رصاصة أمريكية موجّهة لمشاورات السويد: الإدارة الأمريكية تعلن رفضها القاطع لمطالب وقف دعمها لتحالف العدوان

المسيرة: خاص

وجّهت الولاياتُ المتحدة الأمريكية، أمس الأحد، رصاصةً إلى مشاورات السويد برعاية الأمم المتحدة، وأعلنت رفضَها القاطعَ لمطالبات وقف ودعمها العسكريّ لتحالف العدوان على اليمن، في موقف لم يكن من الصعب أن يجريَ فهمُه بأنه رسالة إلى المشاورات، خصوصاً أن الإدارةَ الأمريكيةَ عبر سفيرها لدى اليمن استبقت المشاوراتِ بتصريحات حدّدت سقفاً منخفضاً لما يمكنُ أن تسفرَ عنه هذه المشاورات بشكل لا يؤدِّي إلى الحَــلّ السياسيّ وإنهاء العدوان.

ومن العاصمة الإماراتية أبو ظبي، اختار تيموثي ليندركينج -نائبُ مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الخليج- أن يوجه رسالة إلى مشاورات السويد بحديثه عن رفض الإدارة الأمريكية على نحو قاطع لمطالباتِ أعضاء الكونجرس بوقف التدخل الأمريكي إلى جانب دول تحالف العدوان على اليمن.

وقال ليندركينج في كلمة خلال منتدى أمني في أبوظبي إنه “من الواضح أن هناك ضغوطا من الداخل.. إما بالانسحاب من الصراع أَوْ وقف مساندتنا للتحالف.. وهو ما نعارضه بشدة من جانب الإدارة الأمريكية”.

وأضاف “نعتقد حقاً أن دعم التحالف ضروري. إذا أوقفنا دعمنا فإن ذلك سيبعث برسالة خاطئة”.

تصريحاتُ المسؤول الأمريكي جاءت رداً على إعلان عدد كبير من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عزمهم طرحَ مشروع قرار في المجلس لإنهاء الدور الأمريكي المباشر في العدوان على اليمن، مقرين بمسؤولية بلادهم في التسبُّب بالأزمة الإنسانية غير المسبوقة في اليمن وكذلك مشاركتها في سقوط آلاف المدنيين والأطفال والنساء بما تقدمه من سلاح ودعم لوجيستي متنوع لتحالف العدوان.

كما أن تصريحات المسؤول الأمريكي تزامنت مع معلومات مؤكّدة حصلت عليها صحيفة المسيرة تفيدُ بأن السفيرَ الإماراتي لدى اليمن المتواجد حالياً في السويد أبلغ وفد الرياض بأن عليهم رفض مناقشة الإطار العام للحل السياسيّ قبل أن يتم ما وصفه بتسليم الحديدة، ما يؤكّد مجدداً أن وفد المرتزِقة جاء بأجندة العدوان في محاولة لتحقيق أطماعه التي عجز عن تحقيقها عسكريّاً والمتعلقة بإكمال السيطرة على الموانئ والسواحل اليمنية في إطار الأهداف الجيوسياسيّة لدول العدوان في اليمن.

يُذكر أن الإطارَ العام للحلِّ السياسيّ الذي يرفُضُ وفد المرتزِقة مناقشته في تصريحات علَنية بإيعاز من دول العدوان، هو أحدُ البنود الرسمية التي وجّهت بموجبها الأمم المتحدة الدعوات للطرفين للمشاركة في المشاورات القائمة حالياً في السويد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com