بسبب الغازات المنبعثة من صواريخ طائرات العدوان الأمريكي السعودي تفشي وباء الليشمانيا “الكالازار” في محافظة حجة وانعدام الأدوية المكافِحة له جراء الحصار

 

المسيرة: هلال الأهنومي

تزايدت الأمراضُ والأوبئةُ المنتشرة في اليمن؛ بسبب الغازات السامة المنبعثة من الصواريخ التي تطلقها طائرات العدوان الأمريكي السعودي على منازل ومزارع المواطنين في شتى المحافظات, وخَاصَّـة في المديريات الحدودية ومديريات الساحل الغربي, إضافةً إلى الحصار المفروض على البلاد من قبل دول العدوان الذي أعاق وصولَ الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج الأمراض المستعصية والأوبئة التي انتشرت.

وسجلت هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة تزايداً ملحوظاً وارتفاعاً متسارعاً في عدد الحالات المسجّلة بمرض الليشمانيا الجلدي خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة, وذلك حسب احصائيات المستشفى والذي حصلت صحيفة المسيرة على نسخة منها.

ويعتبر مرض الليشمانيا من أخطر الأمراض التي قام العدوان الأمريكي السعودي على نشرها من خلال الغازات السامة التي تحويها الصواريخ التي يستهدفُ بها المناطقَ السكنية.

والتقت صحيفة المسيرة بعددٍ من الأطباء في المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة، حيث قال الدكتور حسن الهيج طبيب عام بالمستشفى الجمهوري: إن العدوان الأمريكي السعودي المتسبب الأَكْبَــر في انتشار الأمراض والأوبئة، ومن ضمنها مرض الليشمانيا.. مضيفاً أن العدوان والحصار عمل على توفير بيئة غير آمنة وغير صحية, حيث نزحت الكثير من الأسر من منازلها بعد تعرض مناطقهم لغارات جوية إلى مناطق أخرى غير صحية.

وأشار الدكتور حسن الهيج، إلى أن هناك تزايداً كَبيراً في نسبة الأمراض الوبائية؛ بسبب الحرب والقصف الجوي المتعمد والهمجي الذي يطال المدنيين من قبل العدوان الأمريكي السعودي، مضيفاً أن نقصاً حاداً وكَبيراً في الأدوية الضرورية, منعها انعدام شبه تام لعلاج مرض الليشمانيا.

وفي السياق, التقت صحيفة المسيرة الدكتورة فطوم المقطري -استشارية الأطفال بالمستشفى الجمهوري بحجة- والتي قالت: إن وباء الليشمانيا ظهر مؤخّراً في مناطقً تعرضت لغارات جوية منْ قبل العدوان الأمريكي السعودي في المحافظة وقد تم تسجيل عشرات الحالات في المستشفى.

وأضافت فطوم المقطري: إن أنواعاً من الأدوية المستخدَمة لعلاج الوباء غير متوفرة لدى وزارة الصحة, وإن الوزارة ليس لديها إلا نوع واحد فقط من الأدوية المستخدمة لمعالجة الوباء، مشيرة إلى أن السببَ في عدم توفر الأدوية هو الحصار الذي يتعرض له شعبنا اليمني من قبل العدوان السعودي الأمريكي والذي تسبّب في تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة في أوساط المجتمع اليمني ولا سيما الفقراء ومنها وباء الليشمانيا.

ولفتت المقطري, إلى أن أطفال اليمن الذين لا يموتون جراء القصف, فإن الأوبئة هي من تفتك بحياتهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com