كارثة صحية في الجعفرية بريمة بسبب المساعدات الفاسدة لمنظمة الغذاء العالمي

المسيرة| ريمة

تسببت المساعداتُ المنتهيةُ الصلاحية التي قدّمتها منظمةُ الغذاء العالمي الأسبوعَ المنصرمَ لأبناء مديرية الجعفرية في محافظة ريمة في تدهور الوضع الصحي وارتفاع الإصابات بالاسهالات بشكل كبير في ظل الوضع الصعبة التي تعيشها المديرية جراء العدوان والحصار المفروض.

وأفادت مصادر للمسيرة بأن أبناء المديرية طالبوا بمحاسبة المتسببين في هذه الكارثة ووضع حَـدٍّ لهذه المهزلة التي تتعمدها المنظماتُ الاغاثية ومحاسبة الفاسدين.

وأكّدت المصادرُ أن السلطةَ المحلية باشرت بعقد اجتماع طارئ لمحاسبة المتسببين ومعرفة أسباب توزيع مثل هذه المواد التالفة.

وفي تصريح للمسيرة أكّد محافظ المحافظة الشيخ فارس الحباري أنه تم اتخاذُ الإجراءات القانونية تجاه المتسببين بتوزيع مثل هذه الكميات التالفة وإحالة المتسببين إلى الجهات المختصة لينالوا عقابَهم الرادع.

فيما أوضح المواطنون أن مكتبَ الصحة بريمة لم يعِر الموضوع أية أهمية لإنقاذ الأرواح المصابة بعد انتشار الوباء مع تزايد مستمر بحالات الإصابة، مؤكدين أنهم يتوجهون ذاتياً إلى المستشفيات لإسعاف أنفسهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.

ومن المعلوم أن منظمةَ الغذاء العالمي وزّعت في السابع من شهر يوليو الجاري كمياتٍ كبيرةً من الدقيق الفاسد والمنتهي الصلاحية وَغير الصالح للاستخدام الآدمي في منطقة رماع بمديرية الجعفرية بمحافظة ريمة.

قبل ذلك أتلفت الهيئةُ العامة للمقاييس وضبط الجودة خلال الشهرين الماضيين عشراتِ الآلاف من الأطنان الفاسدة أثناء وصولها إلى ميناء الحديدة أو في مخازن منظمة الغذاء العالمي، ما دفع المنظمةَ للتصعيد وإيقاف صرف المساعدات في صنعاء والمحافظة.

ما كانت تخفيه المنظمات المتسترة بثوب الإنْسَانية بات جلياً أمام المواطنين بعد أن ظهر فساد المنظمات في العلن، فعندما أصبحت القوة العسكرية لا تجدي نفعاً في الميدان هرعت قوى العدوان إلى إنشاء قوة مزيّفة بثوب الإنْسَانية لقتل المدنيين في عموم المحافظات.. هذا ما بات يقتنع به أبناء مديرية الجعفرية في محافظة ريمة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com