الأبشع في جريمة مقتل الأغبري

ال

عبد المنان السنبلي

ليس أبشع من قَتَلَة المغدور الأخ عبد الله الأغبري سوى أُولئك الذين يسعَون لاستغلالِ واستثمارِ هذه الجريمة استثماراً سياسيًّا رخيصاً؛ بهَدفِ النيلِ من الآخر في إطار تصفية حساباتٍ لا علاقة لها بالجريمة على الإطلاق!

أن تسعى بعض قنوات العدوان إلى محاولة إلصاق التهمةِ بأنصار الله من خلال إيهام متابعيها أن مَن ارتكبوا هذه الجريمة البشعة إنما هم من (عصابات الحوثي) بحسب قولهم، فإنَّ هذا هو قمةُ الانحطاط المهني والأخلاقي والذي لا يصدر إلا عن أناسٍ بمستوى هذا الانحطاط أَو أدنى قليلاً.

ولنفرِضْ جدلاً أن هؤلاءِ المجرمين كانوا من المحسوبين على أنصار الله فإنَّ ارتكابَ مثل هذه الجريمة لا يمكنُ أن يعكسَ بالضرورة سلوكياتِ أَو أخلاقياتِ جماعةٍ بعينها أَو فئةٍ بذاتها؛ لأَنَّ الجريمةَ وبحسب الدستور اليمني شخصيةٌ، وكل شاة -كما يقولون- معلقة بأرجلها، وقد رأينا كيف قُدِّم القاتلُ عبد الله الديلمي وهو المحسوبُ فعلاً على أنصار الله إلى المحاكمة وتم إعدامُه في قضية مقتل الطفل عبد الرحمن عطران في مدينة إب قبل أقلَّ من شهرين.

وبالتالي فإن محاولةَ استهداف أنصار الله من خلال هذه الجريمة البشعة إنما هو يزيدُ من رصيدهم الأخلاقي ولا يقلِّلُ منه شيئاً، خَاصَّة إذَا ما علمنا أنه قد تمت إحالة المتهمين بهذه الجريمة إلى النيابة العامة تمهيداً لمحاكمتهم وإنزال أقسى العقوبة بحقهم والمقرَّة شرعاً وقانوناً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com