وقد وحدت صفوفنا، وضمدت جراحنا، لملمت شتاتنا، ومزقت ونكلت خصومنا، وأغضبت أعداءَنا وعلمتنا الإقدامَ والكر على الدوام، ومواجهة الظلم والظلام، ومقارعة الغزاة واللئام؟!

فبماذا يصفونها وقد نكبتهم وَتسببت لهم بكل ما سبق؟!

وكيف لا تكون أعظم وأقدس ثورة وقد حقّقت لشعبنا كُـلَّ ما سبق؟!

فهي ثورتنا المباركة، وهي نكبتهم الدائمة، فبوركت من ثورة وبورك قائدُها الحكيم، وشعبها العظيم، وبأسها الأليم، ونهجها القويم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com