الشيخ نايف الأعوج عضو لجنة الوساطة بأحداث الفتنة في حوار خاص مع صحيفة المسيرة:

حاوره/صبري الدوراني

الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات من خلال الفتنة التي دعا إليها زعيمها علي صالح وبعد ذلك القضاء عليها لا شك ستثمل مرحلة هامة من تاريخ اليمن ومن تاريخ مواجهة العدوان، وبالتالي فإن تدوين التاريخ عبر الحقائق ونقلها من الأشخاص الذين عايشوها عن قرب له أهمية كبيرة لعدة أسباب منها : أن الأجيال القادمة ستكون بحاجة لمعرفة الحقيقة وكذلك لوجود الكثير من الأطراف وخصوصاً الخارجية التي بدأت بتزييف الحقائق كعادتها في تزييف التاريخ، ولذلك فإن صحيفة المسيرة وهي تسعى للإسهام في تدوين التاريخ ونقل الحقيقة كما هي فقد التقت بالشيخ نايف الأعوج أحد أبرز المشايخ وأبرز أعضاء لجنة الوساطة التي سعت بكل طاقتها لمنع وقوع الفتنة.

 

– الشيخ نايف الأعوج انتم من أبرز مشايخ قبيلة نهم،وبحكم اطلاعكم كأحد أعضاء الوساطة ،هل تطلعونا على كواليس الوساطات التي قمتم بها كمشايخ بين المؤتمر وأنصار الله؟

 

نعم..أولا نحن بدأنا نلاحظ أن وراء الأكمة ما وراؤها منذ أول مناسبة وهي مرور عام على العدوان، حينها أعلن المؤتمر الشعبي العام  عن احتفالية في الصباح في ميدان السبعين، فيما كانت المناسبة الجامعة لمختلف الأطياف في ساحة الكلية الحربية في العصر.

كانت قناعة الناس ونحن كمشايخ أن تكون مناسبة واحدة، وتحركنا من ذات أنفسنا والتقينا بالأستاذ صالح الصماد ، عندما  كان رئيس المكتب السياسي لأنصار الله قبل تشكيل المجلس السياسي الأعلى وقال إننا ليس لدينا مانع ونفضل أن تكون مناسبة واحدة، ومن ثم  تواصلنا بالمؤتمر ممثلا بالأخوين ياسر العواضي و عارف الزوكا، وتوجهنا  والشيخ حنين قطينه والشيخ نبيه أبو نشطان والتقينا بعارف الزوكا وياسر العواضي وتجابرنا وطرحنا الجيهان بحق القبيلة أن تكون مناسبة واحدة، وكنا على وشك الاتفاق، وفجأة قبل المغرب دخل علينا علي صالح، وعلى طول مباشرة قال: ستكون الفعالية للمؤتمر صباحا في السبعين وأنتم بعد العصر في الكلية الحربية وسيأتي عندكم عارف الزوكا ولا عاد فيه أي كلام، بعدين قلنا لهم إذا أنتم تشتوا هكذا كل واحد، نشتي يكون فرق الرجال في الجبهات سوى، ومن هنا بدأ بروز أولى علامات الفرقة والاختلاف.

وبعد هذا حصل الاتفاق السياسي على تشكيل المجلس السياسي الأعلى على أن تكون أولويته مواجهة العدوان ورفد الجبهات وتعزيزها، لكن ما كنا نلاحظه كمشائخ أن هناك تأجيجا إعلاميا مستمرا، وأن هناك من يعيق أي إصلاحات لمؤسسات الدولة كي تقوم بدورها، وكنا نحذر الطرفين من عواقب هذه التصرفات اللامسؤولة.

تفاجأنا بإعلان المؤتمر لأول مرة في تاريخه عن الاحتفال بذكرى تأسيسه 35، قبل المناسبة بشهرين، ترافق مع التحشيد حملة تحريض كبيرة ضد أنصار الله، في المقايل والأسواق والإعلام بشكل عجيب، وكان الرئيس الصماد يدعونا لاجتماعات ويطلعنا أن الأجهزة الأمنية ترفع إليه عن تحركات يقوم بها طارق وتدريبات تحت غطاء معسكر الملصي بعيداً عن وزارة الدفاع أو إشرافها، وأن هناك غرف رصد في بيت احمد علي وغيرها من الأماكن، وانتشار للقناصين في العمارات.

وحصلت الأجهزة الأمنية على معلومات تؤكد أن هناك تنسيق مع العدوان لاستغلال مناسبة 24 أغسطس واحتقان الناس بسبب التحريض لتفجير الأوضاع في صنعاء، وحينها اجتمعنا بالمشائخ وطلبنا لقاء المؤتمريين وأيضا طارق وكلمناهم بكل شيء، لكنهم أنكروا تماماً.

وحصلت بعدها الاشتباكات في جولة المصباحي، وبعدين تم تكليف لجنة تحقيقات وقد واتضح كل شيء.

فجمعنا الصماد وقال يا حكماء اليمن انتم عقلاؤها وكبارها وأنا اشتي أضعكم على الصورة، وطلب من الأجهزة الأمنية أن تطلعنا على ما لديها، وسمعنا منهم كلمونا بكل شيء، الانتشار العسكري والقناصين والاتصالات مع العدوان وغيرها.

وبعدها طلبنا لقاء مع قيادات المؤتمر ولقيناهم ولكنهم أنكروا كل شيء، حينها كلفنا لجنة مننا ونزلنا ميدانياً ووجدنا فعلاً أن هناك غرف رصد في عدة أماكن خاصة بطارق، وهناك انتشار مسلحين في أكثر من مكان، وقلنا لهم يا جماعة ما هو وقت هذه الأعمال الذي يشتي يقرح يسير الجبهة.

وقبل المولد النبوي بيومين رفضت حراسة جامع الصالح السماح للأجهزة الأمنية القيام بمهامها بتأمين المناسبة، حصلت بعض المشادة وتم السيطرة عليها وتم المولد على أحسن حال.

تفاجأنا يومها أن المؤتمر الشعبي العام أصدر بيانا تصعيديا اتهم أنصار الله باقتحام الجامع، ووصف مناسبة المولد النبوي الشريف بالسياسية، حيث كان البيان ترجمة لتصعيد علي صالح في خطاباته السابقة فقد سمى اللجان بالمليشيا ، لكن الأمر لم ينته عند هذا، بل تطور إلى اعتداءات عسكرية على المواطنين العائدين من مناسبة المولد النبوي الشريف، ثلاثة قُتلوا على أيدي القناصين، وأيضا تم الاعتداء على طقم تابع للأجهزة الأمنية  في شارع الجزائر بصاروخ لو.

تواصل الرئيس الصماد بنا كمشايخ للوساطة، وكانت مطالب الرئيس الصماد تسليم المعتدين على المواطنين في شوارع صنعاء للدولة.

توجهنا نحن وتقسمنا أربعة مربعات الثنية والحي السياسي واللجنة الدائمة وشارع الجزائر، وكان من أنصار الله أبو زيد الرزامي، ومن طرف علي صالح كان جليدان علي حمود جليدان، وكان الاتفاق واللقاء أن اللجنة الأمنية تحضر ويحضر أبو علي الحاكم من قبل أنصار الله، وطارق من قبل علي صالح.

في اليوم الثاني جاء اللواء أبو علي الحاكم وطارق لم يأتِ و أرسل جليدان، وتوجهنا فوراً الثنية والشيخ حنين قطينة مع رزق الجوفي توجهوا مربع الأمن السياسي والجزائر، والشيخ فارس الحباري واللواء محمد الحباري ومجموعة اللجنة الدائمة، ورفعنا النقاط وبقي معنا المكان الذي بدأت فيه الاشتباكات في شارع الجزائر أوقفناها الساعة أربع فجر، وأنزلنا الناس من العماير وانتهينا وروحنا بعد أذان الفجر، وتم احتواء الفتنة ووأدها في تلك اللحظات على أساس أن اللجنة الأمنية تجتمع وتناقش قضايا الاعتداءات على المواطنين والجناة، وفي اليوم الثاني الجمعة التقى أبو علي الحاكم وأبو زيد الرزامي بطارق وتغدوا عنده، وتجابروا على أساس التطمينات.

وبعدها انتقلوا تقريباً إلى بيت بعض المشايخ الذين كانوا موجودين ،إلى بيت الشيخ عبد العزيز الشايف وكان الموضوع مرتبا من ضمن الأشياء، بحيث أن قبائل حاشد التي عملت البيان، جاؤوا إلى الشيخ ناجي ودعو بعض مشائخ بكيل وطلبوا من الشيخ ناجي الشايف أن يصدر بيانا باسم قبائل بكيل.

لكن كان الشيخ ناجي الشايف رجلا حكيما، قال “احنا نفرع مش نزيد نأجج البيانات” فخرج هذا الاجتماع بدون أي نتيجة.

وفي ليل السبت بدأ إطلاق النار، وفوراً اتواصلنا وزادت الأمور توترا والاشتباكات زادت مع وجود قتلى، والأماكن الذي كان فيها الانتشار من جماعة طارق، زاد توسعهم أكثر، واحنا قمنا بدورنا وتواصلنا وكان مندوب طارق الميداني العسكري أحمد الرحبي ومندوب أنصار الله أبو ذر وهدأت تلك الليلة، وما عاد تروحنا إلى آخر الليل،ولم نجلس إلا قليلا وبعدها أرسل لي واحد بيانا من جليدان باسم لجنة الوساطة يقول إن الصماد لم يحرك ساكناً، يعني نسفوا بالبيان وبعملنا كلنا، ونشرته جميع مواقع المؤتمر الشعبي العام.

حاولت اتصل لجليدان لكن كان تلفونه مغلقا، كنت اشتي أقول له بحق القبيلة الله المستعان عليك الذي تكذب على رجال مثلك.

وقلنا احنا اللجنة بنجتمع ونصدر بيانا، والاشتباكات عادت، فتواصلت مع الرئيس الصماد فقال الآن الاشتباكات بدأت في مكان كذا ومكان كذا.

قعدنا لليوم الثاني سمعنا إعلان بيان الخيانة من قبل علي صالح، فتألم كل يمني.

 

– كيف تلقى المشايخ لجنة الوساطة والقيادات المؤتمرية بيان الخيانة لعلي صالح؟

ألم كبير عند كل يمني حر،  وأول صدمة كانت عند المؤتمر أكثر من الناس كلهم وكذلك مشايخ القُبل، الذين شعروا بأنهم خدعوا بهذا الرجل وأنه سكب فوق تاريخه كيف ما كان “مدادا أسود”، ومد يده للعملاء وصفحة جديدة، ودعوته لإثارة الفتنة والاقتتال بين اليمنيين، وقطع خطوط الإمداد للجبهات، ووقف إطلاق النار مع العدو الخارجي.

بعدها دعينا قبائلنا قبائل طوق صنعاء وقلنا لا يمكن السكوت على  هذا الموضوع، وضروري حسم عسكري، واحنا جانب الوساطات سنستمر، والتقيت بالغادر والعوجري ، وتواصلنا بـ علي صالح وجاوبنا عارف الزوكا قلنا له يعقل صاحبه، لكن تفاجأنا برده قائلا :قولوا للصماد يسلم نفسه خلال ثلاث ساعات، أنا تفاجأت بالرد، لكن الذي عجبني أن الصماد كان كما يعلم الله واقسم بالله أن الصماد كان يتعامل وكأنهم أولاده، وأنا جالس أنا والغادر، قلت له : ” ايشوا ” هذا الآدمي الناس بيمهلوه ثلاث ساعات، وهو حريص عليهم شغلنا احرصوا اتوسطوا، ولا تقطعوا التواصل، عساهم يعقلوا، ويرجعوا إلى جادة الصواب.

وبعدين جاء خطاب السيد الأول، وقرؤوه أنه استسلام وضعف، وكانت وسائل إعلام العدو مساندة بحملة إعلامية هائلة لبيان الخيانة لعلي صالح، وكانت تنشر الكثير من الأخبار الكاذبة بوسائل التواصل الاجتماعي كدعوة من الناطق الرسمي لأنصار الله بترك صنعاء ومن هذا القبيل.

رجعنا وبقينا على تواصلنا واشتدت الأمور، حاولنا نهدئ الأمور لكنها خرجت من أيدينا، واتضح أن هناك مؤامرة خيانة كبيرة جداً وهي التي لم تنفذ في 24 أغسطس، ونفذها علي صالح في ذلك اليوم.

وللأمانة كان لمحافظة صنعاء الدور الأبرز في وأد الفتنة، لإحساسهم بالمسؤولية، ولا ننسى دور الشيخ حنين قطينة وحضوره القريب من الناس.

 

 

– ما تعليقكم على خطاب السيد عبد الملك الحوثي الأول الذي ناشد فيه علي صالح كزعيم للمؤتمر الشعبي العام بالكف عن إثارة الفتنة والمحافظة على الوطن؟

أنا فهمته أن خطاب مسؤول وحريص على الوطن، نابع من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والوطنية والدينية أيضاً ناشده بكل صدق وحرص بتحكيم العقل، وإطفاء الفتنة وتغليب مصلحة الوطن.

 

– لماذا برأيك لم يستجب علي صالح لمناشدة السيد عبد الملك الحوثي، وتغليب مصلحة الوطن وحقن الدماء؟

هم فهموا أن الخطاب يدل على أن وضع أنصار الله العسكري ضعيف ووضع الأجهزة الأمنية، واتضحت الأمور أن هذه الفتنة جاءت بالتنسيق مع العدوان، ورأينا كيف كانت قنوات العدوان تغطي مؤامرة الخيانة للوطن الذي كان يقودها علي صالح وبعض القيادات المحيطة به وبطارق وبتواصل مباشر مع العدوان، ولم تكن أغلب قيادات المؤتمر الشعبي العام على علم بمخطط الخيانة، واستاءت كثيراً من  بعد سماعها له الذي أعلن فيه فتح صفحة جديدة مع العدوان، ودعا لاقتتال اليمنيين فيما بينهم، وقطع خطوط إمداد الجبهات.

ونحن كوساطة بذلنا جهودا كبيرة وعرضنا على صالح أن يصدر بيانا يعتذر فيه للشعب عن الخيانة التي قام بها والفتنة، لكنه رفض كل أنواع الوساطات والعروض وأصر على تنفيذ مؤامرته الدنيئة وخيانته لبلده ووطنه، وإثارة الفتنة والاقتتال الداخلي.

 

 

– طيب من خلال معرفتك بالحقيقة وبالمخططات التي استهدفت صنعاء، هل كان هذا المخطط يعبر عن المؤتمر الشعبي وأفراده أم أنه يعبر عن شخصيات معينة في المؤتمر الشعبي العام تابعة لصالح ؟

 

بالنسبة للمخطط لم يكن يعبر عن المؤتمر الشعبي العام وأفراده وإنما كان مخططا تابعا لدائرة عفاش ودائرة طارق.

 

– ما هو الدور المتوقع من المؤتمر الشعبي العام ومن  قياداته الموجودة حالياً؟

من المتوقع أن يكون دور المؤتمر الشعبي العام بقياداته الموجودة أن يقوم بدوره الوطني لأن حزب المؤتمر الشعبي العام حزب عريق بعراقة منتسبيه وشعبيته، وجماهيره الوطنية.

 

– يثار أن هناك اقتحامات لبيوت قيادات مؤتمرية، فهل وأنتم من ضمن لجان الوساطة سمعتم باقتحامات بيوت مؤتمريين غير المطلوبين أمنياً وما صحة ما يثيره البعض حول ذلك؟

أنا أقول لك ، بل أنا أراهنك مراهنة ومن خلال معرفتي بالجيش واللجان الشعبية أنهم يذكروا لنا بيوتا تم اقتحامها غير بيوت المشاركين في مخطط الخيانة والتي حصل منها اعتداء على المارة ورجال الأمن، وأنا أتحداهم أنهم يقولوا : إن الجيش واللجان الشعبية دخلت بيت فلان وهو لم يشارك بقتل الناس، وخطط ونفذ وشارك في الفتنة تمام.

يعني هي بيوت بسيطة يعني قيادات صدر منها  القتل والنهب وكذا، مثل هذه البيوت حتى لو دخلت بيته وسيطرت عليه وإلا شيء من هذا فعادي لأنها اقتحمته لكي تخمد الفتنة ، حتى أنها بتحافظ على ملكيته وما بتصادرها وإنما تم اقتحامها من أجل إخماد الفتنة.

 

– كيف تقيِّم دور الرئيس الصماد خلال المرحلة الماضية؟

الحقيقة أن للرئيس الصماد دوراً كبيراً في إطفاء وحلحلة المعضلات التي تظهر هنا وهناك، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب أجره هذا ويشهد الله أن الرئيس الصماد جاء في مرحلة تأريخية وهو رجل المرحلة، يتعامل مع كل المشاكل بحكمة ودراية، رغم ما يواجه من منغصات، وأنا أؤكد لك أن التاريخ سيخلد ذكره  لقربه من الناس وتواصلاته المستمرة مع الناس وبشكل قريب.

وما أحب قوله إن الرئيس صمام أمان لليمن ومكوناته السياسية التنظيمات والأحزاب والشخصيات لقربه من الجميع ومن الناس والمشائخ والشخصيات والأحزاب و أدعو كافة أبناء الشعب اليمني وأحزابه وشخصياته للتعاون مع هذا الرجل والذي يعد رجل المرحلة ، شخصيته مش  موجودة ، ولا هي مفتعلة ، ورجل نظيف من كل الجوانب.

 

 

 

– كيف يرى الشيخ نايف الجانب الشعبي والجماهيري في مواجهة العدوان خلال ألف يوم من العدوان؟

في الحقيقة أنه رغم ما يمتلكه العدوان من ماكينة إعلامية كبيرة وقدرة مالية وما ارتكبه من مجازر بشعة وتدمير هائل، إلا أن أفعاله كلها لم تزد الناس إلا صموداً وإصراراً على انتزاع حريتهم واستقلالهم، ورفض أي وصاية عليهم.

ألف يوم من العدوان ارتقى فيها الشعب اليمني  نفسياً وعقلياً وعسكرياً في مواجهة العدوان، ونقول لأي مراهن على الجبهة الداخلية ، ليس هناك أكبر مما خطط له علي عبد الله صالح ، ما خططه له العدوان وهو نفذه ، لا عاد يراهنوا على هذا أو شيء أكبر من ذلك، نهائياً، لأنهم سيفشلون فيه.

وأنا أؤكد لك على أن حال أبناء العاصمة صنعاء وقبائل طوق صنعاء، أن العدوان لن يمر على أي شبر من مساحتنا وقبائلنا في البلاد إلا من فوق جماجمنا ، أحنا والرجال الصادقين الذين على طول هذه الفترة الألف يوم وما فوق الألف يوم وهم يساهمون ويواجهون العدوان وبيوتهم مدمرة وأبناؤهم وأسرهم مشردون.

ورغم ما بذله العدوان من مال، عرضوا ملايين الريالات السعودي والدولارات لشخصيات وقيادات في نهم على مر هذه المرحلة، على أساس أنهم يتواطؤون معهم وهكذا مع أكثر الناس ليس فقط عندنا في نهم ، ولأن الناس عرفوا أن هذا الطريق الذي يدعوهم إليه العدوان هو الطريق الغلط رفضوا كل ذلك ولا يمكن أنهم يقبلوا، وأنا أكلمك الآن بكوني” قبيلي ” لا ابتاع لأجل الإصلاح ولا لأجل أنصار الله ولا غيرهم.

العدو يقتلك في الطريق والبيت وصالات العزاء وو…، وفي الجبهات ويستخدم القنابل العنقودية يا أخي يدي قوته هناك في الجبهات يطحنا وإلا نطحنه طبيعي ، لكن العدو بيعمل كل المصائب بحق الجميع سواء التي مع أنصار الله أو المستقلين أو المواطنين.

الآن بعد وأد الفتنة أؤكد لك أن اليمن أشد وأقوى، ورفد الجبهات سوف يعزز بشكل أفضل من السابق، ونطلب من أنصار الله والجيش أن يشاركوا أغلب فئات الشعب وليس مع الأحزاب والجانب الرسمي لأنهم بيركزوا على جانب الأحزاب والمحاصصة يدوا لهذا وزير وهذا منصب وهذا كذا كذا.

 

– ما هي النصيحة للمرتزقة الذين يغرر بهم العدوان لتنفيذ مخططاته؟

أقدم نصيحتي بكل صدق إلى أبناء القبائل والمشائخ الذين غرر بهم العدوان وأقول لهم، تعرفون أنكم تحت قيادة المحتل الإماراتي أو السعودي بمأرب، احفظوا دماءكم  ودماء إخوانكم وعودوا إلى جادة الصواب، عودوا إلى أهلكم ووطنكم، ولا تبيعوا أنفسكم مقابل الشيء القليل، انظروا إلى العدو كيف يقدمكم إلى محارق الموت لتنفيذ مخططاته، لا تورطوا أنفسكم أكثر.

ولا أخفيكم أننا تواصلنا مع قبائلنا وأصحابنا الذين مع العدوان وقلنا نلتقي ونعمل لنا حلا، أقل شيء نجنب نهم الحرب، لكن للأسف لم يسمح لهم علي محسن وبعض قيادات المرتزقة بمأرب.

 

– كيف تلقيتم خبر قصف قصر اليمامة بالرياض؟

الصدق الخبر يرد الروح، عندما تسمع كيمني أن العدوان قصف القصر الجمهوري بصنعاء وارتكب مجازر بشعة بحق النساء في حريب مأرب في موكب عرس، قتلوهن بصواريخ، ولا يمر يوم إلا و سفك من دم هذا الشعب، وبعد هذا كله تسمع أن صاروخ بركان 2 ضرب قصر اليمامة بالرياض، رمز الحكم في الرياض، خبر يرد الروح، ويدلل أن لديك جانبا عسكريا واستخباراتيا قويا، إضافة إلى أنه حق مشروع للشعب اليمني أن يدافع عن نفسه، واحنا نفختر كيمنيين أننا أول دولة عربية تصنع صواريخ بعيدة المدى وطائرات بدون طيار، وهم يعرفوا أن السيد القائد إذا قال صدق، وهو رجل قول وفعل، ولو أنكروا لكنهم يعرفون هذا الرجل جيداً.

نحن نشد على يد القوة الصاروخية التي رفعت رؤوسنا عالياً ونأمل من كل جوانب الدولة الاقتصادية والعسكرية الاقتداء بالقوة الصاروخية التي وصلت لهذا الانجاز في ظل هذه الظروف الصعبة.

 

 

 

 

 

 

– كيف نظرتكم ونظرة القبيلة اليمنية لإعلان ترامب أن تكون القدس عاصمة للكيان لصهيوني المحتل، وما هي دعوتكم للناس حول ذلك وهي القضية المركزية؟

بالنسبة للقضية الفلسطينية هي القضية المركزية والقضية الأساس والأهم ونأسف لما هي عليه بعض الأنظمة العربية كالسعودية والإمارات وبعض الدول العربية من العمالة، أما بالنسبة لموقف اليمنيين وخاصة من هم في الداخل فالشعب اليمني بكل أبنائه له مواقفه المشهورة والمشهودة مع الشعب الفلسطيني والقدس، ورغم العدوان والحصار وكل الجرائم التي يرتكبها طيران العدوان الأمريكي السعودي إلا أن الشعب اليمني لم ينسَ القضية الفلسطينية ولديه الاستعداد الكبير للقتال إلى جانب الفلسطينيين، قبل أيام أحد المشايخ قال لي إذا هم يسجلوا مجاهدين يسيروا يجاهدوا في القدس أمانة سجلني أسير أحلل عمري في واحد يهودي.

أي أن هناك استعداد كبير لدى الشعب اليمني للذهاب للدفاع عن القدس ومواجهة كيان الاحتلال، ونحن في ظل قيادة السيد عبد الملك الحوثي نرى أن يتم افتتاح معسكرات للتجنيد للدفاع عن القدس وقتال كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين.

كما أننا ندعو إلى الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية وإقامة الفعاليات الداعمة والمساندة لها لما لها من أهمية كبرى حيث وأنها تعيد توجيه البوصلة إلى العدو الحقيقي، كما أنها قضية جامعة للأمة الإسلامية وتعيد إلى الأذهان حقيقة ما يقوم به كيان الاحتلال بحق إخوانهم في فلسطين وبيت المقدس منذ عشرات السنين، وأن من واجبهم نصرة إخوانهم والوقوف إلى جانبهم حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة بما فيها بيت المقدس.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com