السعودية تسجل رقماً قياسياً في وفيات وإصابات كورونا وسط استمرارها بالعدوان على اليمن وتمويل الصراعات في المنطقة

فيما انتقد ناشطون تجاهل معاناة المواطنين السعوديين وسلب ممتلكاتهم بالقوة من قبل النظام

 

المسيرة: متابعات

في الوقت الذي يواصلُ فيه النظامُ السعودي تصعيدَ العدوان على اليمن، وتمويل الحروب والصراعات في البلدان العربية والإسلامية وفي مقدمتها سوريا والعراق وليبيا، سجّلت السلطاتُ الصحية السعودية أكثر من ثلاثة آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة الماضية، مع رصد أكبر ارتفاع يومي في حصيلة الوفيات جراء الوباء أَيْـضاً.

وأعلنت وزارةُ الصحة السعودية، أمس السبت، في تقريرِها اليومي بشأن مستجدات تفشي فيروس كورونا عن تسجيل 3121 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، مقابل 2591 إصابة، أمس.

وأصبح بذلك إجمالي عدد الإصابات بكورونا التي تم رصدها في المملكة حتى الآن 98869.

ويعود أكبرُ عدد من الإصابات الجديدة إلى الرياض (900) وجدة (572) ومكة المكرمة (279) والمدينة المنورة (170) والدمام (149) والهفوف (144) والقطيف (121).

وفي ظل تدهور القطاع الصحي السعودي المصاحب لخصخصة معظم الوحدات الصحية السعودية وإفلاس أكبر المستشفيات الحكومية آخرها مستشفى الدار في المدينة المنورة، فمن المتوقع أن المواطنين السعوديين باتوا في مربع الخطر، لا سيما في ظل استمرار بن سلمان تكريس جهوده لتنفيذ المخطّطات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

في المقابل، تواصل الأزمة الاقتصادية السعودية اشتعالها جراء السياسات الهدامة والعدوانية التي يتبناها النظام السعودي في اليمن والعراق وسوريا وليبيا، علاوةً على التماهي مع تصفية القضية الفلسطينية.

وانتقد ناشطون ومراقبون المساعي السعودية الضئيلة لإنقاذ ضحايا الأمراض والفيروسات في الداخل السعودي، والتي عبّرت عن وحشية نظام سلمان ونجله اللذين أحسنا صنعاً في الاضطهاد والقمع للمطالبين بالحقوق في المناطق الشرقية والغربية، اللتين باتتا على صفيح ساخن بعد الاعتداءات على ممتلكات المواطنين التي يسعى بن سلمان لتحويلها منتجعات ومراكز سياحية للانحلال الأخلاقي، كمشروع نيوم وغيره، والذي يمتد في مساحة جغرافية غرب السعودية أغلبها تابعة لمواطنين تم سلبها وتهجير مُلّاكها بالقوة وقتل كُـلّ من يحاول الدفاع عن نفسه وأملاكه، وآخرها اغتيال الناشط عبدالرحيم الحويطي منتصف إبريل الماضي.

ومع استمرار بن سلمان في تبني السياسات الهدَّامة، داخل بلاده وخارجها، يؤكّـد نشطاء عرب في مواقع التواصل الاجتماعي أن المواطنين السعوديين سيكتسحون قائمة ضحايا تلك السياسات، وقد لاح ذلك في الأفق، من خلال إحصائيات كورونا اليومية، وأعمال السلب والنهب والقمع في الداخل السعودي التي تتصاعد وتيرتها يوماً تلو الآخر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com